CGTN العربية/
جي كه شي وو، مسؤولة عن قرية تشينغهنغ بمحافظة تشاوجيويه في ولاية ليانغشان ذاتية الحكم لقومية يي بمقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين. ترعرعت “جي” بين جبال داليانغ في إحدى العائلات التقليدية من قومية يي. قادت “جي” القرويين للتخلص من الفقر وتحقيق الحياة الرغيدة، كما فتحت طريق المدرسة لأطفال القرية.
الحياة أخلى مع التعليم
كان معدل التحاق الفتيات بالمدارس منخفضا لوقت طويل بسبب تأثير المفاهيم التقليدية في المناطق العرقية بجبال داليانغ في مقاطعة سيتشوان. ولكن أفراد أسرة “جي” وقفوا ضد المفاهيم التقليدية وسمحوا لابنتهم بالالتحاق بالمدارس، لذا أصبحت واحدة من الفتيات المحليات القليلات اللواتي تمكن من الذهاب إلى المدرسة.
قامت “جي” بإدارة المصنع وتشغيل تجارة التربية وتطوير الاقتصاد الدائري بفضل ثقافتها ومعرفتها الخاصة في نهاية التسعينيات، وهو ما مكنها من تحقيق الثروة لتكون من أوائل ميسوري الحال في قريتها.
تقع القرية على ارتفاع يزيد عن 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي من القرى الفقيرة للغاية في المناطق النائية لجبال داليانغ، حيث تفتقر للطرق وتعاني من التخلف في التنمية الاقتصادية. وحتى عام 2014، كان فيها 107 أسرة فقيرة تضم 435 قرويا.
انتخب القرويون “جي” كمسؤولة عن القرية بسبب عملها الرائع، وقد قادت أبناء الشعب في القرية في طريق التخلص من الفقر وتحقيق الغنى. ترى “جي” أنه من أجل القيام بعمل جيد في التخفيف من حدة الفقر، يجب أن تساعد الجماهير على تغيير مفاهيمهم وتحفيز قواهم المحركة الداخلية لتخليصهم من براثن الفقر وخلق الثروة. حيث قامت بإعلان السياسات الجيدة للبلاد للقرويين من خلال المدرسة الليلية لتحفيز شعورهم بالمسؤولية.
في السنوات الماضية، تغلبت “جي” على العديد من الصعوبات وقادت أعضاء فريق العمل في القرية لبناء منازل آمنة للأسر الفقيرة. وبفضل الجهود المشتركة للجميع، تم الانتهاء من مهمة ترميم المنازل أخيرا. بعد أن شارك القرويون في هذه العملية بأنفسهم، غمر الشعور بالربح والسعادة.
وفقا لخصائص تضاريس التلال في القرية، تطور “جي” صناعة الجوز في القرية. حيث قادت القرويين في زراعة 3000 مو (نحو 200 هكتار) من الجوز وعلمتهم تقنيات الزراعة. على مدى السنوات الماضية، وبفضل هذه الزراعة زاد دخل القرويين وأصبح الجوز “الفاكهة الذهبية” التي تخلصهم من الفقر وتحقق لهم الثراء.
شهدت القرية بفضل جهود “جي” تغييرات كثيرة، وحققت هدف التخفيف من الفقر بشكل كامل في نهاية عام 2018. لقد رسمت “جي” بخطواتها الطريق المؤدي إلى التخلص من الفقر والسعادة للقرية.
المعرفة تغير المصير
بدأ التعليم العرقي في المحافظة متأخرا وكان أساسه ضعيفا ومستواه متخلفا نسبيا بسبب العادات التاريخية والبيئة الجغرافية وأسباب أخرى. قالت “جي” إنه في السنوات الأخيرة، تواصل المحافظة زيادة الاستثمار الرأسمالي وبناء المشاريع، وقد أصبح تعليم الأطفال أكثر أمانا، وشعر الجماهير برعاية حكومة البلاد للتعليم العرقي بالفعل.
قالت “جي”: “إن حماس الآباء لإرسال أطفالهم إلى المدرسة أصبح مرتفعا بشكل غير مسبوق. ولم يعد ذهاب الفتيات إلى المدرسة أمرا جديدا في القرية”. يوجد 330 طفلا في سن التمدرس في المنطقة التي تتواجد فيها وتبلغ نسبة الالتحاق بالمدرسة نحو 98%.
تؤمن “جي” بأن المعرفة تغير المصير. وقالت إن وجوه الأطفال المبتسمة تمنحها القوة، وهي ترى في تمكين الأطفال في مناطق الأقليات من التعليم الجيد سبيلا لخروجهم من الجبال متسلحين بالمعرفة. فلا يمكن تحقيق التخلص من الفقر لأسر بأكملها ودعم مستقبل جبال داليانغ إلا بالتعليم حتى ولو شخص واحد في كل عائلة.