شبكة طريق الحرير الإخبارية/

قال قونغ تشنغ، عمدة مدينة شانغهاي، المركز المالي للصين، إن المدينة واثقة من مواصلة السعي لإيجاد أسس جديدة في التنمية الاقتصادية في العام الجاري، بعد أن شهدت انتعاشا على شكل حرف V في العام الماضي.وتجاوزت إنتاجية الحاويات لميناء شانغهاي 47.3 مليون حاوية مكافئة العام الماضي، لتحتل المرتبة الأولى في العالم لمدة 13 سنة متتالية. كما شهدت المدينة تسليم طائرة الركاب الكبيرة صينية الصنع من طراز “سي 919” في العام الماضي.

وقال قونغ “بالنظر إلى تنمية شانغهاي خلال العام الماضي، يمكننا أن نرى أن سكان المدينة كانوا يستنشقون الفرص للخروج من الأزمات، ويواجهون التحولات ويتغلبون على الصعوبات لتفعيل اقتصاد المدينة وتحقيق الانتعاش على شكل حرف V. وبالنظر إلى تنمية المدينة في العام الجاري، نتمتع بثقة كاملة في التنمية الاقتصادية للمدينة. وكانت هذه الثقة متجذرة في المخطط الكبير الذي وضعه المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وسنجعل الترويج للتحديث صيني النمط جوهرا ثابتا لعملنا، وسنتقدم بثبات لإيجاد أسس جديدة باستمرار لتنمية المدينة”.

أشار إلى أن شانغهاي ستعمل في العام الجاري بجدية أكبر على زيادة إنتاجية عوامل الإنتاج الإجمالية، وجعل سلاسل الصناعة والتوريد للصين أكثر مرونة وأمانا، وتعزيز التنمية الحضرية والريفية المتكاملة والتنمية المنسقة الإقليمية، لتعزيز التنمية المنسقة عالية الجودة للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، حيث تلعب شانغهاي دورا رئيسيا.

في العام الماضي، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لشانغهاي عتبة الأربعة تريليونات يوان (590 مليار دولار أمريكي). كما ينمو القطاع المالي للمدينة، حيث ارتفع إجمالي معاملات السوق المالية من 1428 تريليون يوان في عام 2017 إلى ما يقرب من 3000 تريليون يوان (442 تريليون دولار) في العام الماضي.

وقال قونغ “يعد العام الجاري العام الأول لتنفيذ المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، ومن المهم جدا أن نقوم بعمل جيد في العمل الاقتصادي. ويتمتع اقتصاد شانغهاي بمرونة قوية وإمكانات هائلة وحيوية كافية. وسنجعل الاستقرار الاقتصادي على رأس أولوياتنا وسنواصل التقدم مع ضمان الاستقرار. وسنسعى لتحقيق النمو والتوظيف والأسعار المستقرة. وسنواصل العمل الجاد لتنفيذ سياسات لتخفيف الصعوبات التي تواجه الأعمال التجارية وضمان بقاء سلاسل التصنيع والتوريد للشركات الكبرى مستقرة وسلسة. كما سنعمل على تفعيل الاستثمار والاستهلاك والتصدير لتعمل معا بالتنسيق”.
أشار إلى أنه في العام الجاري، ستضع السلطات تنمية شانغهاي في سياق إستراتيجيات السلطات المركزية، وفي إطار تخطيط التنمية الوطنية وعلى خلفية العولمة الاقتصادية، وفي تسريع بناء المدينة لتصبح مركز تحديث اشتراكي له تأثير كبير.

وقال قونغ “لطالما كانت شانغهاي مركزا لتنفيذ الإستراتيجيات الوطنية ومنطقة تجريبية للإصلاح والانفتاح. وسنسعى لتنمية مجموعة من محركات النمو الجديدة، وتفعيل دور منطقة بودونغ كمنطقة رائدة للتحديث الاشتراكي ومنطقة لينقانغ بالمنطقة التجريبية للتجارة الحرة ومنطقة الوظائف الاقتصادية الخاصة وغيرها من المهمات الإستراتيجية الرئيسية للصين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، لضخ زخم قوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسنسعى لأخذ زمام المبادرة في التنمية عالية الجودة وأن نصبح روادا في مسيرة التحديث”.

*مجموعة الصين للإعلام.