بكين 27 فبراير 2020 (شينخوا)- أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع رئيس منغوليا خالتاما باتولغا اليوم (الخميس) في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
وقال شي إن الصين حكومةً وشعباً تبذل جهودا شاملة لمحاربة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وإن منغوليا حكومة وشعبا قدمت في خضم هذه المعركة دعماً ثميناً.
وأشاد الرئيس الصيني بالرئيس باتولغا، كونه أول رئيس دولة أجنبي يزور الصين منذ تفشي المرض، قائلاً إن الزيارة الخاصة التي قام بها باتولغا لمواساة الصين ودعمها تجسد تماما الاهتمام الكبير الذي يوليه للعلاقات بين الصين ومنغوليا والصداقة العميقة بين شعبي البلدين.
وقال شي إن هذا يظهر بوضوح أن الصين ومنغوليا، باعتبارهما جارتين، يمكنهما الاعتماد على بعضهما البعض في الأوقات الصعبة.
وأعرب شي عن ترحيبه بالرئيس باتولغا الذي تأتي زيارته بعد يوم واحد فقط من عطلة العام المنغولي الجديد “تساغان سار” التقليدية، معربا عن تهنئته للشعب المنغولي بمناسبة العام الجديد.
وقال شي إنه منذ اندلاع كوفيد-19، أولى الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية أهمية كبيرة للفيروس، حيث تم تفعيل آلية استجابة وطنية واتُخذت أكثر التدابير شمولاً ودقة وصرامة حيال هذا الشأن.
وأوضح شي أنه على الفور، شُكّلت مجموعة قيادية باللجنة المركزية للحزب للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وأُرسل فريق توجيهي تابع للحكومة المركزية إلى مقاطعة هوبي.
وأشار شي إلى أنه بعد هذا العمل الشاق، فإن الاتجاه الإيجابي في أعمال الوقاية والسيطرة آخذ في التوسع الآن، مضيفا أن البلاد لديها ثقة كاملة وقدرة تامة على الفوز في هذه المعركة ضد الفيروس.
وقال شي إن الصين نسّقت أعمال الوقاية والسيطرة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبذلت قصارى جهدها للتقليل من تأثير الفيروس إلى الحد الأدنى.
وأوضح شي أن الصين تبنت نهجا محدد الهدف في مناطق مختلفة لدفع استئناف العمل والإنتاج على أساس المخاطر الصحية المحلية بكل منطقة، ولضمان القيام بالعمل الزراعي في الوقت المناسب في موسم الربيع، وضمان توفير سبل المعيشة الأساسية للشعب.
وفي معرض إشارته إلى مرونة الاقتصاد الصيني مع الطلب المحلي الواسع والأساس الصناعي القوي، قال شي إن الصين ستسعى بقوة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام.
وأوضح شي أن الصين، مسترشدةً برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، تبذل كل جهد ممكن، ليس فقط لحماية حياة شعبها وصحته، ولكن أيضا للمساهمة في أمن الصحة العامة على الصعيد العالمي.
وقال شي إن الحكومة الصينية، من خلال موقف منفتح وشفاف ومسؤول، عززت بنشاط التعاون الدولي في مكافحة تفشي المرض، مضيفا أن جهود الصين حظيت بتأكيد وتقدير من قبَل منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي.
ولفت شي إلى أن الصين ستواصل العمل مع مختلف الدول، ومن بينها منغوليا، لمكافحة الفيروس وحماية أمن الصحة العامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين ومنغوليا جارتان صديقتان تربطهما المياه والجبال، قال شي إن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية، ودائما ما تعتبر منغوليا اتجاها مهما تتوجه إليه دبلوماسية الجوار الصينية.
وأكد شي التزام الصين بتدعيم الثقة السياسية المتبادلة مع منغوليا، وتعزيز التعاون في إطار الحزام والطريق بما يصب في مصلحة الشعبين.
وبدوره، أعرب باتولغا عن مواساته للشعب الصيني بشأن تفشي المرض، وأشاد بإنشاء الصين سريعاً آلية مشتركة للوقاية والسيطرة، وبالجهود الوطنية لمكافحة الفيروس الموجهة نحو الشعب .
وفي معرض تأكيده على أن منغوليا والصين شريكان استراتيجيان شاملان، قال باتولغا إن الشعب المنغولي يرتبط ارتباطا تاما بما يمر به الشعب الصيني ويود أن يساند الشعب الصيني بقوة في الأوقات الصعبة.
ولفت باتولغا إلى أن بلاده أطلقت أنشطة لجمع الأموال لدعم مكافحة الصين للفيروس، وتلقت استجابات قوية من جميع الفئات، مضيفا أن منغوليا سترسل 30 ألفا إضافية من رؤوس الأغنام إلى جانب التبرعات السابقة.
وقال باتولغا إنه يؤمن بأن الشعب الصيني سيفوز بالتأكيد في المعركة ضد الفيروس في وقت مبكر، وسيتغلب على الصعوبات التي تعترض تحقيق الأهداف المحددة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تحت القيادة القوية للرئيس شي.
ولفت إلى أن منغوليا تشيد بسعي الصين إلى إقامة دبلوماسية جوار تتميز بالود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وأنها على استعداد للعمل مع الصين لتعميق الثقة والدعم المتبادلين، وتعزيز التعاون لدعم تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.