CGTN العربية/

تقع محافظة لوبو بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في سفح جبل كونلون الشمالي، وهي واحدة من أفقر المحافظات على مستوى البلاد. لا تمثل منطقة الواحة سوى 5.6% من إجمالي مساحة أراضي المحافظة. يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي 300 ألف نسمة، إلا أن مساحة الأراضي المزروعة لا تبلغ إلا 340 ألف مو (حوالي 22.7 ألف هكتار). في ظل هذه الظروف، أصبحت كيفية التخلص من الفقر قضية تفكر فيها لجنة حزب المحافظة بجدية.

وبعد إجراء تحقيق وتحليل دقيقين، قررت محافظة لوبو بالاعتماد على الصناعة لمساعدة الفقراء على زيادة الدخل والتخفيف من حدة الفقر.

قال لي تشو تشو، مدير مكتب التخفيف من حدة الفقر في محافظة لوبو، إنه من خلال دمج مختلف صناديق التخفيف من حدة الفقر وصناديق مساعدة شينجيانغ، تم تطوير وتوسيع صناعات تربية الحمام والبط والأرانب والبقر الحلوب وزراعة الفطر وغيرها من الصناعات، مما حقق توظيف العمالة الفقيرة في المحافظة.

 مشروع زراعة الفطر يزيد من دخل المواطنين 

في بداية هذا العام، اجتمع مسؤولو قرية كوموباق ببلدة تشيرباق وفريق العمل المقيم في القرية مع ممثلين عن العائلات لمناقشة تحويل الغرف الشاغرة والفناء الخلفي إلى أماكن زراعة الفطر من أجل زيادة الدخل. قال تشن فنغ مسؤول فريق العمل “إن هؤلاء النساء لديهن كبار السن يتطلب تواجدهن في المنزل، كما لديهن غرف شاغرة يمكن استغلالها. إن مشروع زراعة الفطر يتميز بانخفاض الاستثمار، ولا يتطلب مهارات تقنية عالية، لذلك يمكنهن تحقيق زيادة الدخل دون مغادرة المنزل.”

منذ العام الماضي، اعتمدت بلدة تشيرباق نموذج “شركات رائدة + جمعية تعاونية + أسر فقيرة” لتطوير زراعة الفطر في مختلف القرى.

كانت أسرة القروية سايبوجا ماري مماتي من قرية كوموباق ليس لها سوى مصدر دخل واحد، وهو عمل زوجها في الخارج. من أجل مساعدة أسرتها على التخلص من الفقر في أسرع وقت ممكن، قام فريق العمل بالقرية بتوفير وظيفة لها كعاملة نظافة في القرية في العام الماضي، وفي الأيام الأخيرة، تم تنظيمها لزيارة مشروع زراعة الفطر من أجل تشجيعها على استخدام الفناء الخاص بها لتطوير المشروع ولزيادة الدخلها.

قالت سايبوجا ماري مماتي: “أخطط لزراعة 100 كيس من الفطر أولا، وأتعلم التكنولوجيا من الفنيين، طالما أن الفطر ذو نوعية جيدة، فلا داعي للقلق بشأن المبيعات. كما أن والدي يمكنهما مساعدتي على الزراعة، مع الدخل الذي أكسبه كعاملة نظافة، سأكسب ألفي يوان شهريا.”

صنع الأحذية يساعد على زيادة الدخل 

في ورشة الإنتاج الخاصة بالحديقة الصناعية للتخفيف من حدة الفقر في بلدة ناوا بمحافظة لوبو، تعمل توسونقولي على صنع أحذية جديدة بمهارة عالية. قبل عام، كانت أسرتها من الأسر الفقيرة في القرية، أما الآن فأصبحت توسونقولي موظفة بارزة في الحديقة الصناعية. قالت توسونقولي: “الآن لدي راتب قدره حوالي 2100 يوان شهريا، وشهدت المعيشة تغيرات كبيرة. إضافة إلى ذلك، كلما أرى الأحذية التي أصنعها أنا، ينتابني شعور بالسعادة، سأواصل العمل الجدي في المستقبل لزيادة دخل أسرتي”

قال قاو دونغ دونغ، نائب سكرتير لجنة الحزب في بلدة ناوا بمحافظة لوبو: “تعتمد لجنة الحزب في بلدة ناوا على نهج تعزيز التوظيف من خلال الصناعة. يمكن لموظفي الحديقة الصناعية التخفيف من حدة الفقر الآن من خلال تحقيق إنتاج حوالي 20 زوجا من الأحذية يوميا، وقد تجاوزت أجورهم 2000 يوان، مما وضع أساسا متينا لتحقيق التخفيف من حدة الفقر”.

عند الحديث عن أهداف التخفيف من حدة الفقر في محافظة لوبو، قال لي تشو تشو، مدير مكتب التخفيف من حدة الفقر في المحافظة: “إن المبدأ قائم على التوظيف والصناعة. لقد حققت المحافظة توظيف 38 ألف نسمة فقيرة، وهو ما يمثل 1.5 شخص في كل أسرة فقيرة. في نهاية هذا العام، ستتخلص محافظة لوبو من الفقر ككل، ويمكن أن يتجاوز دخل الفرد 11 ألف يوان “.