قال عمدة مدينة شنجن تشن روقوي في افتتاح مؤتمر ” المدينة الذكية من الجيل الخامس” في 17 أغسطس الجاري، أن شنجن أصبحت أول مدينة في الصين تحقق تغطية كاملة بشبكات 5G. حيث ستغدو شنجن أول مدينة تدخل عصر 5G بالاعتماد على قدرات نقل البيانات، و”البنية التحتية الجديدة” مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. وهو مامن شأنه أن يسرع التطور الحضري لمدينة شنجن ويعيد تشكيل أساليب الإنتاج في مختلف الصناعات.
تعد تقنية 5G واحدة من أكثر الصناعات ذات آفاق التطور الواسع في المستقبل، وشبكات 5G هي أهم أنواع البنية التحتية الجديدة. وسيكون لها أثر عميق في تتعزيز الترابط والإدراك والذكاء لجميع الأشياء. كما ينظر إليها الناس بتطلّعات كبيرة على تغيير أنماط الإنتاج والحياة والابتكار في نماذج الحوكمة الاجتماعية.
كما أشار رئيس مجلس إدارة شركة هواوي بالتناوب قوه بينغ، إلى أن الاقتصاد الرقمي أصبح المحرك الرئيسي للنمو. وأن الروابط والحوسبة باتت أسسا جديدة، حيث تشكل كثافة الروابط ودقة الحسابات قوة الاقتصاد الرقمي. بينما تعد 5G عبارة على روابط. وقد قام 92 مشغلًا في جميع أنحاء العالم بنشر شبكات 5G التجارية، تغطي أكثر من 100 مليون مستخدم 5G، وتحتوي على 700 ألف محطة قاعدة 5G.
وباعتبارها أول مدينة ستدخل عصر 5G، ستقود شنجن جولة جديدة من النمو المبتكر عالي المستوى. وفي اطار الوقاية من الوباء ومكافحته، استخدمت شنجن على نطاق واسع تقنية 5G للترويج للتطبيقات المبتكرة مثل العيادة عن بعد، والروبوتات الطبية الذكية، وفحص درجة حرارة الجسم بالتصوير الحراري، وغيرها من الطرق التي أثبتت نجاعتها في الوقاية من الوباء ومكافحتها، مما لفت إنتباه الناس للافاق اللامحدودة التي توفرها التقنيات الجديدة والتطبيقات الجديدة والمنتجات الجديدة.
وقال وانغ تشى تشين، نائب رئيس الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن البنية التحتية الجديدة بامتلاكها جيل جديد من تكنولوجيا المعلومات، تمثل اتجاها جديدا للاستثمار في البنية التحتية. وأن ذلك سيساعد في حل المشكلات الرئيسية والاختناقات التي تقيد جودة النمو الاقتصادي للصين. وأضاف وانغ بأن الجيل الخامس سيقود البنية التحتية الجديدة.
وإلى غاية يونيو 2020، بلغ العدد الإجمالي لمستخدمي 5G في جميع أنحاء العالم 56.65 مليون مستخدم، وتجاوز عدد المستخدمين الصينيين 40 مليونًا. وقال وانغ تشى تشين: “لا تزال تطبيقات الجيل الخامس العالمية في مهدها. وستكون المرحلة الأولى مخصصة بشكل أساسي للأفراد، بينما لاتزال التطبيقات الموجهة نحو الصناعة في فترة الاستكشاف. وقد حظيت التطبيقات الصناعية مثل الإنترنت الصناعي والطب وإنترنت المركبات باهتمام واسع النطاق”.