شبكة طريق الحرير الإخبارية/

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تحفر فيها شركة تشونغمان للبترول والغاز الطبيعي الصينية بئر عميق في مصر، وإنما قدمت خدمات الحفر في شبه جزيرة سيناء منذ عام 2017، وإن احترافية الفريق الصيني، وجودة عمله العلية، وكفاءة الخدمة جعله يفوز في فترة قصيرة بالاعتراف من الجانب المصري، كما جلبت سمعته الجيدة المزيد من فرص التعاون.

قال عثمان البالغ من العمر 38 عاماً في مدينة سيوة في شمال غرب مصر، وهو ينظر من بعيد الى ديريك الحفر ارتفاعه عشرات الأمتار والواقع في بساتين النخيل: “سنشرب من مياه البئر العميق قريباً”. ومعظم آبار المياه الموجودة في مدينة سيوة هي آبار ضحلة بعمق 300-400 متر، ملوحة المياه عالية وقلوية، والتي من الصعب أن تصل إلى مستوى مثالي كمصدر للماء الصالح للشرب. وفي فبراير من هذا العام، اتخذت السلطات المصرية مبادرة للعثور على شركة تشونغمان للبترول والغاز الطبيعي الصينية، على أمل أن تساعد في حفر اثنين من الآبار العميقة حوالي 1200 متر عمق، حتى يكون للمنطقة ما يكفي من مياه الشرب النظيفة والمستقرة.

ومن اجل الاسراع في حفر الأبار والسماح للسكان المحليين الحصول على مياه الشرب النظيفة في أقرب وقت، أصبح فريق الحفر الصيني العمل لأوقات طويلة، بفريق حفر متناوب، وآلات تعمل 24 ساعة. وقال لي وى، المدير العام لفرع المصري لشركة تشونغمان للبترول والغاز الطبيعي الصينية: ” في الوقت الحاضر، انتهى من حفر أول بئر، وتم اختبار مياهه الجوفية بنجاح، وبإمكان السكان المحليين شرب المياه الصافية والحلوة وعالية الجودة. كما دخل بئر أخر حيز الحفر.” في الوقت الحاضر، أصبح حفر الآبار حدثا يهتم به جدا بالنسبة للصينيين. وأعرب القرويون عن إمتنانهم لفريق حفر الآبار الصنيي. قال عثمان: ” نيابة عن القرية بأكملها، أعرب عن شكري وأهدي راس الغنم الى فريق الحفر الصيني “.

لطالما كان الري المؤثر الرئيسي على معيشة الشعب في مصر، ويساعد نجاح حفر آبار المياه في الصحراء مصر على مواصلة تعزيز برنامج اصلاح ” مليون فدان” من الاراضي. وقد أشار كمال جاب الله، عضو لجنة الشؤون الخارجية المصرية والكاتب في الأهرام إلى ان السكان المحليين يثمنون الشركات الصينية في مصر لجهودهم لحفر الآبار، الأمر الذي يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، ويرفع مستوى معيشة الشعب.