Monday 20th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

زيارة كامبيلوف.. تفاهمات تنتظر الإثمار

منذ 4 سنوات في 18/ديسمبر/2019
الأكاديمي مروان سوداح

عن/صحيفة الدستور/الأردنية

الأكاديمي مروان سوداح

قبل يومين غادر الرئيس مُراد كَامبيلوف رئيس جمهورية أديغييا المملكة، عائداً إلى وطنه، بعد زيارة إلى الأُردن، شارك خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، بوضع الأُسس لعلاقات ثنائية على أرفع مستوى أثناء لقائهما في القصر الملكي، حيث استعرض الطرفان شؤوناً عديدة، رشح عنها تقاطعات وتفاهمات لتطوير الصِّلات الأُردنية الأديغيية ضمن الكيان الأديغي الفيديرالي الروسي ونهجه. 
 واللافت للانتباه، أن زيارة الرئيس كامبيلوف على رأس وفد رسمي، جاءت تلبية لدعوة كريمة تلقّاها من جلالة الملك، الذي عاد من زيارة إلى روسيا قبل عدة أسابيع، حيث التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، على هامش قمة منتدى فالداي للحوار في سوتشي.
 وكان الرئيس كامبيلوف قد استعرض في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، برنامجه في الأُردن والمزدحم بالكثير من المهام، وعلى رأسها لقاء جلالة الملك والذي وصفه الرئيس بأنه «مهم بالنسبة إلينا»، تلاه لقاءات مع العشائر والمجتمع الشركسي ورجال الأعمال لتعريف أوساطها على قدرات أديغييا.
 من المهم في هذه العُجالة، الإشارة إلى التطوّر المَلحوظ خلال السنوات الأخيرة لعلاقات الأُردن مع روسيا وجمهورياتها الذاتية الحكم، إذ ترغب موسكو وإلى جانبها هذه الكيانات، بتنويع مُسمّيات علاقاتها مع المملكة وبعض الدول العربية التي تنشط فيها تاريخياً مجتمعات شركسية، وهذا يحدث بالتزامن مع توسّع وتنوّع أطر التعاون الروسي السوري والتواجد الروسي في سورية والمنطقة عموماً. وبالتالي، فإن  إقامة جمهوريات الشمال والجنوب القوقازية علاقات طيبة مع العرب، يَصب في صالح السياسة الخارجية لروسيا، ولإكسابها المزيد من الحيوية والشعبية. وهنا لا بد من التنويه، إلى أن عدد الطلبة العرب الدارسين في جامعات روسيا تزايد في السنوات الأخيرة، ليصل إلى (50) ألفاً، بضمنهم عدد غير قليل من الطلبة في أديغييا، الذين يلعبون دوراً مهماً في تعزيز التفاهم المشترك بالاتجاهين.
 من المهم في العلاقات مع أديغييا والقوقاز عموماً، التركيز على الجوانب الثقافية والسياحية، لكونها الأسرع تنفيذاً وإثماراً، وضمنها إقامة مراكز ثقافية ومُمثِّليات سياحية وتجارية – استثمارية في الأُردن، وتوسيع دراسة الطلبة بالاتجاهين الأُردني والقوقازي عموماً، وجعل اللغة العربية ذات اهتمام قوقازي داخلي، كما هي الأحوال في أقاليم جمهورية الصين الشعبية ذات الكثافة السكانية المُسلمة، والتي تنتشر اللافتات باللغة العربية في شوارعها وميادينها الرئيسية (كما شهدتُ شخصياً عليها)، تسهيلاً على الناطقين بالعربية، ولتيسير شؤونهم فيها.   
 وأؤكد هنا، أن رئيس «الجمعية الخيرية الشركسية»، الفاضل والناشط زهدي جانبك، يلعب دوراً مهماً جداً في مُجمل هذه القضايا، لِمَا فيه توطيد أواصر التعاون بين المملكة وأديغييا، ولبناء مرحلة تعاون اقتصادي وثقافي واجتماعي مُمَيِزة كما صرّح للصحافة.
*متخصص بالشؤون الروسية ورئيس رابطة القلميين حُلفاء روسية.

بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • شكرا جزيلا للطفك صديقي العزيز استاذ عبد القادر خليل المكرم لنشرك مقالتي هذه دون ان اطلب منك ذلك.
    انت دوما تغمرني بلطفك واهتمامك.. شكرا كثيرا لك أيها النابه والصديق المخلص.

    1. لا شكر على واجب رفيقنا الحبيب، فأنت تستحق أكثر من هذا، لأن قلمك مميز ومعبر وأسلوبك شيق وملفت للإنتباه،
      لذلك واجبنا أن لا نحرم القراء الأفاضل مما تجود به أناملك من مواد إعلامية رفيعة المستوى والمحتوى

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *