الناتو وناتو آسيا والمحيط الهادئ والناتو الشرق الأوسطي … تتكون خريطة العالم من تحالفات عسكرية مختلفة تحت سيطرة الولايات المتحدة. ومع ذلك، من الواضح أن “خطة البيع” التي وضعها بايدن في الشرق الأوسط غير ناجحة. وفيما يتعلق بردود الفعل الفعلية، لا يبدو أن بعض الدول في الشرق الأوسط تتفق مع ما يسمى بخطة “الناتو الشرق أوسطي” التي اقترحتها الولايات المتحدة لاحتواء إيران.
وكما قال أحد متابعي قناة CGTN العربية، فإن زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط ليس لها علاقة بتحسين العلاقات العربية الإسرائيلية، فالغرض منها هو بناء تحالف ضد إيران … تحاول الولايات المتحدة دائما التضحية بالدول الأخرى ودفعها إلى مواجهة مدمرة. لقد كشفت دول الشرق الأوسط أن ما يسمى بـ “الناتو الشرق أوسطي” هي مجموعة صغيرة تثير المواجهة وتقوض السلام الإقليمي، لذا لا بد أن ترفض بايدن من تشكيلها.
تظهر عودة بايدن “خالي الوفاض” إلى الشرق الأوسط أن حسابات السياسيين الأمريكيين لاستخدام الشرق الأوسط كبيدق في اللعبة الجيوسياسية وأداة للمصلحة الذاتية السياسية قد فشلت تماما. وتعكس فشل خطة بايدن بالتعامل مع دول الشرق الأوسط لسعيهم للاستقلال وتقرير المصير. يرى أحد متابعي قناة CGTN العربية أن فشل خطة بايدن يعكس رفض سياسات الهيمنة الأمريكية وسياسة التهديد من قبل الدول والشعوب العربية. وأن الشعوب العربية لن تمد يدها الآن لأولئك الذين يفرضون عليها التبعية.
خلال السنوات الـ 20 الماضية، لم تجلب الولايات المتحدة “الأمل” و “الثقة”، ولكنها خلقت كارثة كبيرة في الشرق الأوسط. في مواجهة الواقع، أصبحت دول الشرق الأوسط أكثر رصانة: فالولايات المتحدة لم تهتم أبدا بتنمية الشرق الأوسط، ولم تستخدم الشرق الأوسط إلا كأداة أو “بيدق”.
*سي جي تي إن العربية،