*جريدة الدستور الأردنية/
سعادة الأخ والصديق العزيز (جاك ما) المحترم.
مؤسس «مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية» ورئيس الصندوق الخيري الصيني »
تحية دافئة من الأُردن!
اسمحوا لي أن أتوجّه لسعادتكم للإعراب عن سُرورنا الكبير وتقديرنا العميق للدعم الفعّال الذي تفضلتم بتقديمه للمملكة الأُردنية الهاشمية في زمن دقيق، يَشهد هجوماً فيروسياً قاسياً على كل بلدان وشعوب الكرة الأرضية.
لقد جاءت مساعداتكم السخيّة التي تقدّمتم بها لسيدي قائد وطني، جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله المُعظَّمين، في وقتها الأنسب كمساهمة فعّالة لأصدقائكم الأردنيين، إلى جانب مساعداتكم الأخرى المشابهة التي أرسلتموها إلى 54 دولة في أفريقيا، مِمَا يَعكس بجلاء نضالكم الثابت لإنقاذ هِبة الحياة المُقدّسة من المخاطر المُحدقة بها، وللسير بها نحو هدف التعاون البنّاء والجماعي والربح المشترك.
لقد أعرب جلالتا الملك والملكة خلال اتصالهما بكم قبل أيام عن شكرهما وثنائهما على خطوتكم الخيرية هذه لدعم قطاعنا الصّحي، فهي مبادرة متميزة كغيرها من مبادراتكم ضمنها حقل التعليم، والتي بادرتم إليها بدافع إنساني، وبها تعكسون مشاعركم الوضّاءة ومساعيكم الحميدة والشريفة تلبيةً لاحتياجاتنا التي استشعرتم بها.
لقد اطّلع شعبنا على كلماتكم الطيبة والمُفعمة بالمحبة حين أعربتم عن تمنياتكم لنا بتجاوز جائحة كورونا التي نعانيها جميعاً، وتوقفنا نتأمل مفرداتكم عن ضرورة التنسيق الطبي الدولي. وإننا إذ نُعظِّم فيكم روحكم الإنسانية الوثّابة هذه، نُدرك أنها انعكاس جَلي لقيادة صينية وشعب صيني مُحب للإنسان وخيره ومستقبله الآمن والمستقر.
إن صداقتكم مع جلالة الملك ومساعيكم الحميدة صوب بلادنا تُسهم إسهاماً كبيراً في تعزيز الجهود لمواجهة (كوفيد/19)، ولتطوير مسارات التفاهم الثنائي القائم بين دولتينا ومؤسساتنا وأفراد مجتمعينا، ومساندة الجهود لتعظيم العلاقات الرسمية والدبلوماسية الشعبية على مختلف المستويات؛ واشتمالها العائلات المختلطة؛ فقد جمَعنا «طريق الحرير الصيني» القديم الذي نعتز أنه سَلَكَ دروب الأُردن من جنوبه إلى شماله، فبه ارتحلت ثُلّة من شعبنا وأمتنا العربية للإقامة في الصين بمن يُعرفون اليوم بِـ(سكان الجبال) الذين كان لي الغبطة والشرف بزيارتهم والكتابة عنهم. وأؤكد هنا إلى أننا نتطلع بشغفٍ إلى مبادرة فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، لتعمير مبادرة الحزام والطريق، لتسلك ذات الدروب العريقة لطريق الحرير القديم، من خلال المملكة.
إن مساهماتكم الكبيرة بدعم جهودنا في وجوه عديدة تجد تقديراً كبيراً ومحبة لكم وللصين من لدن مواطنينا جميعاً وفي صحيفتنا (الدستور)، وهي اليومية الأقدم في المملكة. وبهذه المناسبة نتطلع إلى التعاون معكم وتبادل الآراء والخبرات وتناولها كتابةً ونشراً على صفحاتها، لأهمية العملية الإعلامية في ترسيخ وتوسيع التفاهمات والتبادلات بكل أوجهها.
تمنياتنا لسعادتكم ولعائلتكم الكريمة بمزيدٍ من التقدّم والنجاح، ودمتم بخير.
*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصّين.