مينسك، أذرتاج/
عقد اجتماع مجلس رؤساء حكومات بلدان رابطة الدول المستقلة 28 مايو في مينسك عاصمة بيلاروس.
أفادت أذرتاج أن رئيس الوزراء الأذربيجاني علي أسدوف شارك في فعاليات اجتماع مجلس رؤساء حكومات رابطة الدول المستقلة.
وألقى علي أسدوف كلمة خاصة بجدول اعمال الاجتماع. وذكر أن تعزيز العلاقات المتبادلة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والانسانية سيواصل تمهيد ظروفا لتنمية شاملة للتعاون في فضاء رابطة الدول المستقلة. وقدم رئيس الوزراء معلومات حول التدابير العاجلة المتخذة من اجل التصدي لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في أذربيجان ولازالة تأثير سلبي للجائحة على الاقتصاد.
كما لفتت أسدوف اهتمام ودقة اعضاء المجلس الى الحقيقة الجيوياسية الحديثة المتكونة في جنوب القوقاز بعد تحرير أذربيجان اراضيها من الاحتلال الأرميني. وقال إن فتح طرق النقل وانشاء شبكة خطوط الاتصالات من شأنهما أن يزيد زيادة كبيرة من امكانيات النقل والاقتصاد في جنوب القوقاز مع تكوينهما آفاقا كبيرة من اجل التنمية والتطور في المنطقة وفي فضاء الرابطة على حد سواء.
ثم ألقى كلمة القائم بأعمال رئيس الوزراء في أرمينيا مغير غريغوريان عقب كلمة رئيس الوزراء الأذربيجاني. وهاجم دون اساس على جمهورية أذربيجان واتهم اذربيجان اتهاما زعم فيه كأنها خرق سلامة اراضي أرمينيا وسيادتها واحتجازها أسراء الحرب واخذها 6 من الجنود الارمن أسراء في 27 مايو.
وتوجه رئيس الوزراء علي أسدوف الى رئيس مجلس رؤساء حكومات رابطة الدول المستقلة بطلب رد على تهم الجانب الأرميني الحافلة بالكذب والافتراء.
وقال أسدوف وهو يعيد للذاكرة انه قد سبق أن ابلغ في كلمة له ألقاها في اجتماع مجلس رؤساء حكومات رابطة الدول المستقلة المنعقدة في 6 نوفمبر عام 2020م عبر الاتصال المرئي أن أذربيجان لم تدّع أبدا بشبر من اراضي الآخر “إنني يمكنني أن اصدق اليوم على كلمتي تلك ايضا. ولا ندعي ولو ببقعة من اراضي أرمينيا ولكننا لن نعطي ولو شبرا من اراضينا الى احد وذلك موقفنا المبدئي.”
واشار الى أن الجنود الارمن الذين تسربوا 20 نوفمبر عام 2020م الى اراضي أذربيجان وهم مسلحون بعد وقف العمليات الحربية وفقا للبيان الثلاثي الموقع عليه في 9/10 نوفمبر عام 2020م من قبل زعماء أذربيجان وروسيا وارمينيا وقتلوا 4 اشخاص بما فيهم 3 مدنيين لا تعدهم أذربيجان في تصنيف الاسراء العسكريين.
كما تطرق رئيس الوزراء الى الحادث الواقع في 27 مايو الجاري مبينا أن مجموعة مسلحة من أرمينيا حاولت العبور من خلال حدود أذربيجان في اتجاه منطقة يوخاري أيريم السكنية التابعة لمقاطعة كلبجار الأذربيجانية الامر الذي ادى الى تحييد 6 اشخاص من الجنود الارمن بنزعهم من الاسلحة وتم اسرهم.
وتساءل اسدوف متوجها الى اعضاء مجلس رؤساء حكومات رابطة الدول المستقلة قائلا إنني اود أن أطرح سؤالا، زملائي المحترمون على القائم باعمال رئيس الوزراء الأرميني وجميعكم وهو انه ماذا كان الجنود الارمن يفعلون الساعة 3 ليلة 27 مايو الجاري في قرية يوخاري أيريم التابعة لمحافظة كلبجار الأذربيجانية؟ ولماذا كانوا يزرعون ألغاما في أراضي أذربيجان؟ ”
واضاف أن أذربيجان تملك جميع المعلومات والمعطيات حول مكان وقوع الحادث المذكور بما فيه احداثيات جغرافية بدقة ثانية لافتا اهتمام الحاضرين الى تناقضات واضحة في تصريحات القائم باعمال رئيس الوزراء الأرميني ورئيس الاركان العامة الأرميني بشأن الحادث. وزاد أن أرمينيا تحاول كالعادة تدويل هذه القضية بكل وسيلة من اجل جلب بلدان اخرى الى هذه القضية.
واكد أن أذربيجان قد حققت عمليات اعادة تخطيط وترسيم الحدود وفقا لمعايير القانون الدولي مع الدول المتاخمة لها حدودا عقب استعادتها استقلالها ومن ضمنها روسيا وايران وجورجيا موضحا أن “عملية اعادة التخطيط والترسيم للحدود مع أرمينيا كانت غير ممكنة بسبب احتلال القوات المسلحة الأرمينية جزءً من اراضي أذربيجان.”
واضاف أن أذربيجان اخذت الآن عقب انتهاء العمليات الحربية في تحديد البنية التحتية في حدودها وهي جاهزة تماما لحل قضية خطوط حدودية مع أرمينيا حلا بناء.
وقال اسدوف إن أذربيجان أيدت باقتراح الجانب الروسي في هذا الشأن بانشاء لجنة ثلاثية ذات الصلة باعادة التخطيط والترسيم للحدود بين أذربيجان وارمينيا مبينا أن تحديد خطوط الحدود عملية فنية ومن الواجب أن تعتمد على اساس قانوني دولي معتبر.
وابلغ رئيس الوزراء أن أذربيجان تؤيد بضمان السلم والامن المستدامين في المنطقة ومن جملته بعملية تطبيع الاوضاع ما بعد النزاع وحل اختلافات الاراء عن طريق دبلوماسية في سياق التنفيذ الضميري لبنود واحكام البيانين الثلاثيين الصادرين في 9/10 نوفمبر عام 2020م و11 يناير عام 2021م.