تجاوز عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الشرق الأوسط حاجز الـ8 ملايين حتى يوم السبت، وسط لجوء العديد من دول المنطقة إلى حملات تطعيم وإجراءات وقائية صارمة للحد من تفشي الفيروس.

ودفع موسم الأعياد مطلع العام، بالإضافة إلى الطقس البارد، حالات الإصابة المؤكدة في الشرق الأوسط إلى الضعف، من 4 ملايين حالة إلى 8 ملايين خلال نحو شهرين فقط.

ومع ذلك، شهدت زيادة الحالات المؤكدة في المنطقة تباطؤا في الأسابيع القليلة الماضية، مع بدء العديد من الدول حملات التطعيم مع تنفيذ تدابير وقائية صارمة في الوقت نفسه.

ووافق المغرب يوم الجمعة على الاستخدام الطارئ للقاح (سينوفارم) الصيني المضاد لـ(كوفيد-19)، لينضم إلى دول المنطقة التي اختارت لقاحا صينيا.

وقالت وزارة الصحة المغربية إن “اللقاح يحقق جميع شروط الجودة والفعالية والأمان، ولا يمثل أي آثار جانبية محتملة”، مضيفة أن الدفعة الأولى من لقاحات (سينوفارم) ستصل إلى المغرب في 27 يناير.

وأعلن المغرب يوم السبت 925 حالة إصابة جديدة بـ(كوفيد-19)، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 465769 حالة.

وفي بيان، لفتت الوزارة إلى أن عدد المتعافين من المرض في المغرب ارتفع إلى 441693 بعد تسجيل 1041 حالة تعافٍ جديدة، بينما ارتفع عدد الوفيات بواقع 23 حالة ليصل إلى 8128، مضيفة أن هناك 772 مريضا في وحدات العناية المركزة.

وأعلنت تركيا، التي بدأت بالفعل حملة للتطعيم بلقاح (سينوفاك) الصيني، أنه من المتوقع وصول 10 ملايين جرعة أخرى من اللقاح في غضون هذا الأسبوع.

وقالت سلطات الصحة بالبلاد إن أكثر من 675 ألف عضو بالقطاع الصحي تلقوا اللقاحات خلال الأيام الثلاثة الأولى من برنامج التطعيم بالبلاد، الذي بدأ في 14 يناير.

وأكدت وزارة الصحة التركية يوم السبت 5856 حالة إصابة جديدة، من بينها 723 حالة ظهرت عليها أعراض، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 2424328 في الدولة الأكثر تضررا في المنطقة.

وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن المرض في تركيا بواقع 144 حالة لتصل إلى 24933، فيما ارتفع إجمالي حالات التعافي إلى 2301861 بعد تعافي 5811 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب الوزارة.

كما وافقت مصر والعراق والإمارات العربية المتحدة على الاستخدام الطارئ للقاحات الصينية، التي ثبت أنها آمنة وفعالة خلال الاختبارات التي أجريت عليها.

ومن ناحية أخرى، اشترت إيران 16.8 مليون جرعة من لقاح (كوفيد-19) لـ 8.4 مليون شخص من منصة (كوفاكس) الدولية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية لتوزيع لقاحات (كوفيد-19).

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم السبت، إن التطعيم ضد (كوفيد-19) في البلاد سيبدأ في الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى أن استخدام لقاح أجنبي أمر ضروري قبل تطوير اللقاح المحلي.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية يوم السبت عن إجمالي 1367032 حالة إصابة و57294 حالة وفاة منذ تفشي المرض في البلاد في فبراير 2020.

وفي الوقت نفسه، عززت العديد من دول المنطقة التدابير الوقائية، في محاولة منها لاحتواء الفيروس قبل خروجه عن السيطرة.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية يوم السبت تمديد حظر التجوال حتى 14 فبراير للحد من انتشار المرض.

وقالت نصاف بن علية، المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، في مؤتمر صحفي إن “الوضع الصحي الحالي خطير جدا في تونس… وليس لدينا سبيل سوى التطبيق الصارم لبروتوكولات الصحة.

وقوبلت التدابير الصارمة، بالإضافة إلى الاقتصاد المتعثر ومعدلات البطالة المرتفعة، مظاهرات من قبل الشباب، مع حدوث أعمال نهب وتخريب وسرقة في عدة مناطق، وفقا لتقارير.

وسجلت تونس أعلى حصيلة وفيات يومية بلغت 103 يوم الجمعة. وسجلت أيضا 2389 إصابة جديدة، ما رفع إجمالي الإصابات إلى 193273.

وحذرت سلطات الصحة بالبلاد قائلة “إذا لم تتحسن المؤشرات، يمكن اتخاذ تدابير صارمة أخرى مثل الإغلاق العام، الأمر الذي من الممكن أن يكون له انعكاسات اقتصادية واجتماعية أكثر خطورة”.

ووافقت اللجنة الوزارية المعنية بالمرض في لبنان على تمديد الإغلاق حتى 8 فبراير.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن “عجز المستشفيات عن تلقي المزيد من مرضى (كوفيد-19) والعدد المتزايد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض جعل من الضروري تمديد الإغلاق والاستمرار في اتخاذ تدابير صارمة”.

وسجلت وزارة الصحة اللبنانية يوم السبت 4176 حالة جديدة، ما رفع إجمالي الإصابات إلى 27658. وارتفعت الوفيات بواقع 52 لتصل إلى 2270.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.