Saturday 18th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

دراسة جديدة من جامعة هارفارد تدعي أن كورونا ربما كان ينتشر في ووهان الصينية في أغسطس الماضي… لكن الحقيقة هي…

منذ 4 سنوات في 12/يونيو/2020

CGTN العربية/

في الأيام الأخيرة، نشر فريق كلية الطب بجامعة هارفارد دراسة حول فيروس كورونا الجديد، وقال أعضاء الفريق أنهم من خلال تحليل أكثر من 100 صورة لمواقف السيارات في ستة مستشفيات بمدينة ووهان بمقاطعة هوبي وسط الصين، وجمع بيانات عدد المرات التي قام فيها مستخدمو الإنترنت في ووهان بالبحث عن كلمتي “السعال” و”الإسهال” على محرك البحث الصيني “بايدو”، وجدوا أنه في فصل الخريف لعام 2019 وحتى في أغسطس، كان لدى ووهان بعض الحالات الشاذة.

بعد ذلك، كانت شبكة “ايه بي سي نيوز” الأمريكية قد نقلت عن الدراسة الجديدة، ومن ثم انتشرت الدراسة بسرعة للرأي العام خارج الصين بعد المتابعة من قبل بعض المؤسسات الإعلامية مثل شبكة “سي إن إن” الأمريكية وشبكة “بي بي سي” البريطانية وغيرها من وسائل الإعلام الغربية الرئيسية الأخرى، وأدى ذلك إلى الانتشار المكثف والجنوبي من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومؤيديه الذين ظلوا يريدون التنصل من مسؤولية الحكومة الأمريكية عن تقصيرها في مكافحة الوباء.

ما هي الحجة الأساسية للدراسة؟

هذا البحث منشور مسبقا على منصة “دي ايه اس ايتش” الأكاديمية بجامعة هارفارد، ولكن لم يخضع للمراجعة بعد من قبل النظراء. في الواقع، تعد المنصة الأكاديمية لجامعة هارفارد مجرد قاعدة بيانات مفتوحة لجمع وتخزين بعض المواد البحثية للأفراد الدارسين والباحثين، للتبادلات بين العلماء فقط، أكثر من كونها دوريات يستعرضها الأقران.

فريق كلية الطب بجامعة هارفارد ينشر دراسة حول فيروس كورونا الجديد مؤخرا.

المحتوى الرئيسي لهذه الدراسة هو من خلال مقارنة التغييرات التي أظهرتها صور الأقمار الصناعية في عدد المركبات بأماكن الانتظار المخصصة في ستة مستشفيات بمدينة ووهان في أكتوبر من عام 2018 ونفس الشهر في عام 2019. كما جمعت الدراسة عدد المرات التي قام فيها مستخدمو الإنترنت في ووهان بالبحث عن كلمتي “السعال” و”الإسهال” على محركات البحث خلال هذه الفترة، ثم استنتجوا أن المرض قد يكون بدأ الانتشار في مدينة ووهان في بداية أغسطس الماضي.

الحجج المليئة بعدة ثغرات

ومع ذلك، وتحت سمعة كلية الطب بجامعة هارفارد و”السعي المشترك” من التقارير النشيطة من قبل العديد من وسائل الإعلام الغربية الرئيسية، تحتوي هذه الدراسة على عدد كبير من الثغرات السخيفة ومنخفضة المستوى الواضحة، والتي تظهر أنها ناقصة في المعرفة العامة الأساسية للصين.

أولا، هذه الدراسة سخيفة جدا في تحديد التغييرات في المركبات بأماكن الانتظار المخصصة في المستشفيات. وفقا للصور، هناك فرق واضح بين ظلال مباني المستشفيات التي تم التقاطها في عام 2018 وعام 2019، مما يعني أن هاتين المجموعتين من الصور تم التقاطها بواسطة أقمار صناعية مختلفة وأوقات مختلفة من نفس اليوم، وهذا أيضا يؤثر على تدفق المركبات في المستشفيات بشكل مباشر.

المقارنة بين ظلال مباني المستشفيات التي تم التقاطها في عام 2018 وعام 2019.

ما يكشف جهل المؤلف لهذه الدراسة هو أن أحد المستشفيات الستة المذكورة في الدراسة، مستشفى هوبي لرعاية صحة الأم والطفل، وهو مستشفى متخصص يتولى مهام الرعاية الطبية والصحية للنساء والأطفال في المقاطعة، حيث لا يوجد قسم الجهاز التنفسي للبالغين فيه، ولن يذهب محليون في ووهان إليه بسبب الحمى والسعال المفاجئ، لذلك لا يمكن أن تتسبب الزيادة في عدد المركبات في مواقف السيارات في هذا المستشفى في حدوث ربطه بمرض كوفيد-19.

ردا على هذه الدراسة، قال تسنغ قوانغ، عالم الأوبئة وعضو فريق الخبراء رفيع المستوى للجنة الوطنية للصحة في الصين، إن مثل هذا البحث هو إساءة عبارة على استخدام نموذجية لعلم الأوبئة للبيانات الضخمة، الأمر الأكثر سخافة هو أن مثل هذا البحث لا يزال يجلب اهتمام العديد من وسائل الإعلام الغربية.

قال تسنغ إنه من حيث الوقت، تعتمد الدراسة وقت انتشار فيروس كورونا الجديد والذي تقول إنه في أغسطس من العام الماضي، عقدت دورة الألعاب العسكرية العالمية في أكتوبر من العام الماضي، إذا انتشر الفيروس في شهر أغسطس وفقا للبحث المفترض، فمن المستحيل ألا يشعر الجنود من جميع أنحاء العالم المشاركون في دورة الألعاب العسكرية العالمية بهذا الخطر في ذلك الوقت.

تسنغ قوانغ، عالم الأوبئة وعضو فريق الخبراء رفيع المستوى للجنة الوطنية للصحة في الصين. 

فيما يتعلق بالكلمات الرئيسية في محركات البحث مثل “السعال” و”الإسهال”، قال تسنغ إن العديد من المصابين بفيروس كورونا الجديد لديهم أعراض السعال في وقت مبكر، ولكن ليس لدى الكثير من الأشخاص أعراض الإسهال. حيث لا يمكن شرح هذه الدراسة لماذا لم يتم تحويل هذه الأعراض إلى التهاب رئوي لفترة طويلة منذ أغسطس الماضي.

وفي نفس الوقت، قال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية إنه “يتم الآن استخدام صور الأقمار الصناعية بشكل متزايد في دراسة الأمور في العديد من المجالات مثل تتبع تغير المناخ أو تتبع تحركات السكان أو مراقبة التلوث البيئي، ولكن لا يمكن استخدام هذه الصور للوصول إلى استنتاج معتمد. وإن هذه الدراسة توصلت إلى استنتاجها مباشرة دون القيام بالتعاليل لمرتين أو ثلاث، ففي الواقع لا يوجد دليل يثبت هذا الاستنتاج.”

كما ورد محرك البحث الصيني “بايدو” على هذه المسألة أيضا. تستخدم شركة “بايدو” مخطط مؤشر يوضح أن قمة إجمالي حجم البحث عن كلمة “السعال” في ووهان يتوافق مع موسم الإنفلونزا السنوي، في حين أن حجم البحث عن كلمة “الإسهال” لم يتغير بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة. في الوقت نفسه، انخفض حجم البحث عن كلمة “الإسهال” قليلا في ديسمبر 2019 تقريبا.

هذه الدراسة أصبحت مناورة جديدة للولايات المتحدة لإلقاء اللوم على الصين

على الرغم من أن فريق كلية الطب بجامعة هارفارد كتب أيضا في هذه الدراسة بوضوح أنه هناك “قيود” في استخدام صور الأقمار الصناعية وبيانات صادرة عن محرك البحث، كما أنه لا يمكن لهذه النتائج التحقق من أن التغييرات في أماكن الانتظار والبيانات الصادرة في محرك البحث مرتبطة بفيروس كورونا الجديد. الأكثر سخرية هو أن يتم إخفاء هذه الأصوات المهنية الآن في مجال الرأي العام خارج الصين بسبب إقامة وسائل الإعلام الغربية الرئيسية بتغطية هذه الدراسة دون تمييز، ولم تطرح أي شكوك في ثغرات هذه الدراسة.

هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية.

أصبحت هذه الدراسة قذيفة لإدارة ترامب للتنصل من مسؤولية تقصيرها في مكافحة الوباء والتحريض على القوى المعادية للصين، وكما أضافت قوة نارية جديدة إلى نظرية المؤامرة المتغطرسة المعادية للصين في المجال السياسي الأمريكي.

وردا على ذلك، قالت هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنه من الغريب حقا التعامل مع التحقيقات والدراسات عن القضية الجدية المتمثلة في تتبع مصدر فيروس كورونا الجديد وحدوث الوباء بطريقة غير جادة.

وأشارت هوا إلى أن هذا الذي يسمونه بحثا، والمليء بالثغرات والعمل الرديء، يجري تداوله على نطاق واسع بين بعض الساسة ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة، على أنه “دليل” جديد على إخفاء الصين حقيقة المرض.

ومضيفة بقولها: هذا ليس سوى دليل جديد على أن البعض في الولايات المتحدة يختلقون وينشرون، معلومات مضللة عن الصين، وهو أمر يجب أن يجمع المجتمع الدولي على إدانته ورفضه.

وأشارت هوا إلى أن هذا الذي يسمونه بحثا، والمليء بالثغرات والعمل الرديء، يجري تداوله على نطاق واسع بين بعض الساسة ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة، على أنه “دليل” جديد على إخفاء الصين حقيقة المرض.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *