يعتقد الضيوف الذين يحضرون منتدى تنمية الصين ببكين أن الانفتاح الصيني رفيع المستوى ونموذج تنميتها الجديد سيوفران فرصا هائلة للعالم وسيضخان زخما مستداما في الانتعاش والنمو الاقتصادي العالمي.

افتتح منتدى تنمية الصين للعام الجاري تحت عنوان “الانتعاش الاقتصادي: الفرص والتعاون” في بكين. وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى المنتدى، أكد فيها التزام بلاده بتعزيز الانفتاح رفيع المستوى بثبات.

وقال أوليفر زيبسي، رئيس مجلس إدارة شركة “بي إم دبليو” الألمانية متعددة الجنسيات لصناعة السيارات الفاخرة والدراجات النارية “كان الأمر كله يتعلق بالانفتاح والاقتصاد المفتوح الجديد للصين الذي يعتمد على التعاون مع بقية العالم، مع شركات مثلنا، ولكن أيضا مع الكثير من الشركات العالمية الأخرى. وهذه رسالة قوية على ما أعتقد”.

وقال جين لي تشيون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية “أعطت رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس شي قوة دافعة كبيرة لهذا المنتدى. ويتيح الانفتاح متعدد الأبعاد ومتعدد المستويات وعالي الجودة للجميع الشعور بالتفاؤل بشأن اقتصاد الصين الذي يتمتع بمرونة كبيرة وإمكانات تنموية هائلة ويجذبهم للاستثمار في الصين”.

يصادف العام الجاري الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة “الحزام والطريق” التي اقترحتها الصين. وقال الضيوف إن التعاون عالي الجودة في إطار المبادرة وسع إمكانات التنمية وفرص التعاون في دولهم ومناطقهم.

وقال أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو “تعد الحزام والطريق مبادرة تاريخية. ولها الكثير من القواسم المشتركة مع رؤيتنا 2030 من حيث تنويع الاقتصاد، وخلق محرك للنمو وشراكة عالمية وفرص عمل”.

وقال تاداشي إيزاوا، رئيس الرابطة الاقتصادية اليابانية الصينية “بذلت الصين جهودا كبيرة لتعزيز التنمية الخضراء والرقمنة بالتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي لاقت استحسانا واسعا. كما تأمل اليابان في إقامة تعاون في هذه المجالات”.

تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد رقمي في العالم. كما تخطط للوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. ويعتقد الحاضرون أن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لها أهمية حاسمة للعالم، وأشار كثيرون إلى أن مسار التنمية للصين يوفر خيارا جديدا للبشرية لتحقيق التحديث ويؤدي إلى الرخاء العالمي المشترك.

وقال تشنغ يونغ نيان، الأستاذ بجامعة هونغ كونغ الصينية بمدينة شنتشن بجنوبي البلاد “لن تفرض الصين تحديثها على الدول الأخرى. وعلى العكس من ذلك، نأمل أن تجد كل دولة مسار تحديث يناسب حضارتها وثقافتها وظروفها الوطنية كما فعلت الصين”.

وقال أكسيل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب لشؤون العمليات بالبنك الدولي “لم يكن تعافي الاقتصاد الصيني خبرا جيدا للصين فحسب، بل للعالم أيضا. ويتمثل السبب في أننا نقدر أنه من حيث النمو الاقتصادي العالمي، كانت الصين مسؤولة عن ثلثه”.

حضر الحدث الذي استمر ثلاثة أيام أكثر من 100 مندوب من الخارج، بما فيهم المديرون التنفيذيون من الشركات متعددة الجنسيات والعلماء الأجانب وممثلي المنظمات الدولية.