شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

قال الخبراء إن الصين أحرزت تقدما غير عادي في حماية البيئة الطبيعية منذ السنوات الأخيرة.

وفي العام الماضي، انخفض متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5) في المدن الرئيسية في البلاد بنسبة 54% عن عام 2013، مما جعل الصين الدولة التي تتحكم في تلوث الهواء في أقصر فترة زمنية في العالم.

وقال تسو يي، مؤسس مركز أبحاث الحماية العامة للبيئة الطبيعية في بكين: “في عام 2013، كان متوسط التركيز السنوي لـPM2.5 يبلغ 89.5 ميكروغرام لكل متر مكعب في بكين. وفي يونيو الماضي، انخفض المتوسط الشهري إلى أقل من 20 ميكروغراما لكل متر مكعب. وكانت جودة الهواء أعلى من المعيار الوطني في جميع أيام الشهر. وأصبح الهواء الجيد أمرا طبيعيا، وأصبح التلوث الخطير أقل”.

منذ السنوات الأخيرة، سارعت الحكومة الصينية بناء الحضارة الإيكولوجية. وتحقيقا لهذه الغاية، تم إطلاق سبع حملات رئيسية على الصعيد الوطني، بما في ذلك التدفئة النظيفة، وفرز النفايات ، ومعالجة المسطحات المائية السوداء وكريهة الرائحة في المناطق الحضرية.

وقال دونغ يوي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث التخطيط التنموي الصيني بجامعة تسينغهوا: “أصبحت البيئة الطبيعية من الجوانب المهمة لتقييم مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. ومنذ السنوات الأخيرة، ركزنا بشكل غير مسبوق على الحضارة الإيكولوجية”.

تظهر الإحصاءات الرسمية أن نسبة الغطاء الغابي في الصين تتجاوز الآن 23%، وأن المساحة الخضراء المضافة حديثا تعد الأكبر في العالم خلال العام الماضي. كما تحسنت البيئة المعيشية الحضرية بشكل ملحوظ، حيث بلغ نصيب الفرد من مساحة المنتزهات في المدن 14.8 مترا مربعا.

ووصلت نسبة المسطحات المائية ذات المياه السطحية الجيدة في الصين إلى 83.4%، وحقق التيار الرئيسي لنهر اليانغتسي جودة مياه ممتازة. وشوهد مؤخرا بعض الثدييات المحمية على مستوى البلاد في نهر اليانغتسي في مدينة نانجينغ شرقي الصين.

وقال وو جيا مين، وهو متطوع لحماية الحيوانات: “اندفعت هذه الحيوانات فوق التيار واحدا تلو الآخر. وأحيانا يمكن رؤية أربعة أو خمسة منها تقفز فوق الماء في آن واحد. وطوال 14 عاما من مشاهداتي، كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا المشهد الرائع. وإنني متحمس جدا”.

تضم الصين الآن 11.8 ألف محمية طبيعية، وحققت أعداد الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض مثل الباندا العملاقة وأشجار الحمامة نموا تصالحيا. وتم تسجيل أكثر من 2900 من الفقاريات الأرضية وأكثر من 36 ألف نوع من النباتات العليا في البلاد.

وأصبحت طرق الإنتاج أكثر صداقة للبيئة أيضا. وبين عامي 2015 و2019، انخفض استهلاك المياه لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 23.8%.

وفي عام 2019، كانت نسبة استهلاك الفحم في إجمالي استهلاك الطاقة أقل بنسبة 10.8 نقطة مئوية عن عام 2012، في حين كانت نسبة استهلاك الطاقة النظيفة مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح أعلى بنسبة 8.9 نقطة مئوية.

وقال قونغ وي بين، مدير التعليم بالمدرسة الوطنية للإدارة: “ترتبط البيئة الطبيعية الجيدة ارتباطا وثيقا بالرفاهية العامة للناس، وتعد متطلبا حتميا لمجتمع رغيد الحياة على نحو شامل. ومنذ السنوات الأخيرة، تتقدم التنمية الخضراء وأنماط الحياة الخضراء تدريجيا، وأصبحت معايير جودة المجتمع رغيد الحياة أعلى”.

*سي جي تي إن العربية.