Sunday 19th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

حديث لي: أهداف أميركا وراء تعكير بحر الصين الجنوبي

منذ 4 سنوات في 17/أبريل/2021

CGTN العربية/

كبد حادث جنوح السفينة العملاقة “إيفرغرين” التجارة العالمية خسائر فادحة، فالعالم خسر 400 مليون دولار في كل ساعة بسبب غلق قناة السويس. وهناك ممر ملاحي حيوي آخر، وهو بحر الصين الجنوبي، واحد من أكثر المعابر البحرية ازدحاما في العالم، حيث تشير تقديرات إلى أن 25% من الشحن البحري في العالم و60% من تجارة الصين و80% من وارداتها من النفط الخام يمر عبر هذه المنطقة البحرية، حسب موقع المراقبة العسكرية الروسي.

يواجه هذا الممر الملاحي الآن تهديدا أمنيا متزايدا بسبب التحركات الأميركية. فخلال أقل من 3 أشهر، أرسلت إدارة جو بايدن مجموعات قتالية بقيادة حاملتي الطائرات “روزفلت” و”نيميتز” إلى بحر الصين الجنوبي 3 مرات، لاستعراض العضلات واحتواء الصين.

ظلت جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة لها، أي المنطقة البحرية داخل “خط الخطوط التسعة”، من الأراضي الصينية منذ القدم. أما بالنسبة إلى النزاع السيادي في هذا البحر، فلم تدخر الصين جهدا في التنسيق مع الدول المتشاطئة على أساس مبدأ “السعي إلى التطوير المشترك وترك الخلافات جانبا”، إضافة إلى دفع عملية التفاوض بشأن “قواعد السلوك في بحر الصيني الجنوبي” للحفاظ على أكبر قدر من الأمن والاستقرار في هذا البحر.

وفي هذه القضية، ليست الولايات المتحدة من دول المنطقة، وهي تبعد أكثر من 8 آلاف كيلومتر عن بحر الصين الجنوبي، كما ليست أميركا من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، إلا أنها تدخلت وما تزال تتدخل في بحر الصين الجنوبي، وبدا كأنها أكثر تحمسا حتى من دول المنطقة في مواجهة الصين. سياسة الذراع الطويلة هذه وتصرف أميركا كأنها “شرطي العالم” مزعج ومكروه.

مَن من دولكم تقبل “طفيليا” مثل أميركا؟

ترسل الولايات المتحدة طائراتها وسفنها الحربية إلى بحر الصين الجنوبي للقيام بمهام الاستطلاع عن قرب واستفزاز الصين مرارا وتكرارا، كما تستخدم أسلوب الترغيب والترهيب مع حلفائها وشركائها لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في هذا البحر، كل ذلك تحت شعار “الحفاظ على حرية الملاحة والتحليق”، إنه لأمر سخيف.

جزر بحر الصين الجنوبي
جزر بحر الصين الجنوبي

في الحقيقة، تعتبر أميركا بحر الصين الجنوبي “جهاز صرّاف آلي” تسحب منه مصالح استراتيجية، أي تسعى إلى جعل الدول المشاطئة لهذا البحر تعتمد بشكل أكبر عليها أمنيا، لذلك تتعمد خلق حالة من التوتر والفوضى في بحر الصين الجنوبي لتكوين انطباع سيئ عنه: هذا البحر غير آمن، وبالتالي تحقيق مصالحها الأمنية والعسكرية، من خلال بيع أسلحتها مثلا.

هل سيبقى بحر الصين الجنوبي بحرا هادئا مثلما كان عليه بعد تعنت أميركا في القيام بما تشاء حسبب مخططاتها؟

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *