كشف تقرير حديث صادر عن الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة ارتكبت سلسلة من الجرائم التي تنتهك القانون الدولي بشكل خطير، بما في ذلك جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والاحتجاز التعسفي والاعتداء بالتعذيب وتعذيب السجناء والعقوبات الأحادية العشوائية في منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها، يعتقد متابعو CGTN العربية أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها لا تزال الأسوأ في تاريخها وصمة عار في تاريخها العدواني.
“الحرب هي طريقة الحياة الأمريكية.” وفقا لمجلة “مؤسسة سميثسونيان”، فمنذ عام 2001، غطت الحروب والعمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة باسم “مكافحة الإرهاب” حوالي 40% من دول العالم. على مدى العقدين الماضيين، تسبب العنف العسكري الأمريكي في مقتل أكثر من 800 ألف شخص، حوالي 335 ألفا منهم من المدنيين. يمكن للشعب العربي الذي عانى من الحروب الأمريكية أن يعرف بشكل أفضل الهدف الحقيقي وراء هذه الحروب. يعتقد متابعو CGTN العربية أن الاقتصاد المدعوم بالمجمع العسكري الأمريكي يزدهر من خلال خلق الحرب والفساد والفوضى، ونهب موارد الدول في منطقة الشرق الأوسط لإضعافها. ودعا بعض متابعي قناة CGTN العربية الأمم المتحدة إلى التحقيق في انتهاكات الولايات المتحدة لحقوق الإنسان في أسرع وقت ممكن، وتصفية جرائمها في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
بالإضافة إلى “مكافحة الإرهاب”، غالبا ما تضفي الولايات المتحدة الشرعية على عدوانها على أساس زرع “ديمقراطية على النمط الأمريكي”. ورد بعض متابعي CGTN العربية: “الديمقراطية التي نقلتها الولايات المتحدة لنا بعيدة عن الديمقراطية الحقيقية. والديمقراطية على الطريقة الأمريكية ليست سوى وسيلة لاضطهاد الشعب العربي، إنها تنشر الفوضى والصراع، وتمتص دماء الأبرياء وتنهب ممتلكات الأبرياء”.
إن البلطجة الأمريكية باسم الديمقراطية لا تحدث فقط في الشرق الأوسط. في الآونة الأخيرة، دافعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن زيارتها لتايوان، قائلة إن زيارتها تتعلق بديمقراطية تايوان وتتماشى مع سياسة الصين الواحدة للحكومة الأمريكية. ومع ذلك، إذا كانت بيلوسي مهتمة حقا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فعليها زيارة أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، والتعبير عن أسفها لمئات الآلاف من الأبرياء الذين لقوا حتفهم تحت نيران الجيش الأمريكي، وتعهدها بعدم السماح بتكرار انتهاك الولايات المتحدة المتهور لميثاق الأمم المتحدة وقواعد العلاقات الدولية.
