Saturday 18th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

تعليق: لماذا يقمع السياسيون الأمريكيون وسائل الإعلام بشكل وحشي؟

منذ 4 سنوات في 18/يونيو/2020

إذاعة الصين الدولية أونلاين/

أفادت تقارير إعلامية أمريكية أنه تم مؤخرا الكشف عن وثيقة داخلية للمركز الأمريكي للوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها، نقلت تغريدة للبيت الأبيض تتهم “صوت أمريكا” بممارسة الدعاية لصالح الصين، وأمرت القسم الإعلامي برفض طلب  مقابلة من قبل أي شخص له علاقة بصوت أمريكا. ثم أعلن رئيس صوت أمريكا ونائبه عن استقالتهما.

في الواقع،  إن ما تتعرض له صوت أمريكا ليس إلا مثالا على ممارسات لا تحصى قامت بها الحكومة الأمريكية لقمع وسائل الإعلام والاعتداء عليها خلال فترة وباء كوفيد-19، حيث تتعرض  كل من هيئة الإذاعة الوطنية (NBC) ، وشبكة الإخبارية التلفزيونية (CNN) ، ونيويورك تايمز وشبكة فوكس نيوز، لانتقادات حادة من قبل القادة الأمريكيين كلما نشرت تقارير موضوعية عن جهود الصين لمكافحة الوباء. 

في حقيقة الأمر، إن بعض وسائل الإعلام الغربية اعتادت على النظر للصين بأحكام مسبقة، ولا يتعدى ما ذكرته مؤخراً “لصالح الصين” كونه تغطية واقعية، لكن بعض الساسة الأمركيين لم يتمكنوا من قبول هذه التغطية، لأنهم لا يحبذون التغطية الموضوعية لما بذلته الصين من جهود مضنية في مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وبالنسبة للبيت الأبيض، يعد توجيه الاتهامات للصين ونقل المسؤوليات إليها “العمل الصائب الوحيد” لتخفيف الضغوطات عليه.

 ليس هذا فحسب، بل حاول الساسة الأمريكيون الحد من صلاحيات مواقع التواصل الاجتماعي في تدقيق المضامين المنشورة عليها، من أجل تحويلها إلى أداة تخدم مصالحهم السياسية الذاتية. وخير دليل على ذلك أن شركة تويتر أعلنت مؤخراً عن قرارها بإغلاق ما يزيد عن 170 ألف حساب “لها صلة بالحكومة الصينية”.

ما هو أكثر من ذلك ، من أجل إخفاء ضعف مقاومة الوباء، يضع السياسيون الأمريكيون السياسة فوق العلم ويحاولون بقصارى جهودهم  قمع الأصوات المهنية والعقلانية. من الطبيبة الصينية الأصل هيلين تشو التى أصدرت تحذيرًا من تفشي المرض، إلى الكابتن بريت كروزير، الذي كشف عن الوضع الحقيقي لتفشي المرض على متن حاملة الطائرات “روزفلت”، من ريك برايت، المسؤول الذي يعارض ترويج البيت الأبيض للأدوية غير المثبتة علمياً، إلى  مسؤولة الصحة في فلوريدا ريبيكا دي جونز، التى رفضت تغيير البيانات يدويًا لدعم استئناف الاقتصاد الأمريكي، هؤلاء المحترفون إما تم اسكاتهم أو طردهم، حتى فوش، كبير خبراء الأمراض المعدية المعروف باسم “قائد مكافحة الوباء” في الولايات المتحدة، “اختفى” عدة مرات. باختصار، وقد تم الانتقام من جميع الأصوات التي لا تتفق مع البيت الأبيض في ظل البيئة المشوهة الحالية من أجل المصلحة الذاتية السياسية التي تطغى كل شيء . 

من المؤسف أن بعض السياسيين الأمريكيين استخدموا القوة باتجاه خاطئ، حيث استخدموا أياديهم السوداء بكل قوة لإغلاق اقتراحات متخصصة وتغطية المعلومات الحقيقية وتحميل المسؤولية للغير وصرف الأنظار محاولين استئناف الاقتصاد للسعي وراء المصالح السياسية الأنانية، رافضين التركيز على مكافحة الوباء، إزاء ذلك انتقد الصحفي الأمريكي ميشيل غودبرغ قائلا: مع تفشي فيروس كورونا الجديد أصبح موقف الحكومة المتمثل في ازدراء العلوم المتخصصة ووضع الحرص العشوائي فوق التكنولوجيا والقدرة تهديدا مباشرا أكبر لصحة المواطنين الأمريكيين.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *