إذاعة الصين الدولية أونلاين/

يستمر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يفتخر دائما بالاحتيال، في امتهان الكذب والخداع، حيث زعم مؤخرا أن الصين تستغل حدث وفاة الرجل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، لتنفيذ حملة دعائية كاذبة. كشف موت فلويد عن مشكلة التمييز العنصري النظامية والمؤسسية في المجتمع الأمريكي وأثار غضبًا عاما عالميًا. وأصدرت شخصيات دولية، بمن في ذلك كبار مسؤولي الأمم المتحدة والرؤساء الأربعة السابقون للولايات المتحدة، بيانات إدانة، ونُظمت مظاهرات في أنحاء العالم احتجاجا على المأساة العنصرية الأمريكية. لاحظ الجميع أنه منذ بداية تفشي كوفيد-19، لم يبذل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومن شابهه من الساسة الأمريكيين قصارى جهودهم في مكافحة المرض، بل اتخذوا مواقف مختلة ومضرة لمصلحة البلاد، منها توجيه الاتهامات غير المبررة ضد بعض دول العالم ومنظمة الصحة العالمية، مما أحبط الجهود الدولية في مكافحة فيروس كورونا الجديد، إضافة إلى نشر الآراء المحرضة على العنصرية، الأمر الذي أشعل التظاهرات المناهضة للعنصرية وأعمال الشغب والنهب التي عمت البلاد.

ظلت الصين تتبع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولا ترغب أبدا في التدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية، إن المجتمع الصيني أعرب عن الانتقاد والغضب للمأساة الناجمة عن التمييز العنصري في الولايات المتحدة الذي ينافي الطبيعة البشرية.

أكدت الحقائق أن إعداد معلومات خاطئة واحتيال وابتزاز العالم قد أصبح صفة دبلوماسية الكذاب بومبيو وأنصاره، إن هؤلاء السياسيين عاجزون داخليا وخارجيا فيلجأون إلى إعداد أكاذيب وتناقضات واحدة تلو الأخرى.

لقد فهم المجتمع الدولي منذ فترة طويلة “دبلوماسية الكذب” لبومبيو ورفاقه، وبالطبع لن ينخدع بذلك. إذا لخصنا ما فعله بومبيو منذ أن أصبح وزيرا للخارجية الأمريكية، فليس من المبالغة أن نقول إن كذبة تلو الأخرى تشكل سيرته الدبلوماسية الكاملة. لقد دمر هذا الشخص لياقة واحترافية الدبلوماسية الأمريكية بشكل كامل.

في المجتمع الدولي الحالي، ربما يخجل أي سياسي لديه أخلاق أساسية أن يتعاون مع شخص حقير مثل بومبيو. سوف تكون “دبلوماسية الكذب” التي يتمتع بها بومبيو، بالتأكيد أكثر الصفحات المخزية في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية.