CGTN العربية/
أطلقت الصين بنجاح اليوم الثلاثاء آخر قمر اصطناعي تابع لشبكة نظام “بيدو-3” للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في المدار المخطط له باستخدام الصاروخ الحامل “لونغ مارش-3 بي” في مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية بجنوب غربي الصين، ما يمثل استكمال نشر كوكبة الأقمار الاصطناعية بنظام بيدو العالمي.
يجمع نظام بيدو بين مختلف الوظائف مثل الملاحة وتحديد المواقع والتوقيت والاتصالات، وهو نظام عالمي للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية تم بناؤه وتشغيله بشكل مستقل من قبل الصين. ويتوافق مع أنظمة الملاحة الأخرى في العالم، وقدم “خطة الصين” في تنمية مجال الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في العالم.
الصين GMT 13:41 2020-06-23″بيدو” – ألمع نجم في سماء الليل
أطلقت الصين بنجاح اليوم الثلاثاء آخر قمر اصطناعي تابع لشبكة نظام “بيدو-3” للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في المدار المخطط له باستخدام الصاروخ الحامل “لونغ مارش-3 بي” في مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية بجنوب غربي الصين، ما يمثل استكمال نشر كوكبة الأقمار الاصطناعية بنظام بيدو العالمي.
يجمع نظام بيدو بين مختلف الوظائف مثل الملاحة وتحديد المواقع والتوقيت والاتصالات، وهو نظام عالمي للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية تم بناؤه وتشغيله بشكل مستقل من قبل الصين. ويتوافق مع أنظمة الملاحة الأخرى في العالم، وقدم “خطة الصين” في تنمية مجال الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية في العالم.Previous
Next
مقارنة بأنظمة الملاحة الأخرى في العالم، لا يرث نظام بيدو مفاهيم وتقنيات متقدمة فحسب، بل له أيضا نقاط مبتكرة. تصل دقة تحديد المواقع على النطاق العالمي لنظام بيدو إلى خمسة أمتار، ويمكن تحقيق خدمات الملاحة وتحديد المواقع المعززة على مستويات المتر والديسيمتر والسنتيمتر في الوقت الحقيقي، وقد بدأ تطبيقها على نطاق واسع في مسح الأراضي ورسم الخرائط والزراعة الدقيقة والملاحة عالية الدقة وغيرها من المجالات الأخرى. وتمكّن خدمة اتصالات الرسائل القصيرة التي يوفرها نظام بيدو للمستخدمين معرفة مواقعهم وتعريف الآخرين بمواقعهم أيضا، وتلعب دورا مهما في مصايد الأسماك والإغاثة من الكوارث ومجالات أخرى. والجدير بالذكر أن النظام يستخدم بشكل مبتكر ثلاثة أنواع من الأقمار الاصطناعية المدارية لتحسين دقة واستمرارية خدماته.
ومنذ تفشي وباء فيروس كورونا، استجاب نظام بيدو بسرعة ولعب دوره الخاص في المعركة ضد الفيروس. وقد دعمت معدات القياس عالية الدقة لنظام بيدو بشكل فعال بناء مستشفيي هوهشنشان وليشنشان بمدينة ووهان. وتستخدم الطائرات دون طيار القائمة على نظام بيدو في توزيع المواد الطبية والوقائية في المناطق الوبائية. بالإضافة إلى ذلك، تواصل منصة الرقابة والخدمات العامة الوطنية الصينية لمركبات الشحن البري القائمة على نظام بيدو إرسال أحدث المعلومات عن حالة الوباء إلى أكثر من ستة ملايين مركبة ضمن المنصة لضمان التدفق السلس لمواد الإغاثة من الوباء. ومع تحسن الوضع الوبائي في البلاد، ساعد نظام بيدو جميع أنحاء البلاد على تسريع استئناف العمل والإنتاج والزراعة الربيعية.
وفي السنوات الأخيرة، ذاع صيت نظام بيدو في العالم أكثر، وحقق التعاون الصيني العربي في الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية تقدما كبيرا بشكل خاص. وفي الوقت الحاضر، يمكن رؤية ثمانية أقمار تابعة للنظام فوق الدول العربية على الأقل في أي وقت، ويمكن أن يوفر النظام بذلك خدمات الملاحة عالية الجودة للدول العربية.
إضافة إلى ذلك، تم عقد دورتين من منتدى التعاون العربي الصيني لنظام بيدو بنجاح. وتدشين أول مركز بيدو خارج الصين في تونس في أبريل عام 2018. ومن خلال الوسائط المتعددة والتفاعلات عبر الإنترنت وأنشطة التدريب، أصبح هذا المركز نافذة لإظهار تنمية وتطبيق نظام بيدو ومنصة مفتوحة للتعاون الدولي. وأصبح المزيد من العرب يعرفون نظام بيدو، ويفهم العديد من الأخصائين مزايا النظام. ومع إيلاء المزيد من الدول العربية اهتمامها بتطوير التقنيات الرقمية، سيستقبل نظام بيدو إمكانيات تطبيق كثيرة في العديد من المجالات مثل النقل والطاقة.
في عصر تقنية الجيل الخامس القادم، سيشهد تطور نظام بيدو مزيدا من الفرص. ويمكن الدمج بين نظام بيدو وتقنية الجيل الخامس للاتصالات لتشكيل جيل جديد من نظام الزمكان المعلوماتي، وتسريع التكامل مع التقنيات الجديدة مثل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية وسلسلة الكتل والذكاء الاصطناعي، وتقديم خدمات جديدة مثل المدينة الذكية والتصنيع الذكي الزراعة الذكية والمنزل الذكي، وإحداث التغيير في المجتمع.
وفي عام 2035، ستبني الصين نظاما وطنيا شاملا لتحديد المواقع والملاحة والتوقيت (نظام PNT)، وسيكون نظاما أكثر انتشارا وتكاملا وذكاء، لتحقيق البناء والتنمية عالية الجودة للنظام. وستعمل الصين مع جميع البلدان والمناطق والمنظمات الدولية من أجل تعزيز تطوير أعمال الملاحة بالأقمار الاصطناعية بالعالم، ولجعل نظام بيدو يخدم العالم ويسهم في تحسين حياة البشر.