“لم نتخيل أبدا أن قرية صغيرة كقريتنا سيكون بها رياض أطفال وعيادات ومراكز ثقافية..إلخ. يعيش الجميع في منازل جميلة، وكل شخص لديه طريقة لكسب المال.” هكذا قال القروي تونياز عبد الرحمن.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، يتقدم السكان من جميع القوميات العرقية في شينجيانغ نحو مجتمع رغيد الحياة ويشعرون بدفء وقوة “بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، لا غنى للمجتمع والأسرة والفرد عنه”.

إصلاح الضعف للتقدم نحو مجتمع رغيد الحياة

كانت قرية أوزون إريك بمحافظة مويوي، حيث يعيش باتم أحماتي، قرية فقيرة للغاية. يبلغ نصيب الفرد من مساحة الأرض المزروعة فيها نصف “مو” (1 مو يساوي 666.7 متر مربع) فقط. في السنوات الأخيرة، وبمساعدة فرقة العمل القروية، تم إنشاء 16 مصنعا صغيرا في القرية، بما في ذلك مصنع مكانس ومصنع لإنتاج شراب السكر. ودفع 28 قرويا 90% من القرويين إلى العثور على وظائف على عتبة منازلهم.

بالنسبة للرعاة الذين اعتادوا العيش في مناطق جبلية نائية في جبال بامير، فإن إعادة التوطين من أجل التخفيف من حدة الفقر كان هو الخيار الوحيد لتغيير مصيرهم. ففي عام 2017، بعد انتقال موسى ياكفو والقرويين الآخرين من محافظة أكتو إلى حي سكاني يبعد 10 كيلومترات فقط عن مقر المحافظة، لم يتمتعوا بنفس الحياة العصرية التي يتمتع بها أولئك الموجودون في المدينة فقط، بل وتعلموا أيضا مهارات للتخفيف من حدة الفقر وزيادة الدخل، مثل زراعة الخضروات في الصوبات الزراعية. تعلم موسى مهارات الحلاقة وفتح محل حلاقة بدخل شهري يزيد عن 5000 يوان.

حققت شينجيانغ إنجازات حاسمة في التخفيف من حدة الفقر. قبل عام من الموعد المحدد لذلك، تم الانتهاء من إعادة توطين 40026 أسرة تضم إلى 169200 شخص. وتخلصت 35 محافظة فقيرة تضم 3666 قرية فقيرة و3.0649 مليون شخص من الفقر بنجاح.

إظهار مظهر جديد وخلق بيئة ملائمة للعيش

في قرية كاراكوبو بمحافظة حباهي، أدت تنمية وتطوير القرى إلى تحويل “قرية الطين” سابقا إلى “قرية المتنزهات”. قال المسؤول المحلي جيا شين إن التحسين المستمر لمظهر الريف قد ألهم المزارعين والرعاة للعب دور رئيسي، وعزز التنمية المستمرة للعادات الريفية والحضارة.

إن البيئة الإيكولوجية ضرورية لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.

في محافظة تشيه موه المحاطة بالصحاري الشاسعة، يفصل النهر الصحراء المتنقلة عن مقر المحافظة. ومنذ عام 1998 ولمنع الرياح والسيطرة على الرمال، أنشأت محافظة تشيه موه ممرا بيئيا أخضر بمساحة حوالي 125000 مو في المنطقة الصحراوية شرقي النهر. ما أدى بدوره إلى خفض نسبة الرمال والغبار في المنطقة، وزيادة متوسط نسبة هطول الأمطار السنوية بشكل ملحوظ.

تعزيز الإصلاح للتنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية

قالت ليو شينهوا، قروية في مدينة تشانغجي: “سمحت الإصلاحات الريفية للقرويين بأن يصبحوا أصحاب القرية، كما حصلوا على مكافآت ملموسة. ففي السنوات الأخيرة، ومن خلال تطوير وتأجير مباني المكاتب التجارية والمحلات التجارية، وإنشاء قاعدة لريادة الأعمال وتشغيل منطقة صناعية للمواد الغذائية وغيرها من إصلاحات نظام حقوق الملكية الجماعية الريفية، زاد دخل القرية والقرويين عاما بعد الآخر. آمل أن يتعمق الإصلاح الريفي ويشمل الإصلاح مجموعة واسعة من المجالات في المستقبل.” بحلول نهاية عام 2020، كانت الجمعية التعاونية الاقتصادية للأسهم بالقرية تمتلك أصولا تزيد عن 100 مليون يوان، ووصل صافي دخل الفرد السنوي فيها إلى 20000 يوان. وقد تذوق القرويون رائحة “المجتمع رغيد الحياة”.

في هذا العام، قامت محافظة تشانغجي بدمج وتنفيذ 38 مشروعا باستثمارات إجمالية تزيد عن 69 مليون يوان، مع التركيز على دعم التنمية الصناعية، واستقرار الوظائف، ومتابعة الدعم لإعادة التوطين، وبناء البنية التحتية الريفية ومرافق الخدمات العامة، وما إلى ذلك، لإرساء أساس متين لـ”تسريع” تنمية الصناعات الريفية.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.