Friday 19th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

بعد الغيوم تشرق الشمس.. استعراض النقاط البارزة في تنمية العلاقات الصينية العربية للعام 2020

منذ 3 سنوات في 29/ديسمبر/2020

CGTN العربية/

إن العام 2020 عام غير عادي تتشابك فيه تغيرات لم يشهدها العالم منذ زمن طويل ومنها جائحة “كوفيد-19”. تختبر التحديات الهائلة إرادات الإنسان وقدراته. لكن علاقات الصين مع الدول العربية تستمر في التطور، واستجابت لمختلف أوجه عدم اليقين باستقرارها الواضح، لتصبح نموذجا للعلاقات الدولية وللتعاون بين الدول النامية.

مواجهة التحديات المشتركة

كيف يتعامل العالم مع جائحة “كوفيد-19” باعتبارها أخطر جائحة في العالم منذ قرن؟

في يوم 26 مارس، أعطى الرئيس الصيني شي جين بينغ إجابته أثناء حضوره القمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة الـ20 بشأن “كوفيد-19”: “يتحتم على المجتمع الدولي تعزيز الثقة، والعمل معا في الاستجابة الجماعية للمرض وسط تفشيه في جميع أنحاء العالم. ويجب أن نزيد التعاون الدولي بشكل شامل وأن نشجع على المزيد من التآزر حتى تتمكن البشرية من كسب المعركة ضد هذا المرض المعدي الخطير”.

وفي يوم 14 فبراير، أقلعت طائرة شحن من مطار بغداد الدولي وتوجهت إلى الصين، محملة بـ78 طنا من الإمدادات الطبية. ومع ذلك، شهد العراق الذي عانى من صدمة الحرب والنظام الطبي الضعيف، حالة وقاية وسيطرة شديدة منذ تفشي الوباء في البلد في فبراير. وفي 7 مارس، وصل فريق من الخبراء الطبيين الصينيين والإمدادات الطبية إلى بغداد للمساعدة في أعمال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه.

وخلال أعمال الفريق في العراق لمدة 50 يوما، درب حوالي 1000 عامل طبي محلي، وساعد العراق على تحسين الخطة الوطنية لمكافحة الوباء، وبناء مختبر لاختبارات الحمض النووي ومنشآت أخرى. وفي 25 مارس، تم افتتاح المختبر في بغداد. وللمختبر الجديد حد أقصى لحجم الاختبارات اليومي يبلغ 1100 اختبار، ويمثل تحسنا كبيرا في قدرات الاختبارات في البلد.

ومنذ تفشي الوباء، دعمت الصين والدول العربية بعضها البعض بقوة، وتعاونت بشكل وثيق.

في أصعب لحظة في معركة الصين ضد الجائحة، دعم الناس من جميع مناحي الحياة في الدول العربية الصين بطرق مختلفة. وقد قامت شركة الخطوط الجوية القطرية بإرسال دفعة أولى من المساعدات إلى الصين، بالإضافة إلى إقامة “خط أخضر” لتجميع اللوازم الطبية من مختلف مناطق العالم لنقلها إلى الصين. وحسب الإحصاءات، تبرعت الدول العربية بأكثر من 10 ملايين كمامة وإمدادات طبية أخرى للصين.

بالإضافة إلى ذلك، يختار العديد من الطلاب والمغتربين العرب البقاء في الصين لمكافحة الوباء جنبا إلى جنب مع الشعب الصيني، ويعرّفون العالم بتجاربهم الشخصية، لإظهار صورة حقيقية لمعركة الصين ضد الوباء.

وتتعاطف الصين مع الدول العربية التي تعاني من الجائحة، وقدمت لها إمدادات طبية منها أكثر من مليون كاشف اختبار وأكثر من 18 مليون كمامة، وأرسلت فرقا من الخبراء الطبيين إلى ثماني دول عربية، وعقدت مؤتمرات فيديو مع خبراء صحيين من 21 دولة عربية، لتبادل الخبرات في مكافحة الوباء.

وفي الوقت الحالي، يسير التعاون بين الصين وبعض الدول العربية في مجال اللقاحات بسلاسة. وقد أعلنت الإمارات والبحرين على التوالي موافقتهما على تسجيل لقاح “كوفيد-19” الذي طورته المجموعة الصينية الوطنية للصناعات الدوائية “سينوفارم”، وتقوم العديد من الدول الأخرى بالاستعدادات للتلقيح.

السعي للتنمية المشتركة

منذ بداية هذا العام، أجرى الرئيس شي العديد من الاتصالات مع القادة العرب، ويقدم بذلك التوجيه الإستراتيجي لتنمية العلاقات الثنائية.

وفي يونيو ويوليو، عقد الاجتماع الاستثنائي للحوار بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية، والاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي. واتفق الجانبان على عقد القمة الصينية العربية في السعودية، وتوصلا إلى 107 إجراءات تعاونية في 20 مجالا. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه في الفترة الخاصة الحالية، يمكن للجانبين عقد الاجتماعات كما هو مقرر، مما يظهر بشكل كامل الروابط المتينة بين الدول العربية والصين.

وفي نوفمبر، عقدت القمة الـ15 لقادة مجموعة الـ20 عبر الفيديو. وأكد الرئيس شي أن المجموعة يتعين عليها أن تلعب دورا رياديا أكبر في النظام الدولي والحوكمة العالمية في حقبة ما بعد الجائحة.

وبعد تفشي الوباء، طرحت مجموعة الـ20 سلسلة من الإجراءات لتعزيز التعاون في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي، مما مهّد الطريق للتعاون العالمي لمكافحة الوباء. وبصفتها المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، لعبت مجموعة الـ20 مرة أخرى دورا لا غنى عنه في المعركة العالمية ضد الوباء.

وبذلت المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس مجموعة الـ20 هذا العام، جهودا كبيرة لتحقيق هذه الغاية. ويصادف هذا العام الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية. وقد تبادل الرئيس شي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رسائل التهنئة. وقد أجروا ثلاث مكالمات هاتفية منذ هذا العام، أعرب الجانبان فيها عن رغبتهما في التواصل والتنسيق بشكل وثيق لتعزيز التعاون بين أعضاء مجموعة الـ20.

وفي مطلع الشهر الجاري، بعث الرئيس شي برسالة تهنئة إلى الاجتماع الذي عقدته الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وهذه هي السنة الثامنة المتتالية التي يبعث فيها برسالة تهنئة للمؤتمر منذ توليه الرئاسة. وأكدت الرسالة مجددا دعم الصين للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة لأمته، ودعت المجتمع الدولي إلى بذل جهود حثيثة للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.

خلق مستقبل مشترك

وقع انفجاران هائلان في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس، مما أسفر عن مقتل 190 شخصا على الأقل وإصابة حوالي 6500 آخرين، بالإضافة إلى تشرد 300 ألف شخص. ونظمت قوات حفظ السلام الصينية إرسال فريق طوارئ إلى لبنان من تسعة أفراد طبيين ليتوجهوا إلى بيروت، كما شاركت قوات حفظ السلام الصينية في عمليات إزالة أنقاض الانفجارات وتنظيف الميناء.

منذ انتشار قوات حفظ السلام الصينية بجنوب لبنان لأول مرة عام 2006، أرسلت الصين أكثر من 6500 جندي حفظ سلام إلى لبنان، مما قدم مساهمات مهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

أعطت قوات حفظ السلام الصينية آمالا للذين يعانون، ويعمل المزيد من الصينيين من أجل تغيير حياة العرب:

في يوم 23 يونيو، أطلقت الصين بنجاح آخر قمر صناعي تابع لنظام “بيدو-3” للملاحة، ما يمثل استكمال نشر كوكبة الأقمار الصناعية بنظام “بيدو” العالمي. وفي الوقت الحالي، يمكن رؤية ثمانية أقمار “بيدو” الصناعية على الأقل فوق الدول العربية، ويمكن أن يوفر النظام خدمات الملاحة عالية الجودة للمنطقة.

وفي المناطق النائية الصحراوية في الأردن، يسير بناء محطة العطارات لتوليد الكهرباء من الصخر الزيتي، أكبر محطة لتوليد الكهرباء في البلد. ومن المتوقع أن تلبي المحطة 15% من طلب الأردن على الكهرباء بعد دخولها حيز التشغيل.

ويعد الإستاد الرئيسي لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر أكبر إستاد شيدته الشركات الصينية خارج البلاد، وسيتسع لـ92 ألف متفرج. وفي الإصدار الجديد للأوراق النقدية القطرية الذي أعلن عنه مصرف قطر المركزي مؤخرا، تم إدراج الإستاد في تصميم فئة “10 ريالات قطرية” من الأوراق النقدية.

كما قالت قصيدة صينية: “غرقت سفينة حيث تبحر قربها آلاف السفن؛ مرضت شجرة حيث تتزهر أمامها آلاف الأشجار”. وتستعد الصين للعمل مع الدول العربية لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، والتعاون في مجال استئناف العمل والإنتاج وفي إطار مبادرة “الحزام والطريق”، وتنفيذ المزيد من المشاريع التي تعود بالنفع على معيشة الشعب، وتسعى جاهدة لإقامة مجتمع مصير مشترك صيني عربي، وتقديم مساهمات جديدة لإقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية. ومن المؤكد أن العالم ما بعد الجائحة سينهض من جديد مثل طائر الفينيق.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *