بدأ تشغيل وحدة توليد الكهرباء رقم 4 بمحطة بايخهتان للطاقة الكهرومائية الصينية، والتي تمثل تشغيل المولد رقم 100 للطاقة الكهرومائية على المجرى الرئيسي لنهر اليانغتسي، أطول نهر في الصين، مما سيساهم في التنمية الخضراء وأهداف حياد الكربون للبلاد.
وتتميز الوحدة رقم 4 بسعة مليون كيلوواط هي السادسة من الوحدات التي تم تشغيلها للمحطة. وتم تجهيز المشروع الضخم بـ16 من أكبر الوحدات لتوليد الطاقة الكهرومائية في العالم، والتي تطفو على ضفاف نهر جينشا.
وقال ليو هاي بوه، مدير محطة بايخهتان للطاقة الكهرومائية “تم تركيب المحطة بوحدات توليد الطاقة الكهرومائية المطورة بشكل مستقل في الصين بأكبر قدرة في العالم والتي تبلغ مليون كيلوواط. ومنذ تشغيل الوحدة الأولى في يونيو الماضي، تعمل الوحدات بثبات مع مؤشرات جيدة، وتجاوزت الطاقة المتولدة المتراكمة 10 مليارات كيلوواط ساعة”.
قامت شركة الصين للخوانق الثلاثة ببناء ست محطات طاقة على المجرى الرئيسي لنهر اليانغتسي، منها مشروع الخوانق الثلاثة في مقاطعة هوبي بوسط البلاد. ويصل إجمالي المولدات المصممة إلى 110، بطاقة مركبة إجمالية 71.7 مليون كيلوواط، ما يعادل ثلاثة أضعاف السعة المركبة لمحطة طاقة الخوانق الثلاثة التي بدأت إنتاجها في يوليو عام 2012.
وتولد محطات الطاقة الست كميات كبيرة من الكهرباء ولديها قدرة تنظيم قوية لحمولة الذروة، مما يخفف بشكل فعال من نقص الطاقة في وسط الصين وشرقها بالإضافة إلى بعض المناطق الجنوبية، وتلعب دورا مهما في التشغيل الآمن والمستقر لشبكات الكهرباء وتقديم دعم قوي لتنفيذ مشروع نقل الكهرباء من غرب البلاد إلى شرقها، وفقا لما قاله لي مينغ شان، رئيس الشركة.
وأضاف لي “أصبح المجرى الرئيسي لنهر اليانغتسي أكبر ممر للطاقة النظيفة في العالم. ويشير تشغيل الوحدة رقم 4 لمحطة بايخهتان إلى أن 100 وحدة تعمل بكامل طاقتها ويمكن استخدامها بالكامل لضمان إمدادات الطاقة، وله لأهمية كبيرة لإفساح المجال كاملا لدور المؤسسات المملوكة للحكومة المركزية باعتبارها ركيزة في هذا المجال، لضمان إمدادات الطاقة والمساهمة بشكل شامل في هدف بلوغ ذروة الانبعاثات وتحقيق حياد الكربون”.
ستشكل محطة بايخهتان للطاقة الكهرومائية، إلى جانب محطات أخرى على المجرى الرئيسي لنهر اليانغتسي، أكبر ممر للطاقة النظيفة في العالم. وتبلغ السعة المركبة لسلسلة محطات الطاقة هذه 71.7 مليون كيلوواط، ما يمثل 19.4% من السعة المركبة الوطنية لتوليد الطاقة الكهرومائية و3.3% من إجمالي السعة المركبة الوطنية لتوليد الكهرباء.
وبحلول أكتوبر الماضي، أنتجت محطات الطاقة الست 2.89 تريليون كيلوواط ساعة من الكهرباء، ما يعادل توفير أكثر من 883 مليون طن من الفحم القياسي وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 2.32 مليار طن وثاني أكسيد الكبريت بأكثر من 1.12 مليون طن وأكسيد النيتروجين بنحو 1.04 مليون طن.
وتعادل الطاقة التراكمية التي تولدها محطات الطاقة الست دعم أكثر من 39.1 تريليون يوان (6.13 تريليون دولار أمريكي) من الناتج المحلي الإجمالي للصين، مما يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية وهدف البلاد لبلوغ ذروة الانبعاثات وتحقيق حياد الكربون.
وبالإضافة إلى طموح حماية البيئة الطبيعية في البلاد، يشير بناء محطات الطاقة أيضا إلى أن الصين شرعت في طريقها نحو الابتكار المستقل في تصنيع المعدات الكهرومائية الرئيسية.
وقال ين قوه جيون، نائب المدير العام لشركة دونغفانغ للآلات الكهربائية “حققت وحدات توليد الكهرباء بسعة مليون كيلوواط في محطة بايخهتان للطاقة الكهرومائية أربعة اختراقات تشمل: أكبر قدرة في العالم والتي تبلغ مليون كيلوواط، والحقوق الملكية الفكرية المستقلة بالكامل، والإنتاج المحلي الكامل، والجودة العالية لجميع المكونات الرئيسية والوحدات التي تم تشغيلها”.
عند الانتهاء من بنائها، ستصبح محطة بايخهتان التي تمتد عبر مقاطعتي يوننان وسيشوان بجنوب غربي البلاد، ثاني أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في العالم من حيث إجمالي السعة المركبة، بعد مشروع سد الخوانق الثلاثة.
وفي السنوات الأخيرة، سارعت الصين في التحول منخفض الكربون لهيكل استهلاك الطاقة. ووفقا لكتاب أبيض حول تنمية الطاقة في الصين، شكل استهلاك البلاد من الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي والطاقة الكهرومائية والطاقة النووية وطاقة الرياح 23.4% من إجمالي استهلاكها للطاقة في عام 2019، بزيادة قدرها 8.9 نقطة مئوية عن عام 2012.
*سي جي تي إن العربية.