Sunday 22nd December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

اليمن والصين: أَحَانَ الوقت للسير على الحزام والطريق والإبحار فوقه..!

منذ 5 سنوات في 08/نوفمبر/2019

م. ناصر فريد ظيفير*

يعرف كثيرون، وبخاصة جمهرة المتابعين لشؤون الصين والصين والبلدان العربيىة وبضمنها وطني اليمن، أن اليمن تعد ثالث دولة عربية أسست علاقات مع جمهورية الصين الشعبية، بعد مصر وسورية. وبالنظر إلى البُعد التاريخي لهذه العلاقة، فقد تنادت الكثير من المراجع للبحث في هذا الشأن، ولكشف طبيعة وجوهر التواصل والتبادلات بين الحضارتين الصينية واليمنية في أزمان ما قبل الميلاد، أي إبّان حكم الأسر الصينية المتعاقبة في تلكم الدهور، وفي خضم تألق حضارات اليمن القديمة، ومِثالها حضارات سبأ وحضرموت واوسان .
للأسباب المُشار إليه أعلاه، ولغيرها من الأسباب، تصف سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، على موقعها الالكتروني، العلاقات بين اليمن والصين، بعلاقات تكتسب بعداً استراتيجياً وتاريخياً لما تمثله هذه العلاقة من تطور و نماء وشراكة وبناء جذروها ضاربة في أعماق التاريخ منذ القدم .وتزيد السفارة بقولها، “وتكتسب أهمية خاصة كون جمهورية الصين الشعبية الصديقة لليمن كانت أولى الدول التي بادرت في مساعدة اليمن، منذ ما يزيد عن نصف قرن، بأهم شريانين حيويين هما طريق صنعاء ــ الحديدة ، وطريق عدن ــ المكلا، إضافة إلى العديد من المشاريع الخدمية والتنموية التي قدمتها جمهورية الصين الشعبية لليمن.
ويكشف الموقع الشبكي للسفارة عن تاريخ هذه العلاقات التي تضرب بجذورها في أعماق الزمن، لكونها: “تُعتبر متينة وقوية ومتميزة وقديمة ترجع جذورها إلى عهد الإمبراطور تشو دي، عندما أرسل البّحار المسلم تشنغ خه على رأس أضخم أسطول تجاري على مدى التاريخ والذي تجاوز أكثر من مائة سفينة ضخمة، بغرض تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية بين الصين وقارتي آسيا وأفريقيا، و وصولة إلى ميناء عدن عام 1416م، فيما قام الحكام اليمنيون بالرد على هذه الزيارة بإرسال بعثة إلى البلاط الصيني مع خطاب وهدايا ثمينة إلى إمبراطور الصين أنذاك، وتعزّزت تلك العلاقات بزيارة أربع بعثات يمنية الصين خلال فترة حكم أسرة مينغ ( 1368-1644م) عن طريق تجارة الحرير والبخور واللبان البحري، الذي ربط الموانئ الصينية بالموانئ اليمنية خلال تلك الفترة، والذي ما زال النصب التذكاري للبحار الصيني المسلم تشن خه موجود حالياً في عدن شاهداً للعيان على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين منذ القدم”.
وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، في الأول من أكتوبر العام 1949م، وتحديداً في سبعينات القرن الماضي، ازدهرت هذه العلاقة بين الصين وشطري اليمن، حين وحيث تعزّزت العلاقات في العُمق، وخير دليل وشاهد على ذلك المشاريع القائمة إلى اليوم من مصانع ومستشفيات، مدارس وطرقات تمتد لمئات الكيلومترات، يستخدمها اليمنيون إلى يومنا هذا .
العلاقات اليمنية الصينية اجتازت منعطفات عديدة منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م، بسبب عدم الاستقرار السياسي في اليمن، وتجاذب الأطراف الإقليمية والدولية، ومحاولاتها التأثير على صُنّاع القرار في اليمن، مما حدَّ من دخول الصين واستثماراتها إلى السوق اليمنية بالمستوى الذي يليق بها والذي يأمله المواطن اليمني .
واليوم، تؤشّر التطورات الأخيرة التي حدثت في المشهد اليمني، بما فيها توقيع إتّفاق الرياض بين فريقي الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى بوادر استقرار الوضع، ولو على الأقل في ما يُسمّى بالمناطق المُحرّرة بالجنوب، والتي تمثّل ما يقارب من 80% من مساحة البلد، وفيها نحو ستة موانىء، وأكثر من ستين قطاع نفطي بين منتج واستكشافي ومفتوح، إضافة إلى شمولها على ثروات كبيرة، منها خامات معدنية فلزية ولافلزية، تنتظر توظيفات مالية واستثمارات واسعة في هذه الحقول .
وعليه، وبما أن اليمن هي من الدول الواقعة على سبيل (مبادرة الحزام والطريق الصينية) الكونية، فقد وقّعت في الـ25 من أبريل / نيسان هذا العام، في بكين، على اتفاقية تفاهم لتنضم إلى (مبادرة الحزام والطريق)، وبهذه المناسبة الكبيرة تاريخياً ووطنياً وعالمياً، فإننا كمواطنين يمنيين نستبشر خيراً بأن تكون الفترة القادمة مواتية لمزيد من التقارب والتعاون فيما بين اليمن وجمهورية الصين الشعبية، وبأن تدخل الصين بقوة في الاستثمار في شتى المجالات في اليمن، لما في ذلك مصلحة وخير الشعبين الصديقين، ونطالب الحكومة اليمنية المقبلة، وقبلها القيادة السياسية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، بأن تولي الاستثمارات الصينية والتعاون مع جمهورية الصين أولوية ورعاية خاصة، كونها عامل مهم في طريق رفد الاقتصاد والاستقرار في وطننا اليمني الحبيب .
#ناصر_فريد_علي_ظيفير: عضو قديم في #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين في اليمن، وصديق ومُستمع دائم للقسم العربي لإذاعة الصين الدولية(CRI) ومجلة “#الصين_اليوم”.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *