Saturday 27th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الولايات المتحدة هي مصدر الكوارث الإنسانية

منذ 3 سنوات في 13/أبريل/2021

CGTN العربية/

في الـ10 من الشهر الجاري بالتوقيت المحلي، نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية مقالا بعنوان “تتزايد المخاوف من أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان قد يخاطر بإحراز تقدم في مجال حقوق المرأة”. يستخدم المقال “الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية قد يدمر الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس للمرأة الأفغانية والمجتمع المدني”، ويقترح إبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان حتى “يتحسن الوضع المحلي – بغض النظر عن الوقت”. أراد المقال الدفاع عن تلميح الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة من غير المرجح أن تسحب قواتها من أفغانستان في الأول من مايو، ولكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكيون سخروا منه وانتقدوه. وقال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن المروجين الأمريكيين فعلوا كل شيء لإبقاء الحرب مستمرة. حتى أن بعضهم قال بصراحة: “لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تكون شرطي العالم”.

تكشف عبارة “لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تكون شرطي العالم” حقيقة يجب على الحكومة الأمريكية مواجهتها: إن كلاً من الداخل الأمريكي والمجتمع الدولي غير راضين للغاية عن تدخل الحكومة الأمريكية في شؤون الدول الأخرى على مر السنين. منذ الحرب العالمية الثانية، شن أو تدخل جميع رؤساء الولايات المتحدة تقريبا في حروب خارجية أثناء فترة ولايتهم. تسببت هذه الحروب في سقوط عدد كبير من الضحايا من الجنود الأمريكيين وتسببت في آلام للعديد من العائلات الأمريكية. وفقًا للإحصاءات الصادرة عن وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية‏، بلغ عدد الجنود الأمريكيين المصابين في الحرب الكورية وحرب فيتنام 103284 و153303 على التوالي. من عام 2001 وحتى عام 2005، من بين 103788 من المحاربين القدامى الذين عادوا من الحرب في العراق وأفغانستان، تم تشخيص حوالي ثلثهم بأمراض عقلية، و56% من الحالات المؤكدة لديهم أكثر من مرض.

وتدخلت الولايات المتحدة في شؤون الدول الأخرى بذريعة “إنسانية”، وجلبت كوارث إنسانية خطيرة إلى الدول المعنية. على سبيل المثال، منذ الحرب الأفغانية، قُتل أكثر من 30 ألف مدني على أيدي الجيش الأمريكي أو في القصف الحربي أو خلال الاضطرابات و الاشتباكات التي تسببت بوجود الجيش الامريكي وأصيب أكثر من 60 ألف شخص بجروح، وبات حوالي 11 مليون شخصًا لاجئين.

في التحليل النهائي، لما يسمى بـ “الإنسانية” في الولايات المتحدة ليس سوى ورقة التين للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها الخاصة. أصدرت صحيفة “ذا هل” الأمريكية مؤخرًا مقطعا مقتطفا من خطاب نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس حيث قالت إن أجيالا من الأمريكيين حاربوا على النفط، وأثارت تصريحاتها السخرية من العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الشهر الماضي، أدان وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة الولايات المتحدة علنًا: إنها مثل “القراصنة” تقوم منذ فترة طويلة بسرقة موارد النفط في شمال شرق سوريا، مما تسبب في خسائر اقتصادية لسوريا بأكثر من 92 مليار دولار أمريكي.

ن‍ائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس
ن‍ائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس

أوضحت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في مقال يحلل أسباب الاستخدام المتكرر للقوة من قبل الولايات المتحدة: طالما أنها تنظر في حاجتها، وطالما أنها تعتقد أنها مفيدة لنفسها، وطالما أنها تشعر في حدود قدرتها، فسيكون لدى الولايات المتحدة الرغبة في استخدام القوة. في الواقع، إن الولايات المتحدة تستخدم الذريعة “الإنسانية” في حين هي مصدر الكوارث الإنسانية. إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال مدمنة على الأحلام القديمة للهيمنة الأمريكية والنزعة الأحادية، فقد يتسبب ذلك في المزيد من إراقة الدماء والصراعات حول العالم في المستقبل.

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *