Saturday 18th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الولايات المتحدة تلوح “ثلاثة سكاكين” في “آسيا والمحيط الهادئ”، هل يثير ذلك خوف الصين؟

منذ 3 سنوات في 28/سبتمبر/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/

 

CGTN العربية/

مع قيام الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند بعقد أول قمة لهم في واشنطن، يبدو أن استراتيجية إدارة بايدن في المحيطين الهندي والهادئ “التحول إلى آسيا” قد وصلت إلى مرحلة جديدة. زعمت بعض وسائل الإعلام الأجنبية أن الدول الأربع “أكثر اتحادًا” في مقاومة تأثيرات الصين.

قبل أيام قليلة فقط، أعلنت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة فجأة عن إنشاء تحالف دفاعي جديد لمساعدة أستراليا في بناء أسطول غواصات يعمل بالطاقة النووية. تعتبر هذه الخطوة خطوة كبيرة ضد الصين، ومحاولة لبناء قوة تحت الماء لردع الصين في جنوب المحيط الهادئ. لذلك، يرى بعض المحللين أن بايدن لديه “ثلاثة سكاكين” في مخطط آسيا والمحيط الهادئ “لمواجهة صعود الصين”: الحوار الأمني الرباعي وتحالف أوكوس AUKUS (تحالف أمريكا وبريطانيا وأستراليا) وتحالف العيون الخمس، تغطي جميع مجالات السياسة والاقتصاد والجيش والاستخبارات.

لذا، هل تستطيع الولايات المتحدة حقًا تخويف الصين بـ “السكاكين الثلاثة”؟ في الواقع، بغض النظر عن أي من “السكاكين الثلاثة”، لديها مشاكلها الخاصة.

تعتبر قمة الحوار الأمني الرباعي خطوة مهمة لإدارة بايدن لكسب الدعم من الهند بعيدا عن “الحليفين المتشددين” أستراليا واليابان. ومع ذلك، فمن الواضح أن الهند لا تريد أن تصبح بيدقا أمريكيا لاحتواء الصين. قال وزير الخارجية الهندي السابق شيام ساران مباشرة: “لا يمكننا وضع كل البيض في سلة واحدة”.

جعل تحالف أوكوس الولايات المتحدة تنكث سياسة تصدير الأسلحة النووية التي استمرت لعقود وشاركت تكنولوجيا الغواصات النووية الحساسة مع أستراليا، مما أثار على الفور غضبًا عامًا وأغرق الدول الثلاث في موجات من المعارضة والشك. لا يقتصر الأمر على أوروبا التي تصرخ من أجل “الاستقلال الاستراتيجي”، بل إن البلدان الأخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أصبحت غاضبة بشكل عام. من الصعب تخيل مدى صعوبة متابعة تحالف عسكري أمام معارضة شديدة من كل هذه الدول.

تحالف العيون الخمس هو نظام استخبارات عالمي يضم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. و مع صعود الصين، بات يستهدف الصين بشكل رئيسي، حيث أطلق مرارا وتكرارا استفزازات متكررة تتعلق بقضايا تايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ بقيادة الولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن إقامة تحالف دفاعي جديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، مع تجنب نيوزيلندا وكندا، تعتبره أيضًا بعض وسائل الإعلام الأجنبية إشارة إلى توسع الشقاق بين أعضاء تحالف العيون الخمس.

في الواقع، وبغض النظر عن مدى ضجيج السياسيين الأمريكيين، فلا يمكنهم تغيير الحقائق الصارمة ومنها:

الولايات المتحدة، وليس الصين، هي التي أشعلت حرب العراق وحرب أفغانستان وحرب ليبيا وغيرها، مما تسبب في كوارث إنسانية لا حصر لها.

الولايات المتحدة، وليس الصين، هي التي قامت بشكل تعسفي بفرض عقوبات جمركية ضد دول أخرى من أجل “الأولوية الوطنية”، وشلت آلية تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية وتقويض النظام الاقتصادي والتجاري العالمي؛

الولايات المتحدة، وليس الصين، هي المهووسة بالتباهي بقوتها العسكرية وتحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الإنفاق العسكري، وترسل السفن الحربية والطائرات بشكل متكرر إلى حدود الدول الأخرى لإثارة المتاعب.

إذا نظرنا إلى الموضوع من وجهة النظر هذه فسنجد أن :”سكاكين بايدن الثلاثة” ليست مخيفة إلى هذا الحد!

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *