وشددت السيدة فضلي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للعيش معا في سلام والذي تم تجسيده على المستوى العالمي بمبادرة من الجزائر، على ضرورة تقريب الشعوب واكتشاف الآخر من اجل الحد من الصراعات والحروب التي تسود في العالم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستمكن من خلق جو تسوده الاخوة والسلام و التسامح والمصالحة للأسرة البشرية دون أي إقصاء و في روح من الاتحاد و التشارك والتضامن و التقاسم و احترام الآخر وكذا اختلافاته.
كما دعت المتحدثة الى تشجيع ثقافة الحوار و التواصل لجني ثمار مزايا العيش معا في سلام عبر تقبل الاخر و اختلافاته.
إقرأ أيضا: اليوم العالمي للعيش معا في سلام: اليونسكو تؤكد على تقبل الاختلافات والتعرف على الآخر والاتحاد
وأضافت المسؤولة بالقول ان العالم يواجه بعض الاضطرابات نتيجة فيروس كوفيد-19، مشددة على ضرورة العودة الى الاساسيات و هي قيم التربية و الثقافة و السلام والتبادل والمحيط والحوكمة الرشيدة.
وأسردت السيدة فضلي بالقول “يجب اشراك المواطنين و الحركة الجمعوية و كل اطياف المجتمع من اجل تنفيذ جميع شعارات العيش معا في سلام”، مضيفة ان هذا اليوم و هذا الموضوع من شأنه ان يشكل منبرا لحشد المجتمع الدولي بصفة منتظمة و مستمرة لصالح السلام و التسامح و العيش معا في سلام و التضامن.
كما دعت المتحدثة الى ضرورة التصالح مع الاختلافات الدينية و الثقافية و المجتمعية لبناء عالم افضل.
وأكدت على ضرورة “السعي من أجل المصالحة والتنمية المستدامة لإحداث أثر لاسيما لدى صناع القرار عبر العالم”.
وأضافت في هذا السياق أن الجمعية الدولية الصوفية العلوية صادقت على الاعلان العالمي للعيش معا في سلام، داعية جميع الدول لاسيما المصادقة على المشروع إلى التوقيع على هذا الاعلان.
ويعد “اليوم العالمي للعيش معا في سلام” ثمرة مبادرة جزائرية اعتمادا على تجربة الجزائر في ترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية.
وظهرت فكرة إقرار يوم عالمي للعيش معا في سلام خلال مؤتمر بوهران سنة 2014 بمبادرة من الجمعية الدولية الصوفية العلوية وهي منظمة غير حكومية تابعة لجمعية الشيخ العلوي لترقية التربية والثقافة الصوفية حيث قام الشيخ خالد بن تونس الرئيس الشرفي للجمعية بالترويج للمشروع.
إقرأ ايضا:اليوم العالمي للعيش معا بسلام: الأزمة الصحية العالمية فرصة للتذكير بأهمية الروابط التي تجمع الشعوب
وفي ديسمبر 2017، تمت المصادقة على هذا المشروع بإجماع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بموجب اللائحة 130/72 للجمعية العامة الأممية وذلك بهدف “تعبئة جهود المجتمع الدولي لصالح السلام والتسامح والشمولية والتفاهم والأخوة”.
وبالتالي أعلنت اللائحة 130/72 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 مايو يوما عالميا للعيش معا في سلام “كوسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي بانتظام لترويج السلام والتسامح والشمولية والتفاهم والتضامن”.