CGTN العربية/
ققت الصين إنجازات كبيرة في استكشاف الفضاء في عام 2020، مع بدء تشغيل نظام “بيدو” للملاحة عبر الأقمار الصناعية بالكامل متقدمة بنصف عام من الموعد المحدد، وإطلاق مسبار “تيانون-1” نحو المريخ، وجلب مهمة “تشانغ أه-5” أول عينات للصين من القمر.
وكل هذه الإنجازات لم تتحقق إلا بالعمل الجاد الذي قام به المهندسون والفنيون لإنجاز كل تلك المهام. ولي يي هو عضو فريق مهمة “تشانغ أه-5”. عندما هبط المسبار على الأرض في الـ17 من ديسمبر، وضع علامة في السطر الأخير من مهمته الأخيرة لهذا العام.
وقال لي: “تضمنت المهمة بأكملها ما مجموعه 7395 أمرا، وقمت بتدوين جميعها في دفتري. بالنسبة لي، يعتبر كل أمر التزاما، وفقط عندما يتم الوفاء بكل التزام يمكننا ضمان نجاح مهمتنا”.
من أجل تحقيق هذه الالتزامات، عمل فريق البحث والتطوير لمسبار “تشانغ أه-5” بلا كلل منذ ما يقرب من عقد. وتمثل كل خطوة مئات الآلاف من الاختبارات، وكانت متطلبات هذه الاختبارات أكثر صرامة.
وقال تشو شون جيه، نائب مصمم مسبار “تشانغ أه-5”: “يشبه الأمر إكمال تمارين صعبة للغاية استعدادا لامتحان. ونتيجة لذلك، ستشعر بثقة أكبر عندما تدخل غرفة الامتحان”.
إن كل هذه الاختبارات الصارمة هي السبب وراء قدرة مسبار “تشانغ أه-5” على التحكم بشكل أفضل من غيره.
وقال ليو جيان قانغ، كبير القادة لمهمة “تشانغ أه-5” في مركز بكين للتحكم في الفضاء الجوي: “يبدو أن كل الجهود في السنوات الماضية قد تحولت إلى إنجازات في النهاية”.
نفذت الصين 39 عملية إطلاق في عام 2020 وأرسلت أكثر من 80 مركبة فضائية. وبالنسبة للصين، هناك تحديات جديدة في مجال الفضاء تنتظر المهندسين والفنيين للتغلب عليها.
وقال تشو تسوه شين، مدير قسم التصميم العام بالأكاديمية الخامسة للمجموعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا الفضاء: “في العام المقبل، لا يزال لدينا مهام الإطلاق عالية الكثافة لمهمة محطة الفضاء الصينية. وسنلتزم أيضا بأن الخطوات التي يتخذها الصينيون في استكشاف الفضاء ستكون أكثر ثباتا”