Friday 29th March 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين تحارب الفيروس القاتل نيابة عن العالم

منذ 4 سنوات في 14/فبراير/2020

*CGTN العربية/ شبكة تلفزيون الصين الدولية/

بقلم: المصطفى ولد البو، كاتب صحفي موريتاني وخبير في الشأن الصيني

مع بدء تفشي الفيروس القاتل وحصده الأرواح و المصابين بدأت معه جهود الصين الرسمية و التطوعية في محاربته ورغم شراسته الشديدة إلا أنه وجد أمامه أطباء أكثر شراسة وتحملا و مستعدين للوصول بالمعركة معه إلى آخر نفس وجهد، جسدت الفرق الطبية الصينية أجمل صور التضحية و التحمل فالقضية إنسانية ووطنية وتستحق كل الجهد المبذول.

التعاطي مع أزمة فيروس كورونا التي تشهدها الصين حاليا إن كان لها من جانب إيجابي فسيكون نجاح الصين و الصينيين في تحديد و معرفة الصديق الحقيقي و المزيف، فما يتعرض له الصينيون و كل من يحمل ملامح آسيوية من تعليقات عنصرية في دول غربية كشف الوجه الحقيقي لأدعياء التحضر و الإنسانية بينما على الجانب الآخر رفض طلبة يدرسون في الصين و خاصة طلبة الطب العودة لبلدانهم و تطوعوا لمعالجة المواطنين الصينيين هذه الصورة رغم بساطتها تعني الكثير للصينيين و للعالم و لكل من يقدر النفس البشرية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تمر الصين فيها بأزمات، البلد المتطور و المتقدم الذي نراه اليوم وُلد من رحم المعاناة و لا يخجل من الحديث عن ماضيه المؤلم لكنه في نفس الوقت يحق له أن يفخر بحاضره الذي بناه بسواعد أبنائه البررة و المخلصين و بمستقبله الذي جهز له أجيالا لا تعرف المستحيل.

كل من له خلاف سياسي أو اقتصادي أو أيديولوجي مع الصين قد لا يدرك مبكرا أن الصين تحارب هذا القاتل المتسلسل نيابة عنه و عن العالم و أن فشل الصين في التصدي له يعني تحوله إلى وباء في أسرع وقت و وفيات بالملايين، و عليه يجب على كل عاقل متزن أن يقف مع الصين و يدعم جهودها في مكافحة الفيروس و يحترم تضحياتها التي قدمت خدمة للبشرية التي تراقب فصول هذه المعركة المستمرة و التي يمكن أن تكون جزءا منها في أي وقت.

خصصت الصين مبالغ طائلة لمكافحة الفيروس القاتل و قامت ببناء مستشفيات في وقت قياسي في ووهان معقل الفيروس و يواصل الباحثون و خبراء الفيروسات المُعدية الصينيون تجاربهم للتوصل للقاح قادر على القضاء على الفيروس، كما أنها شددت الرقابة على جميع معابرها البرية و البحرية و الجوية خوفا من تفشي الفيروس.

منظمة الصحة العالمية أشادت على لسان مديرها بدور الصين الكبير في مكافحة كورونا و أكدت ثقتها في قدرتها على هزيمة الفيروس و شهادة منظمة الصحة العالمية هذه يعززها تاريخ الصين المشرف في الطب أهمها جائزة نوبل للطب و جوائز أخرى عديدة أسهمت في جعل الصين وجهة مميزة لدراسة التخصص إلى جانب الميزانية الكبيرة المخصصة للبحث العلمي في البلد و قدرته على تكوين كوادر طبية على أعلى مستوى دون أن ننسى توفر أكثر المعدات و الأجهزة و المستلزمات الطبية تطورا في العالم.

بسبب تقدم الصين الهائل أصبحت تشكل تهديدا لقوى منافسة لها اقتصاديا بالدرجة الأولى، و دائما ترى دخول الصين في أزمة وقتا مثاليا للانقضاض عليها و إضعافها و تستخدم في هذا الصدد وسائلها الإعلامية للتهويل من الأخطار و تضخيمها و تقزيم دور الصين في مكافحتها، فاستغلال هذه الظروف السيئة إعلاميا تعتقد هذه القوى أنه يحقق لها نقاطا على حساب التنين الصيني.

فترى هذه الوسائل الإعلامية و كأن لها نفس رئيس التحرير و نفس المُقرر تنشر أخبارا سلبية جدا عن مكافحة الفيروس و تشكك دوما في قدرة الصين على هزيمته كما أنها تستهدف الأجانب المقيمين في الصين و تطرح عليهم أسئلة محاولة استدراجهم حتى يتحدثوا بالسلب عن الصين و عن جهودها.

تتشارك الصين مع الكثير من الشعوب خاصة العربية و الإفريقية ماض تعرضوا خلاله للإحتلال والمجازر والمجاعات لكنها تختلف عنهم في كونها استطاعت أن تحقق معجزة اقتصادية جعلتها تحتل المرتبة الثانية كأكبر اقتصاد عالمي و الصين مازالت تدعم هذه الشعوب و الدول و تدعمها في المحافل الدولية و تتميز بحيادها الإيجابي المبني على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و اعتماد سياسة حكيمة جعلت مواقفها متوازنة و بعيدة عن خلق أي عداوات و على ذكر العداوات قال مرة أحد أساتذة العلوم السياسية الصينيون ” الصين لا تخاف من دخول الحروب ليس لأننا أقوياء بل لأننا بلا أعداء “

الصين و منذ تطبيق سياسة الانفتاح وجد فيها الزائرون بيئة مناسبة و آمنة للعيش و الدراسة و تميز الصينيون بالود و اللطف مع الأجانب و تميزت البلاد بابتسامتها العريضة في وجه كل قادم إليها.

قد لا تحتاج الصين مساعدة مادية بالدرجة الأولى لأنها بلد لديه اكتفاء حقيقي من الكوادر و التجهيزات الطبية لكنها تحتاج إلى أن يفهمها الآخرون و يسمعوا منها و لا يسلموا عقولهم لجهات تحاول استخدامهم كوقود لحربها مع الصين كما أن الصين تتمنى أن يعي العالم و يدرك أنها تحارب الفيروس القاتل نيابة عنه و يحترم و يقدر جهود من ضحوا بأنفسهم حتى لا يصل الفيروس إليك أو إلى أحد أفراد أسرتك.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *