ووفقا لتقارير إعلامية، فإن بيان قادة القمة والوثائق الأخرى التي تم تبنيها خلال القمة، كلها تحتوي على تعليقات عن الوضع في مضيق تايوان واتهامات بشأن بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت والقوة النووية في الصين، فضلا عن المعارضة الواضحة من جانب المجموعة لأية محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن، ومزاعم بشأن ممارسة “القسر الاقتصادي”، وذلك في إشارة إلى الصين.
وقال المتحدث إن القمة تقدم مزاعم رنانة بشأن “تعزيز عالم سلمي ومستقر ومزدهر”، لكن ما تفعله هو إعاقة السلام الدولي وتقويض الاستقرار الإقليمي وكبح تنمية الدول الأخرى، مضيفا أن هذا يوضح ببساطة مدى ضآلة المصداقية الدولية بالنسبة لمجموعة الـ7.
وتابع المتحدث قائلا إنه رغم الشواغل الجدية للصين، فإن القمة استخدمت قضايا تتعلق بالصين لتشويه سمعتها وانتقادها، والتدخل بصورة وقحة في شؤونها الداخلية.
وشدد المتحدث على أن الصين تستنكر وتعارض هذا الأمر بشدة، وأنها قدمت احتجاجات رسمية جادة إلى اليابان، الدولة المضيفة للقمة، والأطراف الأخرى المعنية.
وأكد المتحدث أن تسوية قضية تايوان هو شأن يخص الصينيين وحدهم، وهي مسألة يجب حلها من جانب الصينيين، مشيرا إلى أن مبدأ صين واحدة هو الدعامة القوية للسلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وفي إشارة إلى أن المجموعة تواصل التأكيد على السلام عبر المضيق، ومع ذلك لا تقول شيئا عن الحاجة إلى معارضة ما يسمى “استقلال تايوان”، قال المتحدث إن هذا في الواقع يشكل تواطؤا ودعما لقوى ما يسمى “استقلال تايوان”، ولن يؤدي ذلك إلا إلى إحداث تأثير خطير على السلام والاستقرار عبر المضيق.
وأوضح المتحدث أن الشؤون المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت هي مسائل تتعلق بالشؤون الداخلية للصين، مؤكدا أن بلاده تعارض بشدة تدخل أي قوة خارجية في تلك الشؤون بحجة حقوق الإنسان.
واستطرد المتحدث قائلا إن الصين مدافعة قوية عن سيادة القانون البحري الدولي ومساهمة كبيرة فيه، مضيفا أن بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي مستقران بشكل عام.
وذكر المتحدث أنه يتعين على الدول المعنية احترام جهود دول المنطقة لدعم السلام والاستقرار، والتوقف عن استخدام القضايا البحرية لإثارة الخلاف بين دول المنطقة وعن التحريض على المواجهة بين التكتلات.
وفيما يتعلق بما يسمى “القسر الاقتصادي”، قال المتحدث إن العقوبات الجماعية أحادية الجانب وممارسات “فك الارتباط” وتعطيل سلاسل الصناعة والإمداد، تجعل الولايات المتحدة هي الدولة الحقيقية التي تمارس القسر والتي تسيّس وتسلح العلاقات الاقتصادية والتجارية، داعيا المجموعة إلى عدم التورط في القسر الاقتصادي.
وفي سياق الإشارة إلى التزام الصين الشديد بالاستراتيجية النووية الدفاعية، قال المتحدث إن الصين أوفت بتعهدها “بعدم البدء باستخدام” الأسلحة النووية، وأبقت دائما على قدراتها النووية عند الحد الأدنى الذي يتطلبه الأمن الوطني.
وشدد المتحدث على أن الصين هي الدولة الوحيدة من بين الدول الخمس الحائزة على أسلحة نووية التي قدمت تلك التعهدات، مضيفا أن موقف الصين شفاف وينبغي عدم تشويهه أو تحقيره.
وأوضح المتحدث أن المجتمع الدولي لا يقبل — ولن يقبل — القواعد الغربية التي تهيمن عليها مجموعة الـ7، والتي تسعى إلى تقسيم العالم على أساس الأيديولوجيات والقيم، ناهيك عنه أنه لن يخضع كذلك لقواعد التكتلات الصغيرة الحصرية المصممة لخدمة “أمريكا أولاً” والمصالح المكتسبة للقلة، داعيا المجموعة إلى التفكير في سلوكها وتغيير مسارها.
وقال “نحث أعضاء المجموعة على مواكبة اتجاه العصر، والتركيز على معالجة مختلف القضايا التي يواجهونها في الداخل، والتوقف عن الاحتشاد لتشكيل تكتلات خاصة، والتوقف عن احتواء البلدان الأخرى وتهديدها، والتوقف عن خلق وإثارة المواجهة بين التكتلات، والعودة إلى المسار الصحيح للحوار والتعاون”.