يحتفي الناس بعبادة الأسلاف في عيد تشينغ مينغ ويزورون المقابر للتذكر وتجديد الوفاء. من العادة عدم تناول طعام ساخن، لذلك يسمى تشينغ مينغ بعيد الطعام البارد أيضا. تشينغ توان من أكثر الوجبات حضورا وتميزا في عيد تشينغ مينغ وهي مزيج من عصير الخضار والأرز الدبق مع معجون الفول.
على غرار عيد تشينغ مينغ في الصين يحتفل المصريون أيضا بعيد في شهر أبريل يسمى عيد “شم النسيم”. أقدم عيد عرفته الإنسانية يرجع تاريخه إلى ما قبل 4700 سنة. يتم تحديد يوم الاحتفال به حسب التقويم القبطي حيث يصادف عيد “شم النسيم” هذا العام يوم التاسع من أبريل 2018، أيام فقط بعد عيد تشينغ مينغ. يرتبط هذا العيد منذ أيام الفراعنة بموسم الحصاد، وترمز كلمة “النسيم” فيه لاعتدال الجو وحلول النسيم العليل.
يصاحب الاحتفال بالعيد الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة. كما يتناول المصريون أطباقا خاصة مثل الفسيخ أي السمك المملح، والرنجة والبصل الأخضر. يعتبر المصريون القدامى الفسيخ رمز للخصوبة و هبة النيل لهم أما البصل الأخضر فكان الفراعنة يعتقدون أنه طارد للأرواح الشريرة.
خلافا لعيد تشينغ مينغ الذي يحتفي بزيارة الأحياء للمقابر وتذكر الأسلاف فإن عيد شم النسيم يرمز إلى بداية الحياة الجديدة حيث يقوم فيه المصريون بتلوين البيض ورسم مختلف الأشكال والزهور احتفاء بفصل الربيع.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.