CGTN العربية/
من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين، من شواطئ البحر الأبيض المتوسط إلى نهر النيل… في مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد، تتعاون الصين مع الدول العربية بخطى ثابتة وخطوات فعالة.
فحتى الآن، أرسلت الصين فرق من الخبراء والأطباء إلى كل من فلسطين والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت والجزائر والسودان لمكافحة الوباء، وقدمت إمدادات طبية لكل من مصر ولبنان وسوريا ودول أخرى.
حيث توجهت فرق الخبراء الصينيين إلى الخطوط الأمامية في الدول العربية لتبادل الخبرات ووضع الخطط لمكافحة الوباء من خلال استخلاص الخبرات من التجربة الصينية. ويعملون جنبا إلى جنب مع الطواقم الطبية المحلية للتغلب على الصعوبات والعواقب.
فلسطين: الأطباء الصينيون مهنيون ويتمتعون بخبرات كبيرة
وصل فريق الخبراء الصينيين إلى رام الله في الـ10 من يونيو الماضي. من مدينة بيت لحم التي سجلت أول ظهور لحالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في الأراضي الفلسطينية إلى مخيم الأمعري للاجئين في رام الله. من المستشفيات المخصصة للحالات المصابة بفيروس كورونا الجديدة إلى مركز اختبارات فيروس كورونا الجديد، شارك الخبراء الصينيون التجربة الصينية في مكافحة الوباء مع نظرائهم الفلسطينيين.
في الـ17 من يونيو الماضي، أنهى فريق الخبراء الصينيين مهمته على الأراضي الفلسطينية وغادرها عائدا إلى الصين. في حفل التوديع الذي أقامته الحكومة الفلسطينية، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية ماريا الأقرع إن فريق الخبراء الصينيين شارك مع الأطباء الفلسطينيين الكثير من الخبرات الثمينة، ما أدى بشكل فعال إلى رفع قدرة فلسطين على الوقاية من فيروس كورونا الجديدة والسيطرة عليه وتشخيص الحالات المصابة به وعلاجها.
قالت ماريا الأقرع: “رأيت المثابرة والمهنية والمهارات الطبية الرائعة من الأطباء الصينيين. الأطباء الصينيون رائعون للغاية.”
العراق: التعاون في بناء المختبرات التعليمية لزيادة القدرة على إجراء اختبارات الفيروس
في أول مختبر لفحص الحمض النووي بمساعدة فريق من الخبراء الصينيين بمستشفى مدينة الطب ببغداد، يعمل الدكتور محمد غانم مهدي، مدير المركز الوطني للمختبرات التعليمية، والطاقم الطبي على قدم وساق في الخطوط الأمامية لإجراء المزيد من الاختبارات.
ويعد هذا المختبر من بين حزمة من المساعدات الطبية التي أرسلتها الصين للعراق لمساعدته في مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد، وتم إنشائه وتجهيزه في سبعة أيام بإشراف فريق الخبراء الصينيين في العراق.
يقول مهدي إنه منذ أن بدأ المختبر بالعمل في نهاية شهر مارس الماضي، تم إجراء اختبار الحمض النووي لنحو 17000 شخص، مع أقصى حجم اختبار يومي الذي وصل إلى 1200 عينة.
عندما بدأ الوباء بالانتشار في العراق، كان إجراء الاختبارات أمر صعب للغاية، وكان المستشفى يكتظ بمصابي فيروس كورونا الجديد، وكان المستشفى يفتقر إلى مستلزمات الوقاية الأساسية للعاملين بالمستشفى والأطباء، وكانت المنظومة الطبية في المستشفى على وشك الانهيار. قدم فريق الخبراء الصينيين خطة لبناء مستشفى مؤقت.
السودان: مبادرة رائدة لمستشفى مؤقت في الصين
في يونيو الماضي، وصل سبعة خبراء صينيين إلى المستشفى المؤقت في الضاحية الجنوبية للخرطوم. والذي يعد أول مستشفى مؤقت في السودان.
قال الخبراء الصينيون إن استخدام المستشفيات المؤقتة للوقاية من الوباء ومكافحته إجراء فعال للوقاية والسيطرة على رقعة الانتشار في الصين. فيمكن للمستشفى المؤقت حل مشكلة افتقار المستشفيات إلى الأسرة لاستقبال المزيد من الحالات، وخفض معدل تحول الحالات المصابة من معتدلة إلى شديدة، وهو أحد أهم التدابير الحاسمة في مكافحة الوباء في الصين.
السعودية: الصين زودتنا بالكواشف والمعدات
عندما كانت السعودية تواجه تحديات كبيرة مع تفاقم الوضع الوبائي، بدأت الصين في دعم السعودية بقوة لمكافحة الوباء. ففي الـ15 من أبريل الماضي، وصل فريق من الخبراء الصينيين إلى السعودية لتقديم الدعم في مكافحة فيروس كورونا الجديد. بالإضافة إلى ذلك، وبهدف الاستجابة إلى الحاجة لإجراء المزيد من المختبرات، استوردت السعودية عددا كبيرا من الكواشف والمعدات من جميع أنحاء العالم، وأصبحت شركة هوا دا جينات التكنولوجيا المحدودة الصينية واحدة من مورديها الرئيسيين.
ووفقا للاتفاقية، سيتعاون الطرفان في بناء ستة مختبرات كبيرة في السعودية، بما في ذلك مختبر متنقل يمكنه إجراء 10000 اختبار يوميا. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الصين المعدات والمواد اللازمة التي ستتيح إجراء ما مجموعه 9 ملايين اختبار لفيروس كورونا الجديد، وفي الوقت نفسه، سيتم إرسال 500 خبير طبي صيني إلى السعودية لإجراء الاختبارات ذات الصلة وتدريب الأطباء السعوديين.