ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة تهنئة لعام 2023 عشية رأس السنة الجديدة، لاستعراض ما حدث في العام الماضي والتطلع إلى المستقبل المشرق. وعند استعراض إنجازات نمو الاقتصاد الصيني في عام 2022 ، قال الرئيس شي إن الصين ” تبقى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويشهد اقتصادها تطوراً مستقراً وسليماً، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي لبلادنا في السنة الجارية 120 تريليون يوان صيني. في وجه أزمة الغذاء العالمية، حققت بلادنا الحصاد الوافر لإنتاج الحبوب للسنوات الـ19 المتتالية، مما قدم ضماناً أقوى لأبناء الشعب الصيني في مجال الأمن الغذائي.”
وأوضح استطلاع رأي عام أجرته المؤسسة الفكرية لمركز CGTN التابعة لمجموعة الصين للإعلام ومعهد الأبحاث لحوكمة الدولة وبيئة الرأي العام في جامعة رينمين الصينية وشمل 65.2% من عدد سكان العالم في 41 دولة ومنطقة في العالم، أوضح أن 78.34% من المستطلعين يرون أن الاقتصاد الصيني قد أصبح المحرك المهم للاقتصاد العالمي، متطلعين إلى أن الاقتصاد الصيني يؤدي دورا جديدا أكبر.
وقال الرئيس شي جين بينغ في كلمة التهنئة للعام الجديد إن “أساسيات الاقتصاد الصيني لم تتغير، بل ما زالت تتميز بصمود قوي وإمكانية جبارة وديناميكية كبيرة وتوجه طويل الأمد نحو التحسن. وطالما رسخنا الثقة وتقدمنا باطراد من خلال الحفاظ على الاستقرار، سنحقق أهدافنا المحددة بكل تأكيد.” وفي عام 2022، ظل الاقتصاد الصيني يتمسّك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، سعيا لتطبيق مطالب السيطرة على الجائحة وضمان الاستقرار الاقتصادي وصيانة الأمن التنموي، وحقق الانتعاش بشكل سريع. ويرى 78.34% من المستطلعين أن الاقتصاد الصيني قد أصبح المحرك المهم للاقتصاد العالمي، حتى تصل هذه النسبة إلى 91.46٪ من المستطلعين في إفريقيا.
وأظهر الاستطلاع أنه في ظل ازدياد العناصر غير المستقرة على نطاق العالم، وتعرض الاقتصاد العالمي لركود، يعتقد 76.23٪ من المستطلعين اعتقادا راسخا أن الاقتصاد الصيني سيؤدي دورا مهما في تعزيز التنمية الاقتصادية في العالم، في حين أن 71.1٪ من الشباب الأجانب الذين شملهم الاستطلاع متفائلون بشأن النمو الاقتصادي المستدام في الصين .
وفي كلمة التهنئة للعام الجديد، أشار شي جين بينغ إلى أن ” الصين اليوم صين ترتبط بالعالم ارتباطاً وثيقاً.” ويظهر الاستطلاع أن 84.13٪ من المستطلعين في الدول الواقعة على امتداد “الحزام والطريق” تحدوهم ثقة تامة بالتعاون المنفتح للصين. وفي رأي المستطلعين العالميين، جلب التعاون المتعلق بمبادرة “الحزام والطريق” العديد من الفوائد الملموسة للدول الواقعة على امتداد “الحزام والطريق”، وذلك أساسا من خلال توسيع الأسواق الدولية ( 46٪) ، وتعزيز بناء المنشآت الأساسية (44.5٪)، وتقاسم نتائج التنمية ( 44.1٪). وفي الوقت نفسه، أكثر من نصف ( 54.3٪) من المستطلعين في أنحاء العالم يعبرون عن تقديرهم لانفتاح الصين على الخارج، في حين أن 64.7٪ من المستطلعين في البلدان النامية يتطلعون إلى أن الانفتاح العالي المستوى للصين على الخارج سيضخ قوة دافعة جديدة للانتعاش الاقتصادي العالمي.
*سي جي تي إن العربية.
