استمتع المزارعون الصينيون بوفرة في النصف الأول من العام الجاري مع نمو إنتاج المحاصيل وتعافيه بشكل مطرد، إلى جانب زيادة الاستثمار والاستهلاك في الزراعة.
وبعد موسم حصاد صيفي وفير من الأرز، يقترب موسم الخريف لزراعة الأرز من نهايته. ومن المتوقع أن تتجاوز المساحة المزروعة للحبوب 86 مليون هكتار، مما ينتج عنه إنتاج أكبر من الخريف الماضي.
وقالت ليو لي هوا، نائبة رئيس قسم إنتاج المحاصيل بوزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية: “نفذت الحكومة المركزية هذا العام سلسلة من إجراءات السلامة الغذائية لزيادة تعزيز أساس الإنتاج الغذائي. كما يمكننا أن نرى الآن، أن المساحة المزروعة من حبوب الخريف قد ازدادت، وخاصة المساحات المتزايدة للمحاصيل ذات الإنتاجية العالية، مما وضع الأساس لمحصول وفير”.
في الوقت نفسه، كانت الصناعات الريفية تنمو بوتيرة كاملة. وفي النصف الأول من العام الجاري، أنشأت الصين 50 مجمعا للصناعات الزراعية الحديثة، و50 مجمعا صناعيا مميزا، و298 بلدة زراعية متقدمة في جميع أنحاء البلاد، مما سيساعد على زيادة التكامل بين القطاعات الاقتصادية.
ومنذ بداية العام الجاري، طبقت الصين قواعد لمحاسبة الحكومات المحلية على استقرار إمدادات الأغذية مثل اللحوم والبيض والأسماك ومنتجات الألبان والخضروات والفواكه.
وفي غضون ذلك، يتوسع الاستثمار والاستهلاك في الزراعة في منتصف العام الجاري. وقفز استثمار الأصول الثابتة في قطاعات الزراعة وصيد الأسماك وتربية الحيوانات بنسبة 21.3% على أساس سنوي إلى 656.4 مليار يوان (101 مليار دولار أمريكي)، وهو أسرع بخمس نقاط مئوية من قطاع التصنيع، وأسرع بـ10.6 نقطة مئوية من قطاع الخدمات.
وبلغ إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية الريفية 2.78 تريليون يوان (429 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 21.4% عن العام السابق.
وقال لي قوه شيانغ، باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية: “مع ارتفاع جودة التنمية الزراعية، وتعزيز الزخم الجديد لتنمية الاقتصاد الريفي، سيتم إطلاق المزيد من إمكانات الاقتصاد الريفي والزراعي، ليكون بمثابة دعامة لاستمرار الانتعاش الاقتصادي وبداية جيدة للخطة الخمسية الـ14 للبلاد (2021-2025)”.
*سي جي تي إن العربية.