CGTN العربية/

شر موقع صحيفة الموندو الأسبانية مقالاً في يوم الـ 17 من يناير الحالي يلخص التحديات التي سيواجهها جو بايدن بعد توليه منصبه. سيواجه الرئيس الأمريكي الجديد تحديات تاريخية في مجالات الصحة والعرق والمجتمع والسياسة وغيرها من المجالات، وإذا أعيد انتخابه في عام 2024، فسيواجه أيضًا التحدي المتمثل في أن تصبح الصين أكبر اقتصاد في العالم. كيف سيتعامل بايدن مع هذه التحديات؟

تفشي فيروس كورونا الجديد

عندما تولى بايدن منصبه، كان معدل الوفيات والحالات الإيجابية ومعدل الاستشفاء لوباء فايروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة يحطم الأرقام القياسية. ومن المفارقات أن بايدن يكون رئيسا بسبب فشل ترامب في مكافحة الوباء، لذلك، على الأقل حتى الصيف هذا العام، ستكون مكافحة الوباء على رأس أولوياته، وستتراجع القضايا الأخرى. في الواقع، أعلن بايدن أنه سيوسع نطاق التطعيم، بما في ذلك نشر مراكز التحصين التابعة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ على الصعيد الوطني، وهو ما يعادل التطعيم الشامل. لكن في الواقع، كل شيء يظهر أن بايدن لن يكون قادرًا على فعل أكثر من سلفه. لذلك، ما عليه فعله هو تعزيز ثقة الناس وإظهار قلقه بشأن معاناة الناس، وهذا بالضبط ما يفتقر إليه ترامب.

الاقتصاد

لا تهدر أي أزمة أبدًا، المفتاح هو استخدام الأزمة الاقتصادية التي أحدثها وباء فيروس كورونا الجديد من أجل تحويل تطور الاقتصاد الأمريكي في اتجاهات مختلفة، لا سيما في البنية التحتية والنقل العام والطاقة المتجددة. لقد بدأ تحول الطاقة في الواقع بمفرده، لأن الغاز الطبيعي يخرج الفحم من السوق، ولدى الولايات الأمريكية استقلالية كبيرة في السياسة الصناعية. الأمر الأكثر صعوبة هو كيفية رفع الحد الأدنى للأجور بين الصناعات. يكمن مفتاح حل هذه المشاكل في مجلس الشيوخ، حيث يشغل الجمهوريون والديمقراطيون الآن نصف المقاعد في مجلس الشيوخ بالتساوي. وبحلول ذلك الوقت، ستمارس نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس حقها في التصويت كنائبة الرئيس وتلعب دورًا رئيسيًا عندما تكون هناك أصوات متساوية.

العرق والهوية

أنهى رام عمانويل، الذي فكر بايدن في تعيينه وزيراً للمواصلات مسيرته السياسية قبل الموعد المحدد بسبب مشاكل تتعلق بالعرق، وتدل هذه الحادثة على أهمية قضايا العرق. شكل بايدن حكومة من النساء والأقليات، وسيواصل لعب هذه الحيلة الخفية طوال فترة رئاسته. أصبح ترامب ثاني مرشح جمهوري يحظى بأكبر دعم من الناخبين من أصل إسباني في تاريخ الولايات المتحدة في انتخابات نوفمبر العام الماضي، ويحتل المرتبة الثانية بعد جورج بوش الابن، وتظهر هذه الحقيقة أن الأقليات في الولايات المتحدة ليست موحدة. على الرغم من أن بايدن قد حصل على دعم ثلثي سكان الأقليات، إلا أنه لا يزال يتعين عليه المضي قدمًا بحذر. الآن المرشح لمنصب وزير النقل هو بيت بوتيجيج، وهو تقني شاب محايد ديمقراطي.

الانقسام السياسي

تمر الولايات المتحدة بأكبر أزمة منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 160 عامًا. رفض ترامب الاعتراف بفشله في الانتخابات عند مغادرة البيت الأبيض، وقبل أيام قليلة فقط اتصل نائب الرئيس مايك بنس بهاريس لتهنئتها على انتخابها. فبعد الانتهاء من تحدي تفشي فيروس كورونا الجديد، سيكون أمام بايدن تحديًا كبيرًا وهو كيفية منع جروح الانقسام السياسي.