شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
الأنباط/
“ناديجدا” لنَصيرات الثقافة.. فَعَاليَّات دؤوبة
بقلم: الأكاديمي مروان سوداح
تتلاحق فعاليَّات نَصيرَات الثقافة والعُلوم لمُنتدى “ناديجدا”، الناشط منذ سنوات طويلة في أرجاء المَملكة، لتعظيم التطبيقات الثقافية للأعضاء ومَن يؤازرهن من السيدات الناطقات بالروسية وعائلاتهن والمتطوعات من الناطقين بالعربية، وأعدادهن كبيرة للغاية، وينتشرن في مختلف المواقع السكانية، في المدن والقرى والنواحي القصيَّة حتى.
“ناديجدا” – (“أمل / الأمل”)، هيئة مُتشعبة الاهتمامات والأهداف السامية، وهي تُعلن عن تضامنها في عروة وثقى لنشيطات الهيئة مع أبناء المجتمع المحلي، من أجل إعلاء مكانة الثقافة والخدمات الثقافية والإنسانية لمَن تلزمهم هذه الفاعليات وتطبيقاتها العميقة في المجتمع، لا سيّما في عصر التكنولوجيا الرفيعة الذي نعيشه، وضرورة رسوخها في الإنسان وخدمته على نحو يُفضي إلى خدمة المجتمع في نواحي عديدة بجهود ذاتية من السيدات الأعضاء، اللواتي يواظبن على الانتاج الحَسَن في مجالهن التعدُّدي وحِراكهن الذي لا يتوقَّف يلفت الأنظار والإعجاب الشديد، وبهذا هُنَّ يُشبهن “المُحرِّك الأبدي” الذي لا يهدأ يَعمل بقواه الذاتية، دون مساهمة ولا مساعدة مالية أو مادية من أية جهة في هذه الدنيا الواسعة..
مؤخرًا، قرَّرَت رئيسة النادي، السيدة “نتاليا نزارينكو”، القيام بنشاط في غاية الإنسانية تحت شعارات: “يُرجى الانضمام إلى أعمال الخير!”؛ و “ليس من الصعب على الإطلاق أن تكون لطيفًا !”؛ و “نطلب منك عدم المُرور دون الالتفات لأولئك الذين يحتاجون إلى مشاركة بشرية بسيطة!”؛ و “يمكنك جَمع المَال وشراء شيء ما وتتبرع به وتضعه على الطاولة، أو خَبزَ شيء ما بنفسك في منزلك، ويمكنك إذا كنت ترغب في ذلك، أن تأخذه إلى الحفل بنفسك قبل بدئه”، في سبيل أن نَمنَح الأطفال والشبيبة الناهضة ولو القليل من الفرح والحبور والابتسامات على أبواب العام الجديد 2022م، ومن خلال تنظيم حفل موسيقي وخيري يلتئم بتاريخ الخميس 23 ديسمبر في جمعية الحسين – المركز الأردني للتدريب والإدماج، ويترافق كل ذلك بمختلف مظاهر العيد البهيج، وبمرافقة “سانتا كلوز”، الذي سيُنِير بردائه الأحمر الحفل والمُحتفين به، لإدخال الفرح إلى شغاف قلوب نحو 90 طفلاً يعانون من إعاقات، وسيتم من أجل إنجاح هذا العمل العالي والشريف جَمع المَال من أصحاب القلوب الطيبة، لشراء هدايا تُدخِل الفرحة إلى “سويداوات قلوب الصِّغار”، وإعداد أطعمة ومخبوزات لذيذة. وبهذا الصدد تقول رئيسة النادي: “لقد قرَّرنا منح هؤلاء الأطفال ولو القليل من الفَرَحِ قبيل حلول العام الجديد”، فيا لهؤلاء السيدات الجَامِحات والوَثَّابَات والعِملاقَات، اللواتي يصبون صوب النجاحات، فإنهن الفائزات.
عشية كتابة هذه المقالة، نَظَّم منتدى “ناديجدا” بجهود رئيسته “نتاليا نزارينكو” وقيادته وسيداته النشيطات، وبدعمٍ ورعاية ومؤازرة وحدب من مدير عام المركز الثقافي الروسي (البيت الروسي) في جبل عمَّان / عمَّان)، أليكسي فاليريفيتش بوكين، حفلًا كبيرًا لافتًا بملامح حضارية وثقافية بارزة، جَمَعَ المُهتمات والمُهتمين بدعم صاحبات وأصحاب الأبداع في مجالات عِدَّة، ضمنها الفنيَّة والثقافيَّة والمجتمعيَّة، في مَسعَى لتأليف القلوب والمُحبّين للخير والصلاح وتبادل المَعارف، ودعم الأخيار، ومؤازرة أصحاب العَقل والكلمة من خلال الجماعة البشرية المتآلفة في منتديات وفاعليات متواصلة ترافق الكِتاب والكَلمة المطبوعة التي تَسمو بالمرء وعواطفه وتدفع به إلى مزيدٍ من الاندماج بالفاعليات العديدة التي تعكس الرقي في المشاعر والإخاء.
“ناديجدا” تضع نصب عينيها اليوم وكل يوم، السير صوب الهدف السامي، إلا وهو تعظيم الأعمال الثقافية والحضارية في المَملَكَة بتنوعها وألوانها المختلفة، والتعريف بها إعلاميًا، ومحليًا وخارجيًا ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، وزيادة أعداد المُنخَرِطِين في سياقاتها، وهي أعمال ضخمة وفي غاية التشعّب بلا شك، وتحتاج من أصحابها إلى جلدٍ وصبر ومثابرة وطاقات متجددة، والمُفرِح أنها تحوز على التأييد الشامل والكامل في الأوساط المحلية والخارجية الصديقة.