Sunday 19th May 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

استعراض النقاط البارزة في تنمية العلاقات الصينية العربية في عام 2019

منذ 4 سنوات في 31/ديسمبر/2019
تلفزيون الصين المركزي

شبكة تلفزيون الصين المركزي الدولية/أونلاين*

في عام 2019، وفي ظل الحمائية والأحادية اللتين تصدمان النظام الاقتصادي الدولي وتبطئان النمو الاقتصادي العالمي، تمسكت الصين بالانفتاح والمنفعة المتبادلة، وقامت بالتعاون العملي مع دول العالم، بما في ذلك الدول العربية. ووفقا لإحصائيات وزارة التجارة الصينية، بلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية في النصف الأول للعام الجاري 126.7 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 12% على أساس سنوي.

وحقق التعاون الشامل بين الصين والدول العربية ثمارا وافرة وشهد نقاطا بارزة عديدة.

بريادة القادة الصينيين والعرب.. كتابة فصل جديد في علاقات الشراكة الإستراتيجية

الرئيس الصيني شي جين بينغ يلتقي بنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الموجود في بكين لحضور منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، 25 إبريل 2019.

يولي الرئيس الصيني شي جين بينغ اهتماما بالغا بتنمية العلاقات الصينية العربية. وفي يوليو للعام الماضي، أعلن الرئيس شي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، عن إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة ولمستقبل أفضل.

شهد العام الجاري زيارات مكثفة بين القادة الصينيين والعرب. قام كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبوظبي بالإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء العراقي آنذاك عادل عبدالمهدي، ورئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى وزيري خارجية جيبوتي وسوريا، بزيارات ناجحة للصين؛ وقام كبار المسؤولين الصينيين بزيارات عديدة لكل من مصر وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وموريتانيا. كما تبادل القادة الصينيون والعرب آراء بشكل معمق في مناسبات متعددة الأطراف منها منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي وقمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وذلك من أجل تعزيز التحام الإستراتيجيات التنموية وتوطيد التبادلات والتعاون.

وفي شهر مارس الماضي، بعث الرئيس شي برقية تهنئة إلى القمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس. وقالت الشخصيات من جميع مناحي الحياة في الدول العربية إن برقية التهنئة تعكس الإرادة السياسية للصين لتعميق التعاون العربي الصيني، واستعداد الصين للوقوف مع الدول العربية ومساعدتها على مواجهة مختلف الصعوبات والتحديات.

وفي أكتوبر، أرسل الرئيس شي رسالة تهنئة إلى الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون المنعقدة في مدينة هانغتشو بشرقي الصين، داعيا الجانبين إلى التكاتف في تعزيز التنمية الإعلامية المتكاملة، وبناء وسائل الإعلام الذكية، وتطوير شبكة الإذاعة والتلفزيون الذكية، وذلك لتقديم المزيد من المساهمات لتعزيز العلاقات الشعبية بين الصين والدول العربية ودفع الشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول العربية.

وفي اليوم الـ27 للشهر الماضي، أرسل الرئيس شي برقية تهنئة بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتمسك بالقرارات المعنية للأمم المتحدة فضلا عن مبدأ “الأرض مقابل السلام” وحل الدولتين، من أجل خلق أجواء تفضي إلى استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، ولفت إلى أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي على دفع محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قدما، والسعي من أجل إحلال سلام دائم وعادل وشامل في الشرق الأوسط.

وفي اليوم نفسه، افتتح منتدى أمن الشرق الأوسط في بكين، حيث حضر أكثر من 200 ضيف مشارك هذا المنتدى الذي يعقد تحت شعار “أمن الشرق الأوسط في الوضع الجديد: التحديات والمخارج”. وأوضح عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه مع الضيوف الأجانب الحاضرين للمنتدى، الحلول الصينية لقضايا الأمن في الشرق الأوسط، المتمثلة في إنشاء منظومة الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. ويعتقد ضيوف أجانب أن الصين تلعب دورا هاما وبناء في قضايا السلام والأمن في الشرق الأوسط، وأن المنتدى يوفر منصة جديدة لحل القضايا الإقليمية.

وقدم القادة العرب دائما دعما ثابتا للصين في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية للصين. وأعرب العديد من القادة العرب خلال اللقاءات مع القادة الصينيين، عن دعمهم لسعي الصين لحماية سيادتها والحرب على الإرهاب، مشيدين بالموقف الصيني العادل في الشؤون الدولية، حيث يدعم الجانب الصيني مبدأ حل النزاعات عن طريق الحوار بين الدول.

التحام الإستراتيجيات التنموية وتشكيل نمط جديد من التعاون العملي الصيني العربي

في شهر سبتمبر الماضي، أقيمت الدورة الرابعة من معرض الصين والدول العربية في منطقة نينغشيا بشمال غربي الصين. وجذبت هذه الدورة للمعرض أكثر من 12.6 ألف مندوب من 89 دولة، وركزت على العديد من المجالات منها التجارة والاستثمار والقدرة الإنتاجية ونمط “شبكة الإنترنت+”، والتكنولوجيا الفائقة والاقتصاد الرقمي والبنية التحتية. وشهدت هذه الدورة توقيع 362 اتفاقية بقيمة حوالي 185.42 مليار يوان (26.34 مليار دولار أمريكي). وبعد أعوام من التطور، قد أصبح المعرض منصة هامة لخدمة مبادرة “الحزام والطريق” وتعزيز التبادلات الاقتصادية التجارية.

ويعتبر “الجديد” كلمة مفتاحية لهذه الدورة للمعرض. وفي السنوات الأخيرة، على أساس الصناعات التقليدية للتعاون الصيني العربي مثل الطاقة والزراعة، تضخ الصناعات الناشئة مثل استكشاف الفضاء، قوة دافعة للتعاون الاقتصادي التجاري بين الجانبين. وفي إبريل الماضي، افتتحت الدورة الثانية لمنتدى التعاون الصيني العربي لنظام “بيدو” للملاحة عبر الأقمار الصناعية. وأظهر تقرير صادر عن المنتدى أنه يمكن رؤية أكثر من ثمانية أقمار صناعية تابعة للنظام في سماء الدول العربية، فيما لا تتجاوز دقة تحديد المواقع 10 أمتار، ونسبة قابلية للتشغيل تزيد على 95%. ويدل ذلك على قدرة نظام “بيدو” على توفير خدمات ملاحة عبر الأقمار الصناعية عالية الجودة للدول العربية. وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت في مهمة “تشانغ أه-4” الصينية لاستكشاف الجانب البعيد للقمر، كاميرا بصرية طورتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وخلال العام الجاري، تسارعت وتيرة انفتاح الصين على العالم الخارجي أيضا: قررت الصين بناء مدينة شنتشن بجنوبي البلاد لتصبح منطقة نموذجية تجريبية اشتراكية ذات خصائص صينية، وتم إطلاق قسم لينقانغ الجديد لمنطقة شانغهاي التجريبية للتجارة الحرة. وفي الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد، تعهد الرئيس شي جين بينغ بأن الصين ستتبنى تدابير جديدة لتعزيز الانفتاح على مستوى أعلى، وأعرب عن استعداد الصين لتسريع عملية التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. وهذا يعكس استعداد الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري باستمرار مع الدول الأخرى وسعيها لتحقيق التنمية المشتركة.

تعزيز التبادلات الثقافية وبناء جسر بين الشعبين الصيني والعربي

تعاملت وتعاونت الأمتان الصينية والعربية على طريق الحرير القديم، وتشاركت في السراء والضراء في النضال من أجل الاستقلال الوطني، وتضامنت في مسيرة بناء الوطن. وعلى هذه الأرض التي لم تتخلص من ويلات الحرب والصراع حتى اليوم، يخاطر أفراد قوات حفظ السلام الصينية بحياتهم لأداء مهامهم، وتقدم الفرق الطبية الصينية خدمات مجانية للمحليين.

أما في مجال التبادلات السينمائية والتلفزيونية، حقق الفيلم اللبناني “كفر ناحوم” نجاحا في شباك التذاكر الصيني، وفازت البرامج التي أنتجتها مجموعة الصين للإعلام بعدة جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. وحصل الفيلم الوثائقي “الصداقة عبر الحرير” التي أنتجتها مجموعة الصين للإعلام، على إشادة واسعة.

وفي الوقت الحاضر، تمر الصين والدول العربية بمرحلة حاسمة للتنمية، وتربط تطلعات التنمية المشتركة الجانبين الصيني والعربي بشكل أوثق. وأشار كتاب أبيض أصدرته الحكومة الصينية في سبتمبر الماضي بعنوان “الصين والعالم في العصر الجديد”، إلى أن الصين لن تتراجع عن عزمها على التعلم المتبادل والعمل مع الدول الأخرى لتحقيق المنفعة المتبادلة.

وفي عام 2020، ستعقد قمة مجموعة الـ20 في المملكة العربية السعودية، وسيفتتح معرض إكسبو بدبي، وستعقد الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في الأردن. وأشار عضو مجلس الدولة، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقابلة حصرية مع مجموعة الصين للإعلام إلى أن الصين كانت وستبقى بانية للسلام في الشرق الأوسط، وداعمة لاستقرار الشرق الأوسط ومساهمة في تنمية الشرق الأوسط.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *