شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CMG/
ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بنسبة 5 في المائة ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 189 مليار دولار في عام 2022، بينما انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي بنسبة 12 في المائة إلى 1.3 تريليون دولار بعد انتعاش قوي في عام 2021 ويرجع ذلك أساسا إلى الأزمات العالمية المتداخلة، وفقا لتقرير الاستثمار العالمي 2023 الصادر عن الأونكتاد.
وكانت الصين ثاني أكبر دولة مضيفة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم العام الماضي. وتركزت زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات التحويلية والصناعات العالية التقنية، وخاصة الإلكترونيات ومعدات الاتصالات، وجاء معظمها من الشركات الأوروبية المتعددة الجنسيات.
وكان انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر محسوسا في الاقتصادات المتقدمة، حيث انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 37 في المائة ليصل إلى 378 مليار دولار. وزادت التدفقات إلى البلدان النامية بنسبة 4 في المائة، مع اجتذاب عدد قليل من البلدان الناشئة الكبيرة معظم الاستثمارات.
واستمر نمو الاستثمار الدولي في توليد الطاقة المتجددة ولكن بوتيرة أبطأ بنسبة 8 في المائة من النمو المسجل في عام 2021 بنسبة 50 في المائة. والجدير بالذكر أن المشاريع المعلن عنها في مجال تصنيع البطاريات تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 100 مليار دولار في عام 2022.
بالنسبة لمشاريع البحث والتطوير الدولية في مجال السيارات الكهربائية والبطاريات، تعد الصين الموقع المضيف الأول بحصة تبلغ 18 بالمائة. تعد البلاد أيضا ثاني أكبر ملتقي للمشاريع الاستثمارية في تقنيات الطاقة المتجددة الأخرى.
وقامت الصين بمراجعة القائمة السلبية للوصول إلى الاستثمار الأجنبي في عام 2022، وألغت الحد الأقصى البالغ 50 بالمائة للاستثمار الأجنبي في صناعة السيارات وفي مرافق الاستقبال الأرضية للبث التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية.
وتضاعفت مبيعات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود في الصين ثلاث مرات لتصل إلى 15 مليار دولار العام الماضي. وكانت إحدى أكبر الصفقات هي استحواذ شركة BMW (ألمانيا) على حصة إضافية تبلغ 25 بالمائة في شركة مصنعة وتاجر جملة مقرها بكين بقيمة 4 مليارات دولار.