شبكة طريق الحرير الإخبارية/
يمثل الشباب مستقبلا وأملا للدولة والأمة، ويُعتبر وريثا وقوة دافعة للصداقة الطويلة الأمد بين الصين والدول العربية. ومن أجل زيادة تعميق التبادل بين السياسيين الشباب في الصين والدول العربية وتعزيز تبادل الأفكار والثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين، وتهيئة جوّ دافئ لقمة الصين والدول العربية الأولى المزمع عقدها في العام الجاري، ودفع تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى الأمام باستمرار، عقدت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب في أيام 24-26 مايو، برئاسة سونغ تاو وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذي حضر حفل الافتتاح، وبمشاركة نائب الوزير جو ري، والسفير لي شان وأحزاب سياسية من 17 دولة عربية شارك فيها أكثر من 100 سياسي شاب من منظمات سياسية ومراكز أبحاث إعلامية وسفارات في الصين وقياديين من الأحزاب والمنظمات العربية، وقد عٌقدت هذه الدورة بمشاركة حضورية وافتراضية عبر الفيديو.
وتجدر الإشارة أن الدورة الأولى للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب قد انعقدت السنة المنصرمة وكُللت بنجاح بفضل الجهود المشتركة للجانبين الصيني والعربي.
إن عقد الدورتين الأولى والثانية لهذا المنتدى، يساهم بشكل كبير في تعزيز التبادل الشبابي وتعميق تبادل الأفكار وتوطيد الثقة السياسية ودراسة الرؤى والمقترحات من أجل مستقبل أفضل بين السياسيين الشباب في الدول العربية والصين، ودون أدنى شك، ستنعكس نتائج المنتدى بالإيجاب على أعمال قمة الصين والدول العربية الأولى المزمع عقدها قبل نهاية العام الجاري.
عبر المشاركون خلال الجلستين الافتتاحية والختامية للمنتدى عن نظرتهم إلى الصين والحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد، وإسهامات الحزب الشيوعي الصيني في المجتمع الدولي، ودور الصين وتأثيرها في الشرق الأوسط، وأعربوا عن ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير العلاقات الصينية العربية وتعزيز التبادل الحزبي بين الصين والدول العربية، وعن تطلّعاتهم لقمة الصين والدول العربية الأولى، ورؤيتهم إلى رسالة الشباب ومسؤولياتهم من أجل تعزيز التنمية الوطنية، والعمل على دفع بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
كما تطرق بعضهم إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية على النظام السياسي والاقتصادي الدولي ونظام الطاقة والغذاء، والتغيّرات الحاصلة في المعادلة الجيوسياسية في الشرق الأوسط والآفاق المستقبلية لحل القضايا الساخنة في المنطقة.
كما أعرب السياسيون الشباب العرب عن دعمهم المطلق للعلاقات العربية الصينية وتقديرهم للدعم الكبير الذي تقدمه الصين للبلاد العربية في جميع المجالات، وخاصة خلال الازمة الصحية والاقتصادية التي ضربت العالم بتفشي جائحة كورونا، فقد وقفت الصين جنبا إلى جنب مع الدول العربية، وقدمت لهم مختلف أنواع المساعدات اللازمة، تمثلت في اللقاحات ومعدات الوقاية وإرسال الفرق الطبية الصينية … كما ساهمت الأزمة في عقد شراكات جديدة بين الصين ومصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة للإنتاج المحلي للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وها نحن اليوم نجني ثمرة هذا التعاون من خلال تحقيق نتائج جد مبشرة في التغلب على الوباء.
من المتوقع أن العلاقات المتميزة التي تجمع بين الدول العربية والصين، ستتوطد أكثر فأكثر، وستتوسع مجالات التعاون بينهما، وستظل الصين الصديق الأوفى والشريك الأمثل والسند الأكبر في ظل التحديات والصعاب التي تواجهها البلاد العربية، وسيعملان سويا للتصدي للسياسات الغربية الساعية للهيمنة والأحادية القطبية التي تنتهجها الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
إن مشاركة شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب في دورته الثانية المختتمة اليوم وفي سابقتها المنعقدة في نهاية مارس 2021، إلا تأكيد واضح على مدى الأهمية الكبرى التي توليها شبكتنا للصداقة المتميزة مع الصين وحرصها المستمر على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون والتبادلات الودية مع دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، ودعمها لتوطيد العلاقات الجزائرية الصينية والصينية العربية.