انتهى الموسم السياسي في الصين، مع اختتام الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني. وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا في الجلسة الختامية صباح يوم الاثنين في قاعة الشعب الكبرى في بكين.
ألقى الرئيس الصيني خطابا في الجلسة الختامية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين.
قال شي جين بينغ، الرئيس الصيني: لقد دخلت النهضة العظيمة للأمة الصينية مسيرة تاريخية لا رجعة فيها. من الآن وحتى منتصف هذا القرن، فإن بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة من جميع النواحي ودفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل، هي المهام المركزية للحزب بأسره والشعب الصيني بأسره. انتقلت عصا التتابع المتمثلة في بناء دولة قوية وإحياء الأمة تاريخيا إلى جيلنا.
الحكومة تواصل العمل نحو الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل
لقد دخلت الصين فترة تتعايش فيها فرص التنمية الاستراتيجية والتحديات والمخاطر، إلى جانب عدم اليقين الدولي وعدم القدرة على التنبؤ.
تعمل البلاد بكل قوتها للشروع في طريق التحديث الذي يناسب ظروفها الوطنية، وتخطو خطوات نحو هدفها المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة وجميلة.
في غضون ذلك، تلعب دورا أكثر أهمية في العالم، مما يساعد على بناء مستقبل مشترك للبشرية.
قال شي جين بينغ، الرئيس الصيني: في الرحلة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة وإحياء نهضة الأمة الصينية، يتعين علينا أن ندفع بثبات التنمية عالية الجودة. وسنطبق فلسفة التنمية الجديدة بشكل كامل ومخلص على جميع الصعد وتسريع الجهود لخلق نمط جديد للتنمية. وسننفذ بالكامل استراتيجية تنشيط الصين من خلال العلوم والتعليم، واستراتيجية تنمية المواهب واستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار. وينبغي لنا أن نعمل على تحقيق قدر أكبر من الاعتماد على الذات والقوة في العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التحول الصناعي والارتقاء به، ودفع التنمية الحضرية والريفية والإقليمية المنسقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخضراء ومنخفضة انبعاثات الكربون. وينبغي بذل الجهود للارتقاء الفعال وتوسيع الاقتصاد بشكل مناسب، والاستمرار في زيادة القوة الاقتصادية للبلاد، وقدراتها العلمية والتكنولوجية وقوتها الوطنية الشاملة.
قيادة جديدة تحمل توقعات الشعب وتمضي قدما في التحديث الصيني
هذا واستمرت دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لهذا العام في الفترة من 5 إلى 13 مارس.
في الأسبوع الماضي، صوت ما يقرب من 3000 نائب على أن يكون شي جين بينغ رئيسا للبلاد، وأن يتولى لي تشيانغ منصب رئيس مجلس الدولة.
كما صوت النواب على تبني تعديلات على قانون التشريع الصيني. وتمت الموافقة على خطة لإصلاح المؤسسات التابعة لمجلس الدولة الصيني، وهي أكثر مجموعة من التغييرات شمولا منذ عام 2018، مع التركيز على مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والإشراف المالي وإدارة البيانات.
حدد تقرير عمل الحكومة سلسلة من الأهداف للبلاد هذا العام، من بينها تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 في المائة، والتضخم بنسبة 3 في المائة، وخلق 12 مليون وظيفة حضرية جديدة، وإنتاج 650 مليون طن من الحبوب.
ومن المتوقع أن تتحمل القيادة الجديدة مسؤولية إنجاز هذه المهام.