CGTN العربية/
قصص نجاح لأصحاب مشروعات صغيرة ومتوسطة من أبناء منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين.
حصاد الجهود والكفاح
حصدت ليليا، وهي من أبناء قومية الروس، ثمار عملها هذا العام. حيث فتحت مخبزا صغيرا في أحد شوارع مدينة يينينغ بمحافظة إيلي ذاتية الحكم في منطقة شينجيانغ الصينية، لبيع الخبز الروسي المميز.
يعمل المخبز بشكل جيد. وفي حديثها عن السبب وراء فتحها للمخبز، قالت ليليا: “أحب أكل الخبز الذي تخبزته جدتي منذ طفولتي. أردت أن أحافظ على تلك الحرفة.” يشتهر شارع “ليوشينغ” الذي يقع فيه المخبز بحارته السداسية المميزة والتي تم تشييدها في عام 1934 وتغطي مساحتها 47 هكتارا فقط. ويقطنها أبناء قوميات الهان والويغور والروس والقازاق والهوي وغيرها من الأقليات العرقية الأخرى. الحارة الثقافية والتاريخية لشارع “ليوشينغ” والتي بفضل إعادة تطويرها بداية من سبتمبر 2018، سببا رئيسيا في تغيير شكل الشارع وتحسينه يوما بعد الآخر. ليليا، التي تعيش هنا منذ طفولتها، متفائلة جدا بشأن التطور المستقبلي لشارع “ليوشينغ” وقررت فتح المخبز في هذه الحارة المألوفة لها.
في الوقت الحاضر، أصبح شارع “ليوشينغ” شارعا تجاريا لريادة الأعمال بالقرب من منازل السكان المحليين. في الوقت الحالي، تم تسكين أكثر من 30 أسرة من السكان المحليين وتم انشاء المقاهي والمتاجر المتخصصة وما إلى ذلك في أفنية منازلهم التي يديرونها كمساكن سياحية، ما خلق أكثر من 720 فرصة عمل للسكان المحليين بالقرب من منازلهم.
هناك متجر آيس كريم شهير يقع في هذا الشارع. اسم صاحب المتجر وانغ تشنغ، وهو من أبناء مدينة يينينغ، ويستخدم المواد الخام المحلية والحرف القديمة التي يتمتع بها السكان المحليين لإعداد آيس كريم الذي يتم يدويا، ويصل متوسط مبيعاته اليومية إلى 1000 حبة.
على الرغم من أن آيس كريم الذي يقدمه قد يبدو عاديا، إلا أن فلسفة الإدارة التي يتبعها مختلفة ومميزة. قال وانغ إنه بالإضافة إلى فتح ساحة لتذوق العينات في فناء منزله، فهو يخطط لشراء بعض السيارات الصغيرة المتنقلة لبيع آيس كريم في أجزاء أخرى من مدينة يينينغ. كما أنه يخطط لاختيار ثلاثة مواقع في مقاطعات أخرى لفتح فروع أخرى.
صناعة السياحة في “القرية الذكية”
تدخل منطقة شينجيانغ الصينية ذروة موسم السياحة في فصل الخريف، كما أن ما ين ين، صاحبة إحدى المساكن السياحية كانت مشغولة للغاية في تلك الفترة. المكان الذي يقع فيه بيتها هو قرية قنيدنغ بمدينة بوهله في ولاية بورتالا المنغولية ذاتية الحكم، وهي على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من محطة القطار ما يجعلها تتمتع بموقع جغرافي متميز. قالت ما أنها، كسائر السكان المحليين في القرية الذين ساعدتهم الحكومة المحلية في تخطيط وإنشاء منازلهم.
بدأت القرية في إعادة تسكين سكان القرية بالكامل في عام 2016. وبعد عام واحد، تغير شكل القرية تماما، وتحسن مستوى معيشة القرويين. بعد انتقالها إلى القرية الجديدة، شاركت “ما” في عدة دورات تدريبية نظمتها إدارة القرية، واكتسبت الكثير من الخبرات لإدارة المساكن السياحية. وبعد عودتها، بدأت على الفور في مشروعها الصغير. ومؤخرا، أكتسب دجاج “جياوما” الذي يتم تقديمه في المساكن السياحية شهرة واسعة. قالت “ما” :”في البداية، استثمرت إدارة القرية في بناء منزلها أكثر من 400 ألف يوان صيني (نحو 61 ألف دولار أمريكي)، واقترضت 100 ألف يوان صيني بدون فوائد. والآن أصبح صافي دخلها السنوي 150 ألف يوان صيني، ومن المتوقع أن تسدد قيمة القرض بالكامل في غضون ثلاث سنوات.” وهي متفائلة للغاية بشأن مستقبل مشروعها. حيث إنها تستخدم البث المباشر من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي للتواصل مع المتابعين وتبادل الآراء حول تجارب الطهي الخاصة بها حتى في أوقات فراغها. فهي تحب مشاركة تجاربها مع الآخرين. جاء سكان القرية ليسألوها عن طريقة إعداد دجاج الـ”جياوما”، فقررت أن تعلمهم وصفتها “السرية”. تعد “ما” نموذج ناجح لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يلهم العديد من القرويين الذين يديرون المساكن السياحية الجديدة في القرية.
في الوقت الحاضر، أصبحت هذه القرية تمتلك سلسلة صناعية للسياحة الريفية. ما يساعد السكان المحليين على التخلص من الفقر وتحسين مستوى معيشتهم، ويجعل من هذه القرية نموذج ملهم لجميع أبناء منطقة شينجيانغ. فبالعمل والمثابرة والتعاون صنعوا حياة أفضل.