CGTN العربية/
قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية اليوم الخميس إنها تلقت تقارير عن 47 حالة إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 في البر الرئيسي الصيني يوم الأربعاء، بما في ذلك 23 حالة محلية العدوى و24 حالة وافدة من الخارج.
وكانت جميع الحالات محلية العدوى لحالات بدون أعراض من منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين تم إعادة تصنيفها كحالات مؤكدة، وفقا للجنة الصحة الوطنية ولجنة الصحة المحلية في شينجيانغ.
وقالت لجنة الصحة في شينجيانغ إنه تم الإبلاغ عن الحالات الـ23 في محافظة شوفو بولاية كاشغر جنوبي شينجيانغ، مضيفة أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة بدون أعراض يوم الأربعاء.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في تقريرها اليومي إنه لم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة مشتبه بإصابتها أو حالات وفاة جديدة تتعلق بالمرض.
وقالت اللجنة إنه من بين الحالات الجديدة الوافدة من الخارج، تم الإبلاغ عن ثماني حالات في منغوليا الداخلية وست حالات في شانغهاي وثلاث حالات في قوانغدونغ وحالتين في كل من تيانجين وجيانغسو وحالة واحدة في كل من بكين وفوجيان وشنشي.
وفي يوم الأربعاء، غادر سبعة مرضى مصابين بكوفيد -19 المستشفيات بعد شفائهم في البر الرئيسي الصيني.
منذ تفشي وباء كوفيد-19 في منطقة كاشغر الصينية في يوم الـ24 من الشهر الجاري، تم إكمال اختبارات الحمض النووي لجميع السكان المحلين الذين يبلغ عددهم 4.7465 ملايين شخص خلال 4 أيام فقط، الأمر الذي قد ترك انطباعا عميقا في قلوب الجميع. فما هو اتجاه انتشار الوباء خلال الأيام الأخيرة؟ ما هي الميزة الجديدة ؟ وما هي الإجراءات المتخذة لإكمال اختبارات الحمض النووي بسرعة هائلة؟
استبعاد احتمال انتشار الوباء بشكل مستمر
في يوم الـ28 من الشهر الجاري، قال وانغ شي جيانغ، نائب مدير مركز السيطرة على الأمراض التابع لمنطقة كاشغر الصينية خلال المؤتمر الصحفي أنه قد تم استبعاد احتمال انتشار الوباء بشكل مستمر.
وأضاف أنه قد تم اكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة دون أعراض هذه المرة، وبذلك بسبب اكتشاف هؤلاء المصابين قبل ظهور الأعراض عليهم من خلال اختبار الحمض النووي ذو الفاعلية العالية. وأشار وانغ إلى أنهم سيتعاونون مع الخبراء الطبيين في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم والحكومة المركزية الصينية بشكل مكثف لإجراء التحقيقات الوبائية لحالات الإصابة المؤكدة الحالية باستخدام التقنيات الجديدة، إلى جانب اتخاذ الإجراءات المتعددة الأنواع لبحث مصادر الأمراض وطرق انتشارها.
ظهور عدد كبير من حالات الإصابة دون أعراض
يعد ظهور عدد كبير من المصابين دون أعراض، ميزة جديدة لانتشار الوباء هذه المرة في منطقة كاشغر الصينية. فهل هذا يعني ضعف الفيروس باستثناء المصابين لا زالوا في المرحلة الأولى من الإصابة؟
إجابة على هذا السؤال، قال تسنغ غوانغ، خبير مركز الصيني للسيطرة على الأمراض أن هذه الظاهرة أمر غير معتاد للغاية، وما زلنا نحتاج إلى تحليل جيني وبحث مستمر للفيروس لنصل إلى نتائج علمية حول إمكانية تغير قوة الفيروس التي أظهرت اتجاها متنوعا خلال الأشهر العشرة القصيرة التي يكافح فيها البشرية مع الوباء، فمن الضروري لنا القيام بمزيد من البحوث العلمية والتجارب الطبية.
في عين تسنغ غوانغ، إن توسيع اختبارات الحمض النووي وإكمال التحقيقات الوبائية هي الأولية الأولى في الوقت الحالي الذي تسير الأعمال المعنية فيه بشكل منتظم بفضل الاكتشاف المبكر والإجراءات السريعة والفعالة. بالإضافة إلى ذلك، انفجرت هذه الدفعة الجديدة من الوباء في المنطقة الريفية الصينية ليقدم تجربة مفيدة ثمينة للوقاية من الأمراض ومكافحة الوباء في المناطق الريفية الصينية في المستقبل.
التقنيات المتقدمة تساعد على إكمال الحمض النووي
لا شك أن السرعة المدهشة لإكمال الحمض النووي في منطقة كاشغر الصينية ترجع إلى دعم تكنولوجي قوي. وحسب تعريف لي لين يو، الأمين العام لمصلحة الصحة العامة التابعة لمنطقة كاشغر أن الحكومة المحلية وفرت أكثر من 90 مليون يوانا صينيا لشراء دفعة جديدة من أجهزة الحمض النووي هذا العام. وفي الوقت الحالي، يوجد في هذه المنطقة 5 مختبرات متنقلة و36 مختبر PCR، الأمر الذي قد ساعد بشكل كبير في اختبارات الحمض النووي للسكان المحليين.
وحسب المعلومات المعنية، تجاوزت قدرة اختبار الحمض النووي اليومية في مختبر إحدى مستشفيات كاشغر الصينية أكثر من 12 ألف أنبوب، بينما يتجاوز عدد العينات الإجمالية 35 ألف أنبوب. كل ذلك يعود إلى جهود الأطباء والخبراء دون استراحة لضمان جودة وسرعة اختبار الحمض النووي في منطقة كاشغر الصينية.