جريدة الأنباط الأردنية/
بقلم: يلينا نيدوغينا*
*إعلامية أردنية روسية.
فيما تتسابق دول العالم لانتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتأكيد فعاليتها، كان لإعلان الجانب الصيني أن لقاح (سينوفارم) الذي أنتجته معاملها فعّال ضد كوفيد-19 بنسبة تفوق 79 بالمئة، ردود أفعال إيجابية للغاية على مختلف المستويات، تعكس مدى الثقة العالمية به، بخاصة في أوساط المؤسسات الطبية والبحثة ذات الصِّلة، والفضاءات الشعبية في غالبية دول العالم.
اللافت للانتباه والتمعن، أن شركة (سينوفارم) الصينية كانت أعلنت في وقت سابق من العام المنصرم 2020، أن نسبة الأجسام المضادة للقاحها لدى المشاركين بتلقيه تبلغ 99.5%، ومعدل فعاليته الأكيدة أكثر من 79%. وأفادت، أن النتائج تفي بمعايير اللقاح التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والإدارات الرسمية المعنية في الصين. ولذلك، ولغيره من الأسباب، أعطت الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الضوء الأخضر للقاح (سينوفارم)، لتصبح أول دولة توافق على لقاح طورته الصين.
شخصياً، أثق بهذا اللقاح الذي أكد فعاليته على مستوى دولي بدون أية مضاعفات، وها هو يتمتع بانتشار يتزايد شهراً بعد شهر في الكثير من البلدان العربية والأجنبية، بعدما أتمت جمهورية الصين الشعبية حقن الغالبية العظمى من شعبها به، وعددهم يفوق ملياراً وخمسمئة مليون نسمة، وأوقفت السلطات الصينية بزمن قياسي تقدّم فيروس كورونا، بل وقضت عليه عملياً قضاءاً مُبرماً على أرضها الواسعة الشاسعة، ليس في (ووهان) فحسب، بل وفي مختلف أرجاء البلاد أيضاً.
قرأت قبل أيام في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، وشاهدت في التلفزيون الصيني باللغتين الروسية والعربية، وطالعت في الصحافة المحلية، تصريحاً لأمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة، مسؤول ملف كورونا في الأردن السيد وائل هياجنة، أن اللقاح الصيني – الإماراتي (سينوفارم) ضد فيروس كورونا المستجد، يصل إلى الأردن “قريباً”، كما أعلن مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء، السيد نزار مهيدات، عن إجازة الاستخدام الطارئ للقاح الصيني – الإماراتي (سينوفارم) ضد فيروس كورونا المستجد، وهو أحد اللقاحات المتاح استخدامها في الأردن.
السيد المهيدات قال ان “المؤسسة أجازت المطعوم بعد استكمال الوثائق المطلوبة لغايات الاستخدام الطارئ”، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه “ثاني مطعوم يتم إجازته من المؤسسة لمكافحة فيروس كورونا”. تأتي كل هذه التطورات بعد انتهاء “متطلبات الإجازة الطارئة لاستخدام لقاح (سينوفارم)، وبعد أن تمتعت الجهات ذات الصِّلة “بالوقت الكافي لإجازة اللقاح”.
وفي الأخبار أيضاً نقرأ، أن المملكة المغربية الشقيقة كما دول عربية أخرى وافقت واحدة بعد أخرى على الاستخدام الطارئ للقاح (سينوفارم) الصيني، وتؤكد وزارات الصحة في دول عربية ووزارة الصحة في المغرب، أن لقاح (سينوفارم) “يُحقق جميع شروط الجودة والفعالية والأمان، ولا يمثل أية آثار جانبية محتملة”، وبيّنت الوزارة المغربية أن الدفعة الأولى من لقاحات (سينوفارم) ستصل إلى المغرب في 27 يناير الحالي.
وفي ناحية لافتة، أعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد، أن السلطات المصرية كانت منحت الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح (سينوفارم) في أوائل العام الحالي، كما أصدرت هيئة الدواء المصرية ترخيص الاستخدام الطارئ للقاح (سينوفارم) في مصر، وأرسلته إلى وزارة الصحة، وأكدت زايد أنه قد تم علمياً إثبات سلامة وفعالية اللقاح الصيني.
نتمنى للجميع صحة ممتازة بعيداً عن كل الأوبئة، وبأن يَحيا عالمنا في سلام وأمان ومحبة بشعوبه ودوله المختلفة.