Friday 26th April 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

(ووهان): افتضاح الإفتراءات وانكفاء نظرية المؤامرة

منذ 3 سنوات في 16/فبراير/2021

الأنباط-الأردنية/

الأكاديمي مروان سوداح

وأخيرًا، تبيّن الغث مِن السمين، وشهد شاهدٌ من أهله حين رفض قائد الفريق الدولي بيتر بن أمباريك في مؤتمر صحفي عَقده فريق الخبراء المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية – يتناول أبحاث تَتَبّع مصدر فيروس كورونا المُستجد، يوم الثلاثاء 9 شباط/ فبراير، في مدينة (ووهان) الصينية – الإدّعاءات التي تتردد عن تسرّب كورونا من مختبر، مُعتبرًا إيّاها “مستحيلة للغاية”، وأكد كذلك بأنه “لن يوصى بتتّبع مصدر الفيروس في هذا الإتجاه”. إلى ذلك، فَضَحَ الفريق الدولي في المؤتمر الشائعات التي تزعم أن الصين أعاقت التتّبع الخاص لمصدر الفيروس واعتبرها إفتراءات.

رَفَعَت هذه التصريحات الظُلم الذي ألحقته بالصين مجموعة كبيرة وغير مسؤولة أخلاقيًا من وسائل الإعلام ورهط من الساسة ومَن يُسّمون أنفسهم بِ “الخبراء في الشؤون الصينية”، المُلحَقين عَقلاُ وتحرّكاً وبنكيًا بأنظمة كولونيالية معروفة استعمرت الصين دهورًا. هؤلاء وأسيادهم اختلقوا نظرية المؤامرة “الصينية” وروجوا لها على مساحة العالم، خدمةً لأجندات إستراتيجية تهدف لإنهاك الصين أولاً، ثم محاصرتها ثانيًا، وثالثًا لإضعافها في جوانب عديدة.

لكن هذا لم ولن يحصل، وسيبقى أضغاث أحلام يتّسم به اللصوص ولوبيات “كوزا نوسترا” على سبيل المِثال لا الحصر! خلال عشرة أيام درس فريق دولي مشترك من الخبراء، عددًا كبيرًا من البيانات والمواد المتعلقة بكورونا، وفتش الفريق تسع هيئات صينية، منها مستشفى جينينتان، وسوق هوانان للمأكولات البحرية، ومعهد ووهان للفيروسات التابع للأكاديمية الصينية، ونظّموا مناقشات شاملة مع أفراد الطواقم الطبية، وموظفي المختبرات، والباحثين العلميين، وموظفي إدارة السوق والتجار والعاملين في المجمعات السكنية، والمتعافين من كوفيد19، وعائلات العاملين الطبيين الذين ضحّوا بأرواحهم وأُسرهم لإنقاذ المرضى والسكان المحليين والأجانب المُقيمين في الصين وغيرهم. وبما يخص “تهاون” الصين مع الفريق، كشف الدكتور بيتر دازاك عضو فريق خبراء منظمة الصحة العالمية، في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء، أن أعضاء الفريق كانوا يلتقون مع خبراء صينيين “يوميًا”، لِلإطِلاعِ على المعلومات والبيانات الجديدة. وأضاف، دازاك: “كنّا نحدّد الأماكن التي نريد الذهاب إليها والأشخاص الذين نرغب أن نلتقي بهم، وتوجهنا إلى كل مكان مُدرج على القائمة، وكان الخبراء الصينيون سعداء بمرافقتنا إلى حيث نذهب”، وهو ما يؤكد أن بكين بحكومتها وشعبها ومؤسساتها المختلفة شفافة بما يتعلق بالتتّبع العالمي لفيروس كورونا، وتوافق وتدعم “بنشاط” منظمة الصحة العالمية في تنفيذ المهام ذات الصِّلة، ما يعكس مسؤوليتها كدولة رئيسية مسؤولة، ويؤكد أن ما يُدَّعَى بِ “عَرقلة البحث في تتبع الفيروس” هو محض هراء.

لم يمر وقت طويل منذ ظهور كورونا في العالم حتى بدأت تتوافر يوميًا تقارير متلاحقة ينشرها الإعلام الأممي، تكشف عن ظهور الفيروس في دول عديدة. وفي ضوء ذلك تُمثّل الملاحقة العالمية للوباء وتتّبعهُ مهمة ضرورية واستجابة لا حياد فيها للكشف عن مصدره الحقيقي، طبيعته ومعلومات أخرى ذات قيمة خطيرة بشأنه، وعن كيانه وتركيبته وسلوكه، بخاصة الأشكال “المتحورة” من كورونا، وكيف حدث ذلك سريعًا(!). كل ذلك سيتكشف مع مرور الأيام والشهور القليلة المُقبلة!

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *