شبكة طريق الحرير الإخبارية/
قال وانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني اليوم الأحد (25 ديسمبر) إن دبلوماسية قائد الدولة حققت نجاحا كبيرا مع ما شهدته من حدث مهم تلو الآخر، وحددت خطى العمل الدبلوماسي العام للصين، وهو ما تجلى في “حدث داخلي، ومبادرتين رئيسيتين، وثلاث زيارات مهمة”.
وجاءت هذه التصريحات على لسان وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أثناء إلقائه كلمة في ندوة حول الوضع الدولي وعلاقات الصين مع الدول الأجنبية خلال عام 2022، والتي عقدت برعاية كل من معهد الصين للدراسات الدولية وصندوق الصين للدراسات الدولية في بكين.
وعند الإشارة إلى أن الحدث الداخلي هو دورة بكين للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية، قال وانغ إن الألعاب حققت نجاحا باهرا مع الجهود المنسقة المبذولة من قبل الصين والمجتمع الدولي.
وذكر وانغ أن مراسم الافتتاح شهدت حضور ما مجموعه 31 من قادة الدول والحكومات والمنظمات الدولية من خمس قارات، للمشاركة في الاحتفال بالأولمبياد الشتوي.
وأضاف أن المجتمع الدولي شهد صينا أكثر ثقة وسعيا وانفتاحا وشمولا، كما مثل ذلك اللقاء على الجليد والثلج ببكين علامة فارقة جديدة للشعوب في شتى أنحاء العالم لاحتضان آمال جديدة والسعي وراء مستقبل مشترك معا.
وقال وانغ إن المبادرتين الرئيسيتين تتمثلان في مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي. وفي أبريل من العام الجاري، كشف الرئيس شي جين بينغ عن مبادرة الأمن العالمي في منتدى بوآو الآسيوي، مقدما اقتراح الصين لمواجهة تحديات الأمن العالمي وتحقيق السلام والأمن المستدامين في العالم.
ولفت وانغ إلى أن المجتمع الدولي تفاعل مع مبادرة الأمن العالمي بشكل إيجابي، حيث في غضون ستة أشهر فقط عبرت أكثر من 70 دولة عن تأييدها ودعمها للمبادرة.
وقال وانغ أيضا إن الرئيس شي عند ترؤسه للدورة الأولى للحوار الرفيع المستوى حول التنمية العالمية في يونيو المنصرم على هامش قمة بريكس، أعلن 32 إجراءً رئيسيا ستتخذها الصين لأجل تنفيذ مبادرة التنمية العالمية، كما شهدت الدورة إنشاء تجمع مفتوح لمشاريع مبادرة التنمية العالمية ومركز تعزيز التنمية العالمية.
وحتى الآن، تعهد ما يزيد عن مائة دولة وعدد كبير من المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، بدعم مبادرة التنمية العالمية، وانضم قرابة 70 دولة لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، بحسب وانغ.
وبالنسبة إلى الزيارات الثلاث المهمة، ذكر وانغ أنها تشير إلى زيارات الرئيس شي في الفترة ما بين سبتمبر إلى ديسمبر من هذا العام، والتي كانت الزيارات الأولى من نوعها بعد تفشي جائحة كوفيد-19. وشملت تلك الزيارات اجتماع مجلس قادة دول منظمة شانغهاي للتعاون في سمرقند، وقمة مجموعة الـ20 في بالي واجتماع القادة الاقتصاديين لأبيك في بانكوك، والقمة الأولى للصين والدول العربية وقمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض.
وأضاف وانغ أنه “خلال الفترة ما قبل وبعد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، حضر الرئيس شي جين بينغ خمس قمم متعددة الأطراف وعقد اجتماعات ثنائية مع قادة من أكثر من 40 دولة، ما خلق ثلاث من مراحل الذروة لدبلوماسية قائد الدولة في العام الجاري، وشكل بداية جيدة لأعمال المجموعة القيادية المركزية الجديدة للحزب الشيوعي الصيني في مجال الشؤون الخارجية الصينية”.
*مجموعة الصين للإعلام.