أكد عضو القيادة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا الدكتور مهدي دخل الله، أن الحزب الشيوعي الصيني حزب شعبي يعمل من أجل مصالح الإنسان الصيني، لافتا إلى أن الحزب كواحد من أهم القوى السياسية في العالم حاول تغيير واقع الأمة، وساعد العالم من أجل تحقيق السلام.
وقال دخل الله، وهو وزير إعلام ودبلوماسي سابق، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في دمشق، بشأن النجاحات، التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في مواكبة العصر، إن “الحزب الشيوعي الصيني واحد من أهم القوى السياسية في العالم، ومن أهم القوى الشعبية في العالم، ليس فقط لأن لديه عدد كبير من الأعضاء، ولكن لأنه حاول تغيير واقع هذه الأمة والوقوف ضد الإمبريالية العالمية، وضد العنصرية، وعمل من أجل السلام وساعد في تحقيقه”.
واعتبر القيادي في حزب البعث الحاكم أن المفتاح، الذي حققه الحزب الشيوعي الصيني في تقدمه نحو الأمام جاء من خلال اتباعه “المبدئية الواقعية”، مؤكدا أنه كان يتعامل مع الواقع ليس من منطلقات جامدة، وإنما كان يأخذ بعين الاعتبار ما هي القضايا الأساسية لهذا الواقع وليس القضايا الأيديولوجية أو النظرية المسبقة.
وأوضح دخل الله أن الحزب الشيوعي الصيني، الذي يقود الصين يعمل “بشكل جيد من أجل مصالح الإنسان الصيني، ومن أجل مصالح الشعب الصيني، وليس خدمة لأفكار غيبية أو أفكار مثالية”، مبينا أن مواجهة الصين لجائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تؤكد أن الحزب الشيوعي الصيني هو حزب شعبي.
وحول فلسفة الحزب الشيوعي الصيني وقدرته في حكم الدولة، رأى عضو القيادة المركزية في حزب البعث، أن الحزب الشيوعي الصيني كان دائم التطور والتحديث، ولم يقف عند مرحلة بعينها.
ونوه بأنه من خلال زيارته المتكررة للصين ومتابعته لمؤتمرات الحزب الشيوعي الصيني لاحظ وجود تطور كبير في الشعارات، التي كان يطرحها الحزب عبر برامج قابلة للتحقيق وليس كلاما.
وقال المسؤول الحزبي السوري إن “الرئيس الصيني شي جين بينغ، هو قائد وسيكون له بصمة تاريخية جدا في تاريخ الصين”، مؤكدا أنه ليس مجرد أمين عام للحزب أو رئيس جمهورية، وإنما هو “قائد ويتمتع بقبولية كبيرة لدى الناس”، مؤكدا أن الصين سوف تشهد تحت قيادة الرئيس شي، تطورات نوعية.
وأشار إلى أن الصين قادرة على الربط بين التنمية الداخلية والتنمية العالمية، مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية متضايقة من الصين لأنها قفزت إلى الثورة الصناعية الرابعة بسرعة، بمعنى أنها دخلت الثورة الإلكترونية.
وأوضح دخل الله أن هذه القفزة النوعية الهائلة في الثورة الصناعية الالكترونية ستكون مفيدة لكل العالم.
وعن المجالات التي يمكن أن تعزز العلاقات بين الصين وسوريا من أجل تحقيق التنمية المشتركة، أكد دخل الله، وجود قواسم مشتركة، منها أن سوريا تدافع عن استقلالها لأنه شيء مقدس، مبينا أن الصين نمت لأن لديها استقلالا حقيقيا اقتصاديا وعلميا.
وأكد أن الصين تدعم سوريا بشكل دائم ليس فقط على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي، وإنما على المستوى السياسي، لافتا إلى أن الأفاق بين البلدين مفتوحة للتطور بالرغم من وجود عقوبات اقتصادية غربية على سوريا.
وقال دخل الله “نحن بحاجة للتعاون مع الصين في جميع المجالات، خاصة بعد التدمير الممنهج الذي طال المجالات التكنولوجية، ومساعدتنا في التطور بالثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى الإعمار بجميع جوانبه”.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.