Friday 29th March 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

لماذا يعاني الأمريكيون أصحاب الأصول الآسيوية من التمييز العنصري؟

منذ 3 سنوات في 07/أبريل/2021

CGTN العربية/

من التجنب المتعمد إلى الافتراء والهجمات الشخصية، ازدادت معاناة الأمريكييين من أصول آسيوية على مدار السنوات الماضية.

في الـ 29 من مارس، تعرض أمريكي من أصول آسيوية للضرب وفقد الوعي، ولم يقدم أحد من المارة يد المساعدة له.

في الـ 17 من مارس، تعرض عجوز من أصول آسيوية يتعدى عمره الـ 70 عاما لهجوم من قبل رجل أبيض في سان فرانسيسكو.

في الـ 16 من مارس، وقعت 3 حوادث إطلاق نار في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا في جنوب الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، بينهم 6 نساء من أصول آسيوية…

اندلعت احتجاجات حاشدة تندد بالعنف والكراهية ضد الأمريكيين من أصول آسيوية في نيويورك وسياتل وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس ومناطق أخرى. وفقًا لإحصائيات صادرة عن “وقف الكراهية AAPI ” وهي منظمة أمريكية غير ربحية، فمنذ ظهور الوباء في الولايات المتحدة في الـ 19 من مارس عام 2020، حتى الـ 28 من فبراير الماضي، وقع ما يقرب من 3800 حادثة كراهية ضد أمريكيين من أصول آسيوية في الولايات المتحدة. كما أظهر التقرير أن 503 من حوادث الكراهية ضد الآسيويين وقعت في الولايات المتحدة خلال عام 2021.

لماذا تتزايد جرائم الكراهية ضد الآسيويين؟

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي ذات مرة في مؤتمر صحفي إن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الوباء زادت من حدة التمييز ضد الآسيويين.

لكن هل يعد الوباء هو السبب الوحيد؟

في الواقع، التمييز العنصري في الولايات المتحدة له تاريخ طويل. منذ هجرة الدفعة الأولى من الآسيويين إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القرن التاسع عشر، كان الأمريكيون من أصول آسيوية يعانون من عنصرية “التمييز الأبيض”. اليوم، ومع التغييرات في التركيبة السكانية للولايات المتحدة، لا تزال هذه الكراهية للأمريكيين من أصول آسيوية ظاهرة بارزة في المجتمع الأمريكي.

قالت جي هونغ، الباحثة في معهد الدراسات الأمريكية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية:” منذ نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحادي والعشرين، تغيرت تركيبة سكان الولايات المتحدة تدريجياً. ووفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، فمن المتوقع أنه بحلول عام 2043، سينخفض عدد السكان البيض في الولايات المتحدة إلى أقل من 50%. بالنسبة للبيض، هذه حقيقة صعبة للغاية لكن لا مفر من تقبلها. وسيكون لديهم شعور غير متوازن للغاية.”

لماذا لا يتم إدانة جرائم الكراهية؟

يمكن استرجاع قانون جرائم الكراهية في الولايات المتحدة إلى قانون الحقوق المدنية لعام 1968، والذي ينص على أن مهاجمة الآخرين أو تهديدهم على أساس “العرق أو اللون أو الدين أو الجنسية” جريمة.

لكن في الهجمات ضد الأمريكيين من أصول آسيوية، قد يكون من الصعب إثبات الدوافع العنصرية. فالعديد من الضحايا هم من أصحاب المشروعات الصغيرة الذين تعرضوا للسرقة، هذا يجعل مسألة تحديد الدافع وراء الهجوم أكثر تعقيدًا.

في الوقت نفسه، غالبا لا يبلغ الضحايا بأنفسهم عن هذه الجرائم. فوفقًا لتقرير ” التحقيق الجنائي على الصعيد الوطني” (2003-2011) الصادر عن مكتب إحصاءات العدل التابع لوزارة العدل الأمريكية، في تحقيقات جرائم الكراهية من عام 2007 إلى عام 2011، قال 24% من الضحايا إنهم لم يقدموا بلاغات لأنهم يعتقدون أن الشرطة لن تستطيع أو لا يمكنها تقديم المساعدة.

تسببت حوادث الكراهية المتكررة للأمريكيين من أصول آسيوية في إثارة الخوف وسط المجتمع الآسيوي في الولايات المتحدة، وبدأ بعض الأمريكيين من أصول آسيوية في شراء أسلحة للدفاع عن أنفسهم.

سينتهي الوباء، لكن هل ستختفي أعمال الكراهية ضد الآسيويين؟

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *