CGTN العربية/
في أعماق جبال مدينة شانغريلا بمقاطعة يوننان في جنوب غربي الصين، توجد جمعية تعاونية للآلات الزراعية الحديثة المتخصصة، ولديها كل المعدات من الحراثة الدوارة إلى الطائرة بدون طيار. ما هي التغييرات التي ستحدثها على القرى وأبناء الشعب في أعماق الجبال.
لي تشينغ شنغ، سائق آلات زراعية في الجمعية التعاونية المحلية. إن الجمعية التعاونية التي يعمل لي فيها ليست جمعية تعاونية عادية في بلدة جينجيانغ، بل إنها جمعية تعاونية لديها أكبر عدد من الآلات الزراعية في المدينة في الوقت الراهن. لم يتوقع لي، الذي كان يعمل في الزراعة منذ طفولته، أن يستخدم معدات زراعية متطورة مثل الطائرات بدون طيار بعد انضمامه إلى الجمعية التعاونية.
تقع مدينة شانغريلا في شمال غربي مقاطعة يوننان، كما تقع جميع البلدات والقرى التابعة للمدينة في المناطق النائية من هضبة تشينغهاي – التبت. وتعتبر زراعة الأراضي فيها صعبة للغاية. لذلك، فشلت العديد من البلدات والقرى في التخلص من الفقر بسرعة بسبب انخفاض فعالية الزراعة اليدوية في الماضي. يشارك لي دائما بنشاط في التدريبات والدراسات النظرية لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تنظمها الجمعية التعاونية.
وُلد لي بأذن يمني صماء، وقبل انضمامه إلى الجمعية التعاونية، كان يعمل باليومية غير منتظمة في كل مكان، ولكن كان من الصعب العمل لفترة طويلة بسبب ضعف سمعه. في عام 2012، أنشأت قرية شينغون أول جمعية تعاونية للآلات الزراعية على صعيد البلدة بأكملها تحت قيادة حكومة المدينة من أجل تعزيز التخفيف من حدة الفقر وتقليل العبء الزراعي على أبناء الشعب في القرية وهي الجمعية التعاونية التي يعمل لي فيها في الوقت الحاضر.. سجل لي، الذي كان يبحث عن فرص العمل آنذاك بنشاط للمشاركة في تدريب الميكانيكيين الزراعيين. بالنسبة له، لا يؤثر الصمم في أذنه اليمنى على تشغيل الماكينة بسلاسة فحسب، بل يؤدي إلى خفض جزء من ضوضاء الماكينة القاسية أيضا. حيث يصبح العيب الفيسيولوجي ميزته في العمل، مما تضاعفت ثقته في نفسه بشكل تدريجي. بعد سلسلة من التدريبات والاختبارات، أصبح لي سائقا متخصصا للآلات الزراعية للجمعية التعاونية رسميا. ولكن لسوء الحظ، بعد أن انضم لي إلى الجمعية التعاونية، واجه لي صعوبات غير متوقعة قبل أن يبدأ عمله الجديد.
لم يفهم الكثير من أبناء الشعب عملية تشغيل الآلات الزراعية في البداية، وتحت قيادة الحكومة، قررت الجمعية التعاونية استخدام الآلات الزراعية مجانا في نطاق محدود ليجعل عدد أكبر من أبناء الشعب أن يروا عملية تغشيل الآلات الزراعية بأعينهم ويتعرفوا على فوائد الزراعة الآلية.
من خلال العديد من التجارب، سرعان ما اكتسبت الزراعة بالآلات الزراعية شعبية كبيرة بين أبناء الشعب. خصوصا من يعمل في مجال الزراعة، أصبحت الزراعة الآلية العالية الجودة والفعالة للجمعية التعاونية هي الخيار الأول للسكان المحليين.
وفقا لإحصاءات، في عام 2020، أكملت الجمعية التعاونية للآلات الزراعية زارعة 151 هكتارا بالزراعة الميكانيكية، وحصد 86 هكتارا بالآلات الزراعية، استفاد منها 996 مزارعا. بعد تعميم زراعة الآلات الزراعية، وثق كثير من أبناء الشعب في الجمعية التعاونية وأعطوهم أراضيهم الزراعية للانتداب، ويخرجون للعمل باليومية غير منتظمة. هكذا، بجانب الدخل الذي يأتي من زراعة الأراضي، لا يمكن لأعضاء الجمعية التعاونية استخدام الآلات الزراعية لزراعة أراضيهم مجانا فحسب، بل يمكنهم العمل كسائقي الآلات الزراعية قرب منازلهم لكسب المال. حيث تستخدم الجمعية التعاونية للآلات الزراعية طريقتين مختلفتين لدفع زيادة دخل القرويين والتخلص من الفقر.
بصفته من الدفعة الأولى من ميكانيكي الآلات الزراعية، أصبح لي معلما في الفريق بالوقت الراهن، وغالبا ما يجري تدريبا تقنيا للأعضاء الجدد. وأصبح الشاب الصم في الماضي أكثر ثقة بنفسه و الأن يسير في طريق السعادة لتحقيق الثراء.