CGTN العربية/
بعد إصابتها بمرض خطير وتعرضها لحادث مرور أصبحت حياتها صعبة للغاية و لا تطاق، فقد اثقلت كاهلها ديون بأكثر من 200 ألف يوان (نحو 31 ألف دولار أمريكي)، إنها لي ياو مي – قروية في قرية لونغيوان بمدينة ووتشونغ في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.
بعد خروجها من المستشفى والعودة إلى المنزل للتعافي لما يقرب من شهرين، عادت لي التي يقول القرويون إنها “تعمل كرجل” عادت الى العمل. شعرت لي أنه “طالما تكون على استعداد لتحمل المشقة، فستظل الحياة حلوة دائما”، لذلك، أصبحت حياة لي أفضل بشكل تدريجي اعتمادا على هذا الاعتقاد وأيضا بفضل عملها الجاد.
تستيقظ لي في الـ5 صباحا، وتنام في الـ12 ليلا. بين صنع المكانس وإطعام الأغنام والدجاج تقضي لي يومها، وقد قالت:” إن الأموال التي اقترضتها كسبها اصحابها بالعمل الجاد والصعب، لذلك أريد أن أسدد الدين في أسرع وقت ممكن.”
صنعت لي أكثر من 20 ألف مكنسة بالعمل ليلا ونهارا لأكثر من ثلاث سنوات، ولم تسدد ديونها وقروضها فحسب، بل تمكنت من الحاق ابنتها بالجامعة أيضا.
سددت لي ديونها في عام 2019، وعندما تحسنت حياتها بشكل تدريجي، بادرت إلى إيجاد فريق عمل للمساعدة في التخفيف من حدة الفقر في القرية وطلبت الانسحاب من قائمة الفقراء.
في عام 2020، وبفضل دعم الحكومة تم بناء مصنع للتخفيف من حدة الفقر في القرية وستديره لي.
من كشك العمل الصغير في المنزل إلى مصنع التخفيف من حدة الفقر في القرية، يمكن للي شراء كل ما تحتاجه ودفع المزيد من القرويين الى العمل وزيادة دخلهم.
قالت لي إن دخلها في عام 2020 كان 100 ألف يوان، لكن المال نفد بعد ان اشترت المكانس وموادها الخام، مع ذلك فهي واثقة انها ستكسب أكثر عندما تجهز بضاعتها وان مستقبلها سيكون أفضل في عام 2021.
قالت لي:”لقد تخلصت من الفقر تماما في عام 2020، أنا سعيدة للغاية. أخطط لأن أكسب 200 ألف يوان هذا العام. مازلت في الخمسينيات من عمري، ولا يزال بإمكاني العمل باستمرار.” ومازلت لي تبتسم وتتطلع إلى مستقبل أفضل.