القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية (العربية CGTN)*
تجعل الأرقام التالية الناس لديهم مشاعر مختلطة. بحلول نهاية يوم 20 فبراير، خرج ما إجماليه 18264 مريضا مصابا بفيروس كورونا الجديد من المستشفيات بعد شفائهم التام في البر الرئيسي للصين، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 1000 حالة يوميا لمدة 9 أيام متتالية. وتم إرسال أكثر من 30000 عامل طبي من جميع أنحاء #الصين لدعم مقاطعة هوبى. وحتى يوم 11 فبراير، أصيب 3019 من العاملين الطبيين في جميع أنحاء البلاد بفيروس كورونا الجديد، مما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص. توفي ليو تشى مينغ، مدير مستشفى وو تشانغ بمدينة ووهان، بإصابة فيروس كورونا الجديد عن عمر يناهز 51 عاما في 18 فبراير. عندما غادرت عربة نقل الموتى من المستشفى، بكت عائلته وزملاؤه عند وداعه.
في هذه الحرب بدون دخان، نرى أشخاصا قد يخشون الموت كما تخشى أنت أو أنا، لكنهم في الخط الأمامي للمكافحة ضد الفيروس؛ كان لديهم أقارب في المنزل لانتظار عودتهم أيضا، لكنهم “أقاموا سورا صينيا عظيما جديدا باللحم والدم”. أسمائهم “الطاقم الطبي الصيني”، وإنهم أوضحوا ما يسمى بـ”الأخلاقيات الطبية” بتحملهم المسؤولية وأعمالهم اليومية .
الأخلاقيات الطبية هي الالتزام بالواجب و المسئولية ولا يمكن التهرب منها. في عشية رأس السنة الصينية الجديدة، وهو يوم تقليدي لم شمل الأسرة، تلقت الطبيبة العسكرية بنغ يو مهمة إلى مدينة ووهان لدعمها. فتظاهرت بأنها تعمل في المستشفى حتى لا تقلق أسرتها. حين عرف زوجها الحقيقة فتشاجر معها، ولكن بعد بضعة أيام أرسل لها رسالة: “أنت زوجتي ورفيق السلاح. وتضع المهمة في المقام الأول،أؤيدك وأتطلع إلى عودتك بانتصار سريعا”.
الأخلاقيات الطبية هي التضحية بالنفس لحماية الآخرين. علمت لي هوي، وهي طبيبة في مقاطعة خنان تم إرسالها إلى ووهان، أن والدها توفي متأثرا باحتشاء الدماغ في مسقط رأسه. نظرت إلى صورة والدها على شاشة هاتفها وبكت على ركبتيها، وقالت: “سأعود لأراك بعد مكافحة الوباء… لم تنته هذه المعركة بعد. لذلك، لا أستطيع أن أهرب من مواجهة الوباء”
الأخلاقيات الطبية هي التعبير عن المشاعر الحقيقية. انطلقت تشو جيا تشينغ، الممرضة في مستشفى هانغتشو للطب الصيني التقليدي، إلى ووهان للمساعدة. بعد أن أنقذت مريضا مصابا بالفيروس بحالة خطيرة، كتبت في مذكراتها: “فجأة انفجرت في البكاء، لحسن الحظ حاولنا، ولحسن الحظ لم يعد لدي هذا النوع من الشعور بالعجز في حالة الفشل من العلاج. شربت نصف زجاجة من كوكاكولا في نفس واحد، إنه شعور جيد أن تكون بصحة جيدة وعلى قيد الحياة!”
الأخلاقيات الطبية هي أن يكون للطبيب قلب من الحب والعدالة. لا يعد علاج المريض علاج وانقاذ فقط، ولكن أيضا لمنح الشجاعة والأمل إلى المريض. في مستشفيات مؤقتة بووهان، يقوم المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة بالتمارين والرقص تحت قيادة الممرضات مع استمرار الضحك كل يوم. تحسن مثل هذه الأمور النفسية وتخفف من ذعر المرضى بشكل فعال.
تأثر جميع الصينيين بالطاقم الطبي الصيني في الخط الأمامي لمكافحة الوباء تأثرا عميقا، وراقبوهم متعبين ومشغولين. فدعا الناس إلى “عدم السماح لهم بالتعب حتى فقدان الوعي، وعدم السماح لهم بالنوم على الأرض”.
أصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ توجيها يؤكد على أهمية حماية ورعاية العاملين في المجال الطبي لضمان استمرار صحتهم والتزامهم بمكافحة الوباء. كما أصدرت الحكومة الصينية إشعارا يدعو إلى تحسين ظروف العمل والراحة للعاملين في المجال الطبي، والحفاظ على النوم والغذاء الكافي، وتعزيز الاستشارات النفسية والخ. بحلول 13 فبراير، أنفقت الدوائر المالية الصينية على جميع المستويات 25.94 مليار يوان على شراء الإمدادات الطبية والمواد الواقية ودعم تحسين شروط المنشآت الطبية في المؤسسات الطبية والصحية.
في الوقت نفسه، تبرعت العديد من الشركات والمؤسسات والأفراد بالمال والسلع للتعبير عن احترامهم وتقديرهم للطاقم الطبي الصيني، بما في ذلك، تبرعت شركة ألبان بـ 45 طنا من الحليب للعاملين الطبيين في مقاطعة لياونينغ الذين يدعمون ووهان، وكتبت على الصناديق: هذا الحليب تم التبرع به، وتفضل بشرب بحرية؛ ومن الضروري الاهتمام بصحتكم،وتعودون جميعا الينا بسلامة!
#معا_ضد_كورونا