CGTN العربية*

في ظل انتشار مرض كورونا في أنحاء العالم، تعود الصين، التي كانت أول من اكتشف الوباء وحققت انتصارا جزئيا في الوقاية والسيطرة، إلى العمل والإنتاج بنشاط، كما تقدم الدعم بقدر المستطاع إلى الدول المحتاجة.

وحتى 31 مارس الماضي، قدمت مساعدات طارئة لـ120 دولة ومنظمة دولية مثل منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي والآسيان؛ وأرسلت خبراء طبيين إلى 7 دول، وعقدت أكثر من 30 اجتماعا عبر الفيديو مع أكثر من 100 دولة ومنطقة لتبادل الخبرات الصينية في مجال الوقاية والسيطرة.. ومع ذلك، تجاهل بعض السياسيين الغربيين والأشخاص الذين تحركهم دوافع خفية جهود الصين وحسن نواياها، وانشغلوا بتشويه سمعتها، مرورا بما يسمى نظرية “الفيروس الصيني” في الأيام الأولى من تفشي المرض، إلى إطلاق التخمينات الخبيثة بشأن دوافع المساعدات الصينية، إلى ترديد الاتهامات بشأن جودة الإمدادات الطبية الصينية.

وقد أدان الرأي العام العالمي بشدة هذه التصريحات التي تقوض التعاون الدولي لمكافحة الوباء، ودحض مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان ما رددته بعض وسائل الإعلام الغربية، دون مبرر، حول عدم شفافية البيانات الصينية، يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف، وقال إن هناك قدرا كبيرا من الأدلة العلمية الممتازة في البيانات التي تقدمها الدول بصفة يومية، ويجب أن نكون حذرين للغاية في توجيه الاتهامات إلى بلدان بعينها بعدم التعاون أو التعتيم، مؤكدا أن المنظمة ستعمل مع كل الدول للحصول على أفضل البيانات الممكنة، مضيفا أنه من الصعوبة بمكان تشارك جميع المعلومات والبيانات لحظة بلحظة، في ظل هذه الظروف الضاغطة. 

وذكر ريان أن منظمة الصحة العالمية تلقت حتى الآن خرائط بيانية بشأن انتشار الفيروس من دول عديدة، من بينها واحدة من ألمانيا، وأخرى من سنغافورة، وواحدة من الولايات المتحدة، وأربع من الصين، معربا عن شكره لهذه الدول على تقاسم البيانات المبكرة حول المرض. 

وتظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أنه حتى الساعة 18:00 من يوم الأربعاء، بتوقيت وسط أوروبا، وصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم إلى 827419، مع 40777 حالة وفاة، بينما أكدت 205 دول ومناطق حول العالم تسجيل إصابات بالفيروس. 

وكما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فإنهذا الفيروس اكتشف حديثا، وليست هناك معلومات كثيرة متوافرة عنه، بما في ذلك حالات الإصابة التي لا تظهر عليها أعراض، داعيا إلى تعزيز الثقة والتفاهم والتعاون بين الدول، مضيفا أن المنظمة ستعمل على التحقق من البيانات والمعلومات بشكل جاد. إن الدفاع عن “القرية العالمية” مرتبط أيما ارتباط بالجهود المشتركة للبشرية في مكافحة الوباء، وكذلك بالتضامن والتعاون بين أكبر بلدين في العالم.